مصورة كويتية تُعيد تراث البيوت المهجورة في بيروت
آخر تحديث 19:34:46 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تلتقط الصور بطريقة تحكى فيها حكاية المكان

مصورة كويتية تُعيد تراث البيوت المهجورة في بيروت

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مصورة كويتية تُعيد تراث البيوت المهجورة في بيروت

البيوت المهجورة المبنية باستخدام التصميم العثمانى
بيروت - صوت الإمارات

تتعالى أصوات أبواق السيارات ويزيد صخب الشوارع المزدحمة فى بيروت، وعلى الأرصفة وبين الممرات، يمشى عدد من الأشخاص ليصلو إلى وجهتهم، وفى السيارات ترتفع أغانى فيروز، لتلطف أجواء الازدحام على السائقين الذين يفضل بعضهم تدخين السجائر، لجعل الانتظار محمولاً.

وفى إحدى تلك السيارات، تجلس ياسمين شحيبر مع شقيقتها ديالا، بينما يتغلغل فى عروقهما، شوق المغامرة للبحث عن البيوت المهجورة المبنية باستخدام التصميم العثمانى، ولم ينبع هذا الشغف لتصوير الأماكن المهجورة فى لبنان، من حب المغامرة فحسب، بل وجدت ياسمين، فيه أسلوباً للحفاظ على التراث اللبنانى فى الهندسة المعمارية.

وأدت الحرب الأهلية فى لبنان دوراً فى دفع ياسمين شحيبر وهى فتاة تنتمى لوالد كويتى وأم لبنانية، إلى اختيار المنازل المهجورة، إذ قالت، إنها تحاول إبقاء ذكرى الأماكن التى تربصت الحرب بهدوئها وسكينتها، والسفر عبر الزمن لرؤية جمال بيروت الذى دائماً ما سمعت عنه خلال مرحلة الثمانينيات.

اقرا أيضًا:

اكتشاف 25 هيكلًا عظميًا لجنود صليبيين في صيدا اللبنانية

وتحاول ياسمين، أن تبحث دائماً عن البيوت اللبنانية التقليدية، وتلتقط الصور بطريقة تحكى فيها حكاية المكان، لذا تقوم بمنتجة الصور ليتسلل شعور الاشتياق الحلو والمر إلى قلب المتفرج، الذى تتمنى أن يطرح على نفسه الأسئلة ذاتها، والتفكير بالأسباب التى دفعت أصحاب البيوت إلى ترك منازلهم وأغراضهم.

وقبل تصويب عدسة الكاميرا نحو المكان الذى تريد ياسمين تصويره، تقوم المصورة ببحث مكثف عن البيوت للحصول على بعض المعلومات حول أصحاب المنزل، أو سبب هجرهم للمكان.

ومن خلال البحث المستمر، استطاعت ياسمين أن تحل ألغاز بعض البيوت، وإيجاد نظريات لسبب هجر أصحاب المنازل لبيوتهم، مثلما كانت الحال مع مؤسس ورئيس "Intra Bank"، يوسف بيدس، الذى "صعد دراماتيكياً وهبط مأساوياً"، أو منزل رجل الأعمال السعودى إبراهيم شاكر، الذى لفتت المصورة الكويتية، إلى أن الميليشيات استولت عليه خلال الحرب الأهلية.

ولم تخل مغامرات ياسمين من التحديات طبعاً، إذ واجهت المصورة بعض المخاطر بسبب اهتراء البنية التحتية للأماكن التى عادة ما تلتقط الصور لها، كما استذكرت حادثة تهالك درج "سلم" أحد البيوت، الذى كانت تحاول التقاط الصور فيه، وفي بعض الأحيان، تؤدى الطبيعة دورها فى التسلّل إلى داخل المنازل المهجورة، لتصبح جزءاً من حكاياتها العتيقة، مما يشد انتباه المصورة الكويتية، ويشكل علاقة إعجاب وشغف تجاه الموقع والصورة، لما تزرعه من شعور بالسحر والرومانسية.

وبعد التقاط الصورة ونشرها على "انستجرام"، تتلقى ياسمين عدداً من ردود الفعل المختلفة، فقد يستذكر بعض الأشخاص منازلهم التى اضطروا إلى هجرها، فيما يشعر آخرون بالتعجب من وجود "جمال" مثل هذا فى بيروت.

وتتابع المصورة، مسيرتها برفقة كاميرتها على سكة المغامرات للبحث عن البيوت التى مرّ عليها الدهر، بعد أن هجرها أهلها لأسباب منها ما يبقى مخفياً، ومنها ما يعتمد على نظريات تتأرجح بين الواقع والخيال، وفى وسط صخب شوارع بيروت، يعيد زر الكاميرا الحياة لقصور وبيوت أصبحت جزءاً من التاريخ.

قد يهمك أيضًا: 

"غوغنهايم" أب الهندسة المعمارية المبدعة رغم عدم حداثة أفكاره

كاتبة لبنانية تُصدر رواية عن قصة حياة شاعرة روسية بارزة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصورة كويتية تُعيد تراث البيوت المهجورة في بيروت مصورة كويتية تُعيد تراث البيوت المهجورة في بيروت



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates