باحثون يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة من المد قضت على الحضارة القديمة
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد أن جرى العثور على مصابيح زيت وأدوات معدنية

باحثون يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة من المد قضت على الحضارة القديمة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - باحثون يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة من المد قضت على الحضارة القديمة

أثار موجة من المد قضت على الحضارة القديمة
واشنطن - رولا عيسى


كشف خبراء أنّ الطرف الجنوبي من جزيرة "سردينيا" يشبه شكل القبة تحت المياه، الأمر الذي يجعل البعض يتوقع أن تكون في الأصل جزيرة أفلاطون الخيالية "أطلانتس".

وبيّن الخبير Sergio Frau أنّ موجة المد والجزر التي تسبب فيها مُذنب قضت على الحضارة القديمة في الألف الثاني قبل الميلاد، مما أعاد الجزيرة إلى عصور الظلام.

وأوضح Frau وهو من مؤسسي صحيفة "لاريببليكا" الإيطالية، عندما زار الجزيرة في حزيزان/يونيو أنه يعتقد أن الجزيرة هي "أطلانتس"، وهو ما يتعارض مع الرأي السائد الذي يقول إن الجزيرة الخيالية تقع في مكان ما من مضيق جبل طارق، وأوضح Frau أن "الطرف الجنوبى لجزيرة سردينيا يتخذ شكل القبة المغمورة بالطين، حيث جرى العثور على أدوات معدنية والكثير من الأواني ومصابيح الزيت في منتصف القرن العشرين، مما يوحي أن الناس عندما هجروا هذا المكان كانوا في عجلة من أمرهم"، في محاولة لكشف سبب دخول جزيرة سردينيا في عصر الظلام عام 1175 قبل الميلاد.

وتوضح قلاع "Nuraghi" الصخرية التي تعود إلى ما بين القرنين 16 و12 قبل الميلاد أن الحضارة كانت متقدمة قبل وقوع الكارثة، حيث وجد حوالي من 9 آلاف إلى 20 ألفًا من الهياكل في منتصف العصر البرونزي والتي جرى تسجيلها على مدار الأعوام العشرين المنصرمة، بما في ذلك 20 منها على هضبة Giara والتي ترتفع 1.968 قدم فوق مستوى سطح البحر، وتمتد أكثر من 16 ميلا.

والأكثر تعقيدا هي قلعة  "Su Nuraxi" في Barumini والتي جرى اكتشافها عام 1950، حيث شيدت القلعة من كتل البازلت الضخمة وتحيط بها متاهة من الجدران الدائرية وهي بقايا قرية لاحقة، وتضم القلعة برجًا مركزيًا مخروطي الشكل ومغطى بقبة يعود تاريخها إلى القرن الـ 16 قبل الميلاد مع 4 أبراج دفاعية أخرى جرى إضافتها في القرن الـ 12 قبل الميلاد، وترتبط تلك الأبراج بواسطة شبكة من الأنفاق تحت الأرض، فضلا عن تجويف للتخرين للحفاظ على الطعام بشكل مستقر في درجة حرارة 12°C طوال العام، ولم يتأكد أحد من استخدامات تلك المباني، ولكن على الأرجح كان لها استخدامات دفاعية، فكانت بمثابة منازل للأمراء أما الأبراج فكانت لنشر الأخبار مثل fall of Troy.

وهناك مستعمرة  معقدة أخرى في Su Mulinu بالقرب من Villanovafranca جرى دراستها وتشمل معقلا كبيرًا يعود تاريخه إلى 1400 عام قبل الميلاد، حيث جرى العثور على مئات المصابيح الفخارية ومجوهرات الذهب والفضة ومذبحا للكنيسة من الحجر الجيري مما يشير إلى أن الموقع كان يستخدم لعبادة الشمس.

وأبرز علماء الأثار منذ عام 1175 قبل الميلاد أن سردينيا دخلت عصرًا مظلمًا وبدأ الكتاب مثل Plutarch يزعمون أن سكان الجزيرة لجأوا إلى الأراضي المرتفعة أو فروا  إلى Etruaria وسط إيطاليا.

وتشير الوثائق القديمة إلى أن موجة بحرية عاتية اجتاحت أنحاء الجزيرة مما دفع السكان إلى الفرار، ويعتقد العلماء أن مًذنبا كان السبب وراء هذه الموجه العاتية، وأوضح بعض الخبراء أن الموجة العاتية قد تفسر تكون سهل Campidano والذي امتد من Cagliari إلى ميناء Phoenician جنوب الجزيرة.

وفي مؤتمر عقد في Sardara أوضح Stefano Tinti الخبير الجيوفيزيائي، أنه حتى فترة الثمانينات لم يكن الخبراء يعلمون أن موجات المد دمرت بلدانًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، إلا أنه يجري تحديد 350 حدثًا في الـ 2500 عام الأخيرة، في ظل هبوط مذنب في البحر بالقرب من الساحل والذي يمكن أن يسبب شلالات من المياه بارتفاع1.640 قدم وقد يدمر قلعة nuraghi ويجتاح سهل Campidano، ولكن حتى الآن لا يوجد أي دليل يدعم نظرية المُذنب، ولكن يعتقد الباحث أن فكرته ربما تفسر تخلي السكان عن منازلهم المعقدة بسرعة.

وأضاف Stefano Tinti، "المذنب الذي سقط في البحر يضربه بسرعه 20 كليومتر/ ثانية مما يستغرق أقل من ثانية في نشر الموجات والتي تتزايد في حجمها بمعدل 4 أو 5 أضعاف"،

وهناك نقوش في معبد رمسيس الثالث في مصر القديمة تحكي قصة عن رؤية الناس للزلازل عندما اجتاحت المياه أراضيهم، حيث يعتقدون أن إله البحر الذي يدعى "نون" بعث موجة هائلة لتدمير المدن والقرى، ويعتقد Frau وخبراء آخرون أن هؤلاء الأجانب هم مرتزقة سردينيا الذين استخدمهم فرعون وأن القصة تستند إلى وقائع، وأوضح Azzedine Beschaouch الرئيس السابق لمركز التراث العالمي لـ"اليونسكو"، أن أبحاث Frau أظهرت أن حضارة nuraghe كانت واحدة من النقاط المحورية في العالم القديم، موضحا أن الخبراء يحتاجون إلى إعطاء الجوهر العلمي والتاريخي والثقافي والسياسي للماضي الغامض في الجزيرة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة من المد قضت على الحضارة القديمة باحثون يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة من المد قضت على الحضارة القديمة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates