سهرة رمضانية في القيروان والاحتفاء بديوانين جديدين في تطوان المغربية
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلال حفل التوقيع الذي أقيم في فضاء المكتبة العامة

سهرة رمضانية في القيروان والاحتفاء بديوانين جديدين في تطوان المغربية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سهرة رمضانية في القيروان والاحتفاء بديوانين جديدين في تطوان المغربية

سهرة رمضانية
الرباط - صوت الإمارات

احتفت دار الشعر في تطوان بديواني «البهموت» للشاعر العياشي أبو الشتاء، و«العودة إلى تطوان» لعبد الرحمن الفاتحي، خلال حفل التوقيع الذي أقيم في فضاء المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان. كما نظم بيت الشعر في القيروان سهرة رمضانية، احتفاءً بالشّهر الفضيل، جمعت بين الإنشاد الدّيني، وطرائف شعراء وأدباء القيروان، إضافة الى القراءة الشّعرية.

وذهب الشاعر والناقد المغربي نبيل منصر، في تقديمه لديوان العياشي أبو الشتاء، إلى أننا ونحن نقرأ ديوان «البهموت»، فإننا «نواجه كتاباً شعرياً إشكالياً. كتاباً يربك البناء الشعري على مستوى التأليف، والمُتخيَّل، والتّجنيس، واللغة الشعرية، والإحالة».

تابع نبيل منصر حديثه عن الديوان قائلا: «تعود إشكالية الديوان إلى أن وضعية الذات داخل الكتابة، في تَمفصُل مع سؤال الحداثة الشعرية، في علاقتها بالتراث، والتاريخ، والشرط الإنساني، في هذه المرحلة من تجربة الشعر المغربي، والعربي المعاصر، من هنا، فإن إشكالية هذه الكتابة نجدها تستجيب لشروط شِعرية ووجودية وثقافية في غاية التّركيب والتعقيد، عبرها تكشف الذات إمكاناتها، بأن تضع شيئاً عميقاً من نَفَسِها في تشييداتها اللغوية، والشعرية، والرمزية، حيث تتحقق للحداثة الشعرية سمة التركيب الذي يجعل هذا العمل الشعري، لا ينتشر أفقياً فحسب، بل يحفر عمودياً في زمن الشعر وتجربته، بتداعياته المعرفية المتعددة».

اقرأ ايضا :

رحيل فارس الترجمة والشعر المصري بشير السباعي

وعن ديوان «العودة إلى تطوان» المكتوب بالإسبانية، يرى خالد الريسوني، أن من يتأمل هذا العمل الشعري ويتمعن في نصوصه يجد أن الشاعر عبد الرحمن الفاتحي إنما يشتغل من أفق «شعرية تمزج بين ألفة الحب وعزلة الاغتراب»، وفي ضوئها تتشكل بلاغة صوره الفنية. وهي صور تخرج من مشكاة تضيء رؤى الشاعر وتعرضها في إهاب فني خاص. ولعل حضور هذه «الشعرية» في تجلياتها الأولى تطالعنا منذ عتبة الكتاب الرئيسية: أي منذ عنوانه «العودة إلى تطوان»، وهو عنوان دال يشي بالحمولة الدلالية لأغلب نصوص الكتاب، ولتشكلات متخيله الشعري، خاصة صوره الفنية التي تشتغل من أفق هذه الشعرية، واستناداً إلى بلاغتها، من هنا، جاء هذا الديوان ليحتفي بالمكان وتفاصيله، وأساساً ليحتفي «بالانتماء والألفة والذكرى. وهو بذلك يقيم علاقة وجودية متفردة مع الأوتوبيوغرافي في تنويعاته المختلفة».

وبعدما قرأ الشاعران قصائد تفاعل معها جمهور دار الشعر بتطوان، انطلق حفل توقيع هذين الديوانين الشعريين، في فضاء المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان.

من جانبه، نظم بيت الشعر في القيروان سهرة رمضانية، تكريساً لما دأب عليه البيت من تقاليد الاحتفاء بهذا الشّهر الفضيل، وقد جمعت بين الإنشاد الدّيني، وطرائف شعراء وأدباء القيروان، إضافة الى القراءة الشّعرية، بحضور جمهور البيت من أهل الأدب والثقافة.

وبعد الكلمة الترحيبية التي افتتحت بها مديرة البيت الشاعرة جميلة الماجري السهرة؛ قدّمت فرقة سلاميّة الشيخ وليد القهواجي في فترات متعاقبة وعلى امتداد هذه السّهرة مجموعة من المدائح والأذكار النبويّة، قبل أن يفسح المجال للشاعر عبد الرّحمان الكبلوطي لتقديم مداخلة حول طرائف ونوادر شعراء القيروان وأدباؤها والتي تمكّن من جمع البعض منها انطلاقاً من العهد الأغلبي، مروراً الى العصر الحديث.

