ابوظبى - صوت الامارات
أكد مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، أنَّ تطوير عمارة المساجد وزيادة أعدادها يشكلان ركنًا من أركان رؤية أبو ظبي 2030 التي تسعى إلى تطوير عاصمة عالمية وحديثة تتميز بالحفاظ على هويتها الثقافية وموروثها الاجتماعي، مشددًا على أهمية الحرص على سرعة تطوير التصميم وإنجازه كخطوة أساسية للانطلاق بتشييد المساجد الجديدة في الإمارة بما يتوافق مع حاجات السكان وبما يتلاءم مع النهضة العمرانية التي تشهدها الإمارة والتي لطالما كانت عمارة المساجد جزءًا مهما منها.
جاء ذلك خلال اطلاعه في مكتبه بديوان ولي عهد أبو ظبي على عرض تقديمي لتصاميم المساجد والجوامع المقترحة لإمارة أبو ظبي من قبل لجنة تطوير المساجد، والناتجة عن مسابقة للتصميم أطلقتها اللجنة، حيث وجه بالعمل على تطوير أحد التصاميم المقترحة الذي تميز في تصميمه بالحفاظ على الهوية المحلية وإبراز الطراز الإماراتي التقليدي، إضافة إلى مراعاته للجوانب البيئية ومواصفات الاستدامة.
وقدم العرض مدير عام مجلس أبو ظبي للتخطيط العمراني ورئيس لجنة تطوير المساجد فلاح محمد الأحبابي، بحضور رئيس دائرة الشؤون البلدية سعيد عيد الغفلي، ومدير عام ديوان ولي العهد جبر محمد غانم السويدي.
يُذكر أنَّه تم اعتماد إرشادات تطوير المساجد العام الماضي من قبل لجنة تطوير المساجد وبالتعاون مع مجلس أبو ظبي للتخطيط العمراني، والتي تعد من أهم المعايير التي يجب مراعاتها في عملية التصميم, وتحرص هذه المعايير على وجود مساجد وفقًا للنوع والحجم الملائم، ويتم توزيعها بشكل عالي الكفاءة على المناطق السكانية بما يتيح للسكان سهولة الوصول إليها مع توفير البنية التحتية المناسبة لها.
بالإضافة إلى وضع ثلاث متطلبات أساسية لاختيار التصاميم النهائية، يتعلق المتطلب الأول منها الخاص بالتخطيط بمعايير وتوجيهات وآليات توزيع المساجد ومواقعها ونوعها وطاقتها الاستيعابية، حيث تقوم بتوجيه عملية تخطيط المساجد لتكون متضمنة في المشاريع التطويرية ومشاريع المخططات الرئيسة., ويسهم المتطلب الثاني المتعلق بالتصميم والذي يشجع على استخدام استراتيجيات مبتكرة ومستدامة مع الحفاظ على التراث المعماري الإماراتي في إرساء المعايير والإرشادات الخاصة بأنظمة شكل المواقع والتصميم العمراني وتصميم الحدائق وأنظمة البناء , ويحدد المتطلب الثالث المتعلق بعمليات التشغيل بإدارة أوقات تشغيل المساجد وأنظمة الإضاءة والصوت مع توفير المعلومات الخاصة بمسؤوليات أئمة المساجد وسجلات الوثائق وإتاحتها للسكان.
ومن المقرر أن يتم إبلاغ جميع الجهات المعنية بتطوير المساجد بمن فيهم المخططون الحضريون والمتبرعون والمصممون والمتعاقدون والمعماريون والمهندسون وكذلك البلديات والشركات الاستشارية بتفاصيل التصميم وتطويره وآليات تطبيقه خلال الفترة المقبلة.
أرسل تعليقك