المقتنيات الثمينة في متاحف الإمارات تجعلها وعاء الآثار والتراث
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حوّلت المنطقة إلى وجهة عالمية تستقطب الزوار والسياح

المقتنيات الثمينة في متاحف الإمارات تجعلها وعاء الآثار والتراث

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المقتنيات الثمينة في متاحف الإمارات تجعلها وعاء الآثار والتراث

متحف العين
أبوظبي - صوت الإمارات

تعتبر المتاحف من أبرز عوامل الجذب السياحي للدول، لما تشتمل عليه من مقتنيات فنية ثمينة، تعود لفترات تاريخية مختلفة، كما تعتبر في الآن نفسه مظهرًا من مظاهر العراقة والقدم، لرمزيتها التاريخية والتراثية.

وتنتشر المتاحف في مختلف إمارات الدولة، من أهمها متحف العين، ودبي، ومتاحف الشارقة، ومتحف عجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة. وتزخز هذه المتاحف بمقتنيات فنية تعكس البعد التاريخي والحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة.

ويعتد متحف العين أقدم متحف في الدولة، إذ أنشئ في عام 1969م بأمر من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتم تطويره وتوسيعه على مرحلتين الأولى في عام 1971 والثانية في عام 1974 ويضم عددًا كبيرا من القطع الأثرية والتراثية التي تمثّل مختلف العصور التاريخية التي مرت على أرض الإمارات

وفي 12 أيار/ مايو عام 1971 تم إنشاء متحف دبي في قلعة الفهيدي في قلب دبي وكان يتكون حينها من قاعتين فقط، ثم تم تطويره في عام 1995 ويضم المتحف عددًا كبيرًا من القطع الأثرية والتراثية التي تمثل الحياة التقليدية والشعبية في الإمارة .

أما متحف الشارقة فقد أنشئت في عام 1997 بأمر من عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ويضم المتحف قاعات عدة، تمثّل مختلف المراحل التاريخية التي مرت بها أرض الإمارة، ويعتبر متحف الشارقة من المتاحف المميزة على الصعيد المحلي والإقليمي . 

وافتتح الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في 20 أيار/  مايو عام 1991، متحف عجمان في حصن عجمان أثناء زيارته للإمارة، إذ سبق وأن تم تحويل الحصن إلى متحف بأمر من عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم عجمان، الشيخ حميد بن راشد النعيمي. ويضم المتحف قطعًا أثرية وتراثية تعود لمختلف العصور التاريخية.

ويقع متحف أم القيوين في حصن أم القيوين ويتألف من قسمين الأول للآثار والآخر للتراث، ويضم المتحف المئات من التحف الفضية والبرونزية والعملات إضافة إلى الأسلحة والحلي النادرة والتي تعود لمختلف العصور التاريخية .

ويعود تاريخ بناء حصن رأس الخيمة الذي تحوّل إلى متحف رأس الخيمة الوطني، إلى أواسط القرن الثامن عشر الميلادي في عصر الاحتلال الفارسي بين 1736 و1749، وكان الحصن، الذي تحوّل إلى متحف، سكنًا للأسرة الحاكمة حتى عام 1964، ثم أصبح مقرًا للمديرية العامة لشرطة رأس الخيمة، وتحول بعد ذلك إلى سجن مركزي حتى عام 1984، وفي عام 1987 أمر الشيخ صقر بن محمد القاسمي أن يتخذ من الحصن مقرًا لمتحف رأس الخيمة الوطني بعد أن أمر بترميمه وإعادته إلى حالته السابقة وذلك باستخدام المواد المحلية الأصلية .

ويضم المتحف أنواعًا عديدةً من الآثار المكتشفة في الإمارة، ويعد من أغنى متاحف الدولة بالمكتشفات الأثرية، وينقسم إلى أقسام عدة من أهمها غرفة القواسم، وتضم الوثائق والمخطوطات والمعاهدات التي تمت بين الأسرة الحاكمة والحكومة البريطانية وبعض الأسلحة التقليدية الخاصة بالأسرة الحاكمة، ويشكّل الآثار أهم أقسام المتحف، إذ يضم الآثار القديمة التي اكتشفت في مختلف أنحاء الإمارة، إضافة إلى آثار من العصر الإسلامي، كما توجد في المتحف غرفة خاصة للفضيات تضم مجموعة كبيرة من المجوهرات الفضية التي استخدمتها النساء كحلي للزينة.

أما متحف الفجيرة الذي يعتبر أهم متحف أثري في منطقة الساحل الشرقي فيضم 2100 قطعة من المقتنيات والتحف الأثرية النادرة التي يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد والعصور الإسلامية وصدر الإسلام وما بعد ذلك من عصور وصولاً إلى العصر الحديث.

ويتكون المتحف من أقسام عدة، أهمها قسم الآثار الذي يحتوي على مجموعة من التحف الأثرية المكتشفة في إمارة الفجيرة، وقسم التراث الذي يضم عددًا من القطع التراثية التي كانت تستعمل في إمارة الفجيرة .

وعلى الرغم من تعدّد وتنوّع تلك المتاحف وقيمتها التاريخية والتراثية إلا أنها تشكّل مجتمعة وعاء التاريخ الإماراتي وسجّل الآثار والتراث الزاخر بالمقنيات الأثرية العتيقة والنادرة، والتي تعكس للزائر أو السائح جانبا مهمًا وثريًا وخصبًا من تاريخ الدولة الضارب في القدم، كما أنها تمثّل وجهة سياحية وثقافية وتراثية تقدّم صورة مضيئة ومشرقة عن تاريخ المكان، وفضلًا عن المتاحف الرسمية هناك متاحف أخرى تتبع للمؤسسات التراثية مثل متحف جريرة دلما في أبوظبي وغيره، كما توجد متاحف شخصية كثيرة تكتظ بالمقتنيات الفنية القيمة . 

وتحتضن منطقة المنطقة الثقافية في السعديات في إمارة أبوظبي ثلاثة متاحف عالمية، التي يراد لها أن تكون وجهة سياحيةً وثقافيةً عالميةً تعمل على نشر التنوع الثقافي والتبادل الحضاري بين الثقافات، وهي متحف اللوفر، متحف زايد الوطني، متحف غوغنهايم.

وسيتم استكمال افتتاح هذه المتاحف على التوالي، اللوفر 2015، زايد الوطني 2016، غوغنهايم 2017، وقد تم الانتهاء من الخدمات الأرضية العميقة لمنطقة المتاحف والتي تتضمن مد شبكات الصرف الصحي، وأنابيب تصريف مياه الأمطار في آذار/ مارس2011 .

وبافتتاح هذه المتاحف وغيرها تتحوّل المنطقة إلى وجهة عالمية تستقطب الزوار والسياح من شتى بقاع العالم. كما ستقدّم إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام تاريخها وتراثها وثقافتها للعالم أجمع بأسلوب متقن وبنية تحية راقية نظرًا لما ستضمه تلك المتاحف من مقتنيات وقطع فنية قديمة ونادرة تعود لعصور تاريخية موغل في القدم، وستكوّن مساحة عريضة للتواصل والتبادل الثقافي والحضاري بين الأمم والشعوب .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقتنيات الثمينة في متاحف الإمارات تجعلها وعاء الآثار والتراث المقتنيات الثمينة في متاحف الإمارات تجعلها وعاء الآثار والتراث



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates