القاهرة ـ أكرم علي
أعلن وزير الصحة محمد مصطفى حامد، أن إجمالي حالات الإصابات خلال أحداث الأحد بلغت 174 حالة في 7 محافظات.
وأوضح أن توزيع الإصابات في المحافظات جاء في القاهرة 27 إصابة، الإسكندرية 10 إصابات، الدقهلية 3 إصابات، الغربية 11 إصابة (منهم 4 حالات إصابة خرطوش)،
المنوفية 9 إصابات، بنى سويف 22 إصابة، البحيرة 92 إصابة.
وأشار حامد إلى أن عددا كبيرا من المصابين خرجوا من المستشفيات وكانت الإصابات نتيجة حالات إغماء من التزاحم وارتفاع درجات الحرارة.
وكانت أعداد المتظاهرين في ميدان التحرير تزايدت مع نهاية النهار، ومازالت الأعداد في تزايد مستمر حتى مساء الأحد، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي، والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل مجلس رئاسي مدني.
واحتشد الآلاف في ميدان التحرير منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، وتتوافد المسيرات المختلفة على الميدان بين حين وآخر للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي.
وبدأت مسيرة مصطفى محمود والتي يقودها رئيس حزب الدستور محمد البرادعي من منطقة المهندسين، وبها المئات من المتظاهرين لتنضم إلى باقي المسيرات في ميدان التحرير.
وكثفت قوات الأمن من وجودها في محيط مجلسي الوزراء والشورى ودفعت بـ20 سيارة أمن مركزي، و4 مصفحات لتأمين المباني الحيوية أثناء التظاهرات.
كما انتشرت سيارات الإسعاف التي زاد عددها عن 20 سيارة بالقرب من ميدان التحرير لتأمين المظاهرات تحسبا لأي إصابات قد تحدث.
وانتشرت لافتات كبيرة في التحرير، تهاجم الرئيس الأميركي باراك أوباما، والسفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون، كما طالبت اللافتات أميركا بعدم التدخل في الشأن المصري.
وساد هدوء حذر ميدان رابعة العدوية مع نهاية نهار الأحد، قبل بدء فعاليات المسيرات والتظاهرات التي ينظمها معارضو الرئيس إلى قصر الإتحادية.
وأكد عدد من المعتصمين في محيط رابعة العدوية لـ "العرب اليوم" أنهم لم يتجهوا إلى قصر الاتحادية للاشتباك مع المتظاهرين القادمين من ميدان التحرير، ولكنهم سيذهبون للدفاع عن القصر وشرعية الرئيس محمد مرسي إذا حدث أي هجوم على القصر الواقع في مصر الجديدة (غرب القاهرة).
ودعا المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) مراد علي، الأحد، المصريين جميعهم لزيارة اعتصام القوى والتيارات الإسلامية بميدان رابعة العدوية في مدينة نصر.
وقال علي "أدعوهم ليشاهدوا أخلاق المصريين الحقيقية، حيث يتقاسم المعتصمون الوجبة فيسود الإيثار وترى الناس ليلا بين قائم يصلي ومتبتل يتلو القرآن".
وأضاف، في تصريحات صحافية له في اعتصام رابعة العدوية "لا تسمع لفظا نابيا ولا ترى مشاحنات بين المعتصمين، ترى احترام النساء وحفظ حرماتهن فلا إحراج لامرأة ولا تعرض لفتاة". حسب قوله.
وكان عدد المتظاهرين في ميدان التحرير ارتفع إلى الآلاف، الأحد، استعدادًا لانطلاق مسيرات إلى قصر الاتحادية في مصر الجديدة (غرب القاهرة) عصرًا، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما أعلنت "جبهة 30 يونيو"، الدخول في اعتصام مفتوح أمام "الاتحادية" وفي "التحرير" وميادين مصر، في الوقت الذي يواصل فيه مؤيدو التيارات الإسلامية، اعتصامهم في محيط رابعة العدوية، لليوم الثاني على التوالي.
ودفعت هيئة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة، بـ12سيارة إسعاف إلى الميدان، تحسبًا لوقوع إصابات خلال تظاهرات الأحد، فيما قام المتظاهرون بإغلاق جميع مداخل ومخارج الميدان، ووضع عدد من اللجان الشعبية لتأمينه من اندساس أي عناصر تريد الاشتباك معهم.
وتزايدت أعداد المتظاهرين والمعتصمين لتصل إلى المئات، فيما تزايدت أعداد الخيام الموجودة ليصل عددها إلى ما يقرب من 45 خيمة.
وأعلن حزب "الجبهة الديمقراطية"، تشكيل غرفة عمليات لمتابعة التظاهرات، وعرض خطة تأمين تظاهرات ومسيرات 30 حزيران/يونيو، وتتمثل في نشر مجموعات الأمن التي تتكون من قرابة 10 آلاف متطوع، تنقسم إلى 6 آلاف فرد من حملة "تمرد" و4 آلاف فرد من الأحزاب السياسية والحركات الثورية، والذين يُخصص لهم زيًا موحدًا لتمييزهم وتُيسّر تعاملهم مع الوافدين.
وتقوم مجموعات الأمن بتأمين المسيرات على مستوى محافظة القاهرة بـ1600 كاميرا، لرصد أي محاولات شغب أو اعتداء أو تحرش بالمتظاهرين السلميين، والتي سيتم تسليمها إلى اللجان الإعلامية في غرف العمليات المركزية لبث الفيديوهات التي ترصد حالات التعرض للمسيرات، عبر صفحات الأحزاب والقوى السياسية المعارضة، بالإضافة إلى تشكيل عدد من المتطوعين سياج أمني لتأمين المتظاهرين، كما تم تشكيل لجان إعلامية تتواجد داخل غرف العمليات المركزية على مستوى المحافظات، للتنسيق في ما بينها لتنظيم حركة المسيرات والتظاهرات في مختلف ميادين مصر، والتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، بإصدار التقارير المتتالية التي ترصد فيها مظاهر الاعتصام والتظاهرات، وما قد تتعرض له من العنف.
وشكلت الجبهة بالتنسيق مع مؤسسي حملة "تمرد"، غرفتي عمليات، إحداهما للمتابعة التنظيمية والميدانية، والأخرى للتنسيق السياسي واتخاذ ما يلزم من مواقف وقرارات، وسيتم نشر وسائل التواصل مع غرفة العمليات عبر صفحتي حملة "تمرد" و"جبهة 30 يونيو" خلال الساعات القليلة المقبلة، وقررت الجبهة قيام عدد من مؤسسي وأعضاء الجبهة بإدارة منصات قصر الاتحادية وميدان التحرير سياسيًا وتنظيميًا.
أرسل تعليقك