أبوظبي – صوت الإمارات
بمناسبة اليوم العربي لمواجهة التطرف والإرهاب، الذي تحييه جميع الاتحادات والروابط والجمعيات والأسر والمجالس المنضوية تحت مظلة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بأبوظبي، ندوة بعنوان "معاً ضد التطرف والإرهاب"، شارك فيها كل من الروائي علي أبو الريش، د. يوسف الحسن، وحنفي جايل، إضافة إلى قراءة ورقة الكاتبة آن الصافي، التي قرأتها بالنيابة عنها الشاعرة لين الوعري، وأدار الندوة الإعلامي عبد الرحمن النقي.
وتحدث الروائي علي أبو الريش مبيناً أسباب الإرهاب بثلاث لاءات قائلاً: عندما نتحدث عن الإرهاب وكأنه جاءنا من كوكب آخر، بينما الإرهاب جزء لا يتجزأ من الثقافة الإنسانية، إذن علينا أن ننفي مثلث اللاءات التي تؤدي للإرهاب، وهي الخطاب الإعلامي، والتربوي، والديني. وأضاف موضحاً "لو استطعنا أن ننفي هذا الخطاب المثلث فلن نجد إرهاباً".
وتساءل أبو الريش: إذاً، كيف نستطيع أن ننشئ جيلاً سليماً معافى؟ وتطرق لخطابنا الديني مبيناً أننا ننعت الآخر بالكثير من الصفات السلبية، بدلاً من أن نبحث عن الأشياء المضيئة عنده. لافتاً إلى أن الخطاب الإعلامي في بلادنا العربية أيضا يعاني ويكرر الخطاب الديني، وهو خطاب مأزوم. واختتم مؤكداً: "أنا أعتقد أن هناك واجباً تاريخياً يجب أن تعمل عليه المؤسسات لحماية المجتمع من هذه الأفكار".
وطرح د. الحسن في مداخلته تساؤلات عدة، منها "التناول الصحيح لقضية التطرف العنيف والإرهاب، وهل هو مجرد مشروعنا في عملية تجديد الخطاب الديني وتحديث التعليم الديني؟ وأوضح أن التحديث والإصلاح مطلوب بإلحاح سواء كان هناك إرهاب أو لم يكن. وتطرق في حديثه إلى اختطاف الدين وتحوله إلى عنصر فتنة وحرب وكراهية، بدلاً من أن يكون عامل رحمة وإنسانية وسلام مجتمعي.
واختتمت الجلسة مع مداخلة حنفي جايل الذي اختار موضوعه من شواهد وثوابت نشرتها منظمات دولية تقول: وجدنا الإمارات من الدول الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب. وتساءل: "كيف وصلت الدولة إلى ذلك؟ وأجاب موضحاً:"الإمارات اشتغلت على جميع المحاور، خاصة في مجال الفن ومؤسسات التنشئة الاجتماعية، مثل المدارس وتنقية المناهج، والإعلام ودور العبادة، كما اشتغلت على مستوى المعيشة والرفاه في المجتمع". وتابع مشيراً إلى أن جميع هذه الإجراءات تخفف منابع الإرهاب والتطرف.
أرسل تعليقك