وفي نهاية السّهرة الرّمضانيّة استمع الحضور الى الشّاعر القيرواني حسين الجبيلي في قراءات شعرية ذات مضامين وأغراض حياتية وذاتيّة متنوّعة، وقال:

يوم اقترفت الشعر كنت نصحتني

ألا أسلم للفراغ مدادي

ممشوقة الأحزان تلك قصائدي

رفت على وجع الكرام بضادِ

عذراً أبي فالسادرون تساقطوا

في كل درب أبرقت أصفادي

نجمان في جرح المواسم أينعا

قلبي وصوت الريح في الأوتادِ.

وألقى الكاتب الموريتاني محمد فال ولد عبد اللطيف محاضرة تحت عنوان «الشعر في رمضان»، في قاعة النشاطات في بيت الشعر في نواكشوط، وسط حضور نخبة الشعراء، والمثقفين، والأساتذة، والكتاب.

وافتتحت المحاضرة بكلمة للشاعر محمد المحبوبي، المنسق الثقافي لبيت الشعر، استعرض من خلالها أهم المؤلفات الأدبية، التي أنجزها ولد عبد اللطيف، ودوره في الحياة الثقافية الموريتانية، مشيراً إلى أن أدبه تميز بالطرافة.

وتحدث ولد عبد اللطيف عن الأشعار الممجدة لرمضان، قائلًا إنها استحوذت على نصيب الأسد من الأشعار الرمضانية، مقللاً من قيمتها الشاعرية، ومنها قول بعضهم:

لا تجعلن رمضان شهر فكاهة

تلهيك فيه من القبيح فنونه

واعلم بأنك لن تنال ثوابه

حتى تكون تصومه وتصونه.

واختتمت خيمة بيت الشعر في الأقصر الرمضانية فعالياتها مع المبتهل جابر الذهبي، وكانت ليالي من الإبداع والثراء تنوعت فيها الأنشطة ما بين الأمسيات الشعرية التي قدم خلالها بيت الشعر شعراء كثراً من الفصحى والعامية، وفن الواو، والموال، مثلوا أجيالاً متنوعة، ومن محافظات الجنوب الأربع: أسوان وقنا والبحر الأحمر والأقصر، وتجاورت تجاربهم الشعرية ما بين قصيدة العمود الخليلي، والتفعيلة، وقصيدة النثر، إضافة إلى أشكال الفنون القولية الشفاهية العامية، والواو، والنميم، والموال، والكف، كما قدّم بيت الشعر خلال هذه الليالي الثقافية عدداً من الندوات ناقشت مواضيع ثقافية شتى.

وفي الليلة الختامية تجمع المئات أمام المسرح المكشوف في ساحة معبد الأقصر، حيث استمعوا إلى المبتهل الفنان الشيخ جابر الذهبي وفرقته في باقة من الأناشيد والابتهالات الدينية.

وشهدت الفعالية الختامية أمسية شعرية احتفاءً بانتصارات العاشر من رمضان، بمشاركة الشعراء: أشرف البولاقي، أحمد العراقي، حسين صالح خلف الله.

وفي هذا الصدد، أوضح حسين القباحي مدير البيت أهمية إحياء المناسبات الوطنية التي تذكر بأمجاد الأمة وانتصاراتها للحفاظ على وعي وذاكرة الأجيال الجديدة، وتعزيز روح الانتماء والولاء للوطن، وتقدير تضحيات أبنائه، خاصة الشهداء الذين جادوا بأرواحهم ودمائهم لتحقيق أمجاده.

قد يهمك أيضًا:

جامعة دبي تشهد تخريج أول باحث دكتوراة الفلسفة في الإدارة

مالالا يوسفزاي تفضّل الجينز والكعب العالي عن اللباس الإسلامي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سهرة رمضانية في القيروان والاحتفاء بديوانين جديدين في تطوان المغربية سهرة رمضانية في القيروان والاحتفاء بديوانين جديدين في تطوان المغربية



GMT 08:21 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

الطقس حار نهارًا وغائم جزئيًا في بعض مناطق قطر

GMT 04:51 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

نقل بيليه إلى المستشفى فور وصوله البرازيل

GMT 14:29 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أرداف اصطناعية شبيهة بمؤخرة كيم كاردشيان للبيع

GMT 08:40 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ديكور مصورة لتجديد غرف الطعام هذا الموسم

GMT 04:56 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

اتهام والتر ماير مدرب النمسا في قضية منشطات

GMT 23:07 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

كاميرا مراقبة بخواص استشعار متعددة من "باناسونيك"

GMT 22:12 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسى يستعرض "كتابيه" في النادي الدبلوماسي

GMT 06:08 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

لانس الفرنسي يرفض التفريط في المهاجم المغربي بنشرقي

GMT 12:19 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

سيينا ميلر تتألّق بفستان ميتاليكي لكريستوفر بيلي

GMT 11:57 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

منة عرفة تأمل في عرض " شقة فيصل " خلال الفترة المقبلة

GMT 21:22 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيسبوك ماسنجر" يختبر خاصية جديدة للمستخدمين

GMT 17:50 2013 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

قطاع الفنون التشكيلية يحتفي بـ"العبور" بقاعة أبعاد

GMT 17:34 2014 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

تدريب يساعد كبار السن على الاحتفاظ باللياقة الذهنية

GMT 22:41 2013 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

زيادة حالات مدمني الخمور بين طلاب فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates