القاهرة ـــ صوت الإمارات
تصاعدت الابتهالات والتواشيح والتراتيل والأدعية الدينية من قلب قلعة صلاح الدين في القاهرة مساء الثلاثاء، معلنة بدء مهرجان "سماع" الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية في دورته التاسعة، الذي أصبح إحدى أبرز المناسبات السنوية الدولية لهذا النوع من الموسيقى.
وتوافد الآلاف على القلعة التاريخية يتقدمهم وزراء الثقافة والتخطيط والتضامن الاجتماعي، وسفراء دول أجنبية عدة، للاستمتاع بعرض الافتتاح الذي كان بمثابة بانوراما عامة لفنون جميع الفرق المشاركة نوهت كل فرقة خلاله عن طبيعة ما تقدمه.
وتشارك بالمهرجان أكثر من 20 فرقة عربية وأجنبية من الجزائر والمغرب والكويت والهند وباكستان والمالديف وفرنسا واليونان والصين وتايلاند، إضافة إلى مصر الدولة المنظمة.
وتحل إندونيسيا ضيف شرف هذه الدورة من المهرجان الذي تنظمه مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب، بالتعاون مع وزارتي الثقافة والآثار، ويرأسه الفنان انتصار عبدالفتاح.
وذكر وزير الثقافة المصري، حلمي النمنم، في كلمة الافتتاح الذي أقيم على مسرح بئر يوسف بالقلعة: "يسعدني أن أعلن اليوم افتتاح هذه الدورة.. دورة جديدة في عام جديد في مهرجان نقيمه للعام التاسع على التوالي، لكنه في كل مرة يبدو جديداً ومتجدداً". وأضاف، وهو يشير إلى الفرق التي تراصّت خلفه فوق المسرح المكشوف "لو تأملنا السادة الجلوس خلفي على المسرح سنلاحظ اختلاف الأزياء واختلاف الأشكال واختلاف الألوان، لكننا جميعاً يجمعنا أمر بالغ الأهمية وهو الإنسانية".
وتابع "هذا المهرجان رسالة إلى الإنسان وتعبير عن الإنسان، لذا فإنه يحمل رسالة سلام، لأننا في لحظة يرتبك فيها العالم أمام حوادث إرهابية في كل مكان من (دواعش) وغيرهم من دعاة الموت الذين يقدسون الموت ويعشقون الموت ويكرهون الحياة، ونحن من هنا من القاهرة نقول إن الحياة ممكنة وواجبة علينا، والسلام فريضة علينا". وتستمر الدورة التاسعة للمهرجان حتى 27 الجاري، وتقام العروض في قبة الغوري ومسرح ساحة الهناجر وشارع المعز ومركز طلعت حرب الثقافي وقصر ثقافة بنها وقصر ثقافة القناطر الخيرية، إضافة إلى المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.
ويكرّم المهرجان في هذه الدورة شخصيات مؤثرة في مجال الإنشاد والدعوة الدينية، من بينهم الشيخ علي جمعة مفتي مصر السابق، وعلي السمان رئيس الاتحاد الدولي لحوار الثقافات والأديان، والمنشد السوري عبدالقادر المرعشلي، والأنبا موسى أسقف الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومحمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري الأسبق.
أرسل تعليقك