مكاشفات عراقية تناولت الحجّاج بإسقاطات الحاضر
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تنافس على جائزة القاسمي لأفضل عرض مسرحي

"مكاشفات" عراقية تناولت الحجّاج بإسقاطات الحاضر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "مكاشفات" عراقية تناولت الحجّاج بإسقاطات الحاضر

الفرقة الوطنية للتمثيل
الكويت ـ صوت الإمارات

شهد مسرح عبد الحسين عبدالرضا في منطقة السالمية بمدينة الكويت، أول من أمس، عرض المسرحية العراقية "مكاشفات"، للفرقة الوطنية للتمثيل في العراق، من إخراج غانم حميد، والنص يعود للكاتب المسرحي العراقي الراحل قاسم محمد، وهي من بين العروض الثمانية المتنافسة على النسخة الخامسة من جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لأفضل عرض مسرحي عربي (2015) في مهرجان المسرح العربي الثامن.

ونص "مكاشفات" عرض على المخرج منذ نحو 20 عامًا (1995)، ولم ير النور، ومن ثم بعد ثلاث سنوات جرت محاولة تقديمه، ولم تتم، وها هي اليوم الأحلام تتحقق ليرى هذا العمل النور، ويشارك في المنافسة على النسخة الخامسة من جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي.

ووفقًا لمخرج العمل فإن المسرحية أطروحة في البحث عن بواطن الطواغيت، وهي مسرحية شعرية استطاعت تقديم نص قريب من فلسفة العلاقة بين الثنائيات: الحاكم والمحكوم، والدكتاتور والمواطن. العرض يتناول شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي، بكل ما فيها من تناقضات، كما يتناول فلسفة وماهية السلطة والشعب والدكتاتور والمعارضة.

ولاقى العرض حضورًا كبيرًا من عشاق المسرح الذين تفاعلوا كثيرًا مع العمل، كما كان للسينوغرافيا والصوت والغرافيك حضور مميز ولافت. كما تناولت المسرحية ذات الطابع التاريخي، حكم الحجاج، لكن القفشات والتعليقات والتلميحات كانت تؤشر إلى أن العمل عبارة عن رحلة من التاريخ إلى الحاضر، وكان لافتًا المزج بين اللغة العربية واللهجة العراقية المحلية، والفعل ونقيضه والمسرح التقليدي والحداثة، ولم تخل من محاولات السخرية والإضحاك.

وتحاول المسرحية تقديم قراءة للعلاقة الشائكة بين ضرورات الأمن الذي تضطلع به السلطة، والحرية التي هي حق للشعب، من خلال شخصيتين تاريخيتين، هما الحجاج بن يوسف الثقفي، وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله، ويدور حوار وسجال بينهما عندما جاء الحجاج إلى عائشة متقربًا منها لعلها تقبل بالزواج منه، وهنا يقوم سجال بينهما، بين امرأة عابدة زاهدة قوية الشخصية نافذة البصيرة غزيرة العلم فصيحة اللسان وجريئة، ورجل يتميز بقدرات عالية في الخطابة والشجاعة والقوة والبطش، وهي نظرًا لما تمتلكه من مواصفات وما تعرفه عن حقيقته الجوانية، تسبه وتنعته بأنه رجل منافق سفاك اتخذ الولاية للتجبر وإشاعة الخوف في الرعية، وجعل السيف درعًا يخفي وراءها خوفه ورعبه، وأذل الناس فاتبعوه وانصاعوا لأمره، فينبري الحجاج للدفاع عن نفسه وتبرير أفعاله، وترد عليه بأنه لم يشع الأمن وإنما أشاع الخوف، وأنه خرب الإنسان

بالإذعان والإذلال وكبت الحرية، ويدافع عن نفسه بأن الفتنة هدأت في عهده، وأن الناس عادوا إلى حرفهم وصناعتهم وزراعتهم وتنميتهم، وازدهر معاشهم، واتسع عمرانهم، فترد عليه بأن تعمير الأرض وتنمية المال، لا قيمة له إذا كان الناس خائفين وغير مطمئنين على أنفسهم من بطش حاكمهم، وعلى الرغم من محاولات المرأة إقناع الرجل بأنه سفاك ومستبد وطاغية، إلا أن حجته وتبريراته بدت قوية ولافتة. وتستمر المسرحية على هذا النمط إلى النهاية، ويبقى السؤال حول الحرية والأمن وصراعهما وتجليات ذلك الصراع والعلاقة بينهما حاضرًا حتى الآن

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكاشفات عراقية تناولت الحجّاج بإسقاطات الحاضر مكاشفات عراقية تناولت الحجّاج بإسقاطات الحاضر



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates