دبي ـ صوت الامارات
شهدت الحلقة التاسعة من برنامج "البيت" الذي يعتبر إحدى المبادرات الإبداعية من إنتاج مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، كانت حافلة بالمشاركات التي جاءت ردًا على الشطر (تكسب المستقبل آليًا من فهمت الماضي)، ومكّنت نجومًا جدد ومواهب واعدة من الظهور على ساحة الشعر النبطي.
وإستقبلت الشاشات الفضية فيضًا من الأشطر التي حملت الكثير من معاني الحكمة التي تزخر بها قصائد الشعر النبطي. وكما جرت العادة في هذه المسابقة الشعرية المتميزة، كان لا بد من إختيار الشطر الأبرز والأكثر إبداعًا، وهو (السهم لا بد يرجع خلف .. قبل إطلاقه) للشاعر السعودي عايض بن راشد الهاجري.
وخلال حفل خاص لتكريم مبدعي برنامج البيت في الحلقة العاشرة، قال الهاجري: "إن مشاركاته بدأت مع الموسم الأول، ووصل العديد منها إلى الشاشتين الذهبية والفضية, وعلاوة على ذلك، يحرص الهاجري على متابعة البرنامج، كما أنه يشارك في العديد من المهرجانات، وله كتابات شعرية في عدد من الصحف والمجلات، لكنه توقف عن الكتابة من العام 2005 لعدم تفرغه.
وأضاف الهاجري: "إنني أحد المعجبين المتحمسين للبرنامج منذ بداياته، وكثفت مشاركاتي إلى أن نلت الفوز بشطر البيت، وهم حلم راودني كثيرًا, وأعتقد أن البرنامج نجح في إستقطاب شريحة كبيرة من الشعراء ومحبي الشعر النبطي لاعتماده على عاملين؛ أما الأول فهو الابتعاد عن التصويت، والثاني إختيار لجنة التحكيم تتمتع بالكفاءة العالية لإختيار الفائز بناءً على الفكرة المطروحة ومتانة التركيب".
وأكد الهاجري على أن البيت بفكرته الرائدة يمثل نافذة حقيقية للشعراء الذين لم يجدوا أمامهم فرصة الظهور، مبيناً أن طريقة عرضه أسهمت في جذب المزيد من الشعراء والمشاركين, ويرى أن الفضل في ذلك يعود لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث الذي أتاح الفرصة لعدد كبير من الشعراء، وأعرب عن شكره للجنة المنظمة والقائمين على البرنامج.
وفي سياق متصل, تمكن محمد منصور الشن من حجز إسمه على قائمة مبدعي البيت بعد الإعلان عن إسمه فائزًا في فقرة بنبض الصورة تقديرًا للبيت الذي قدمه: (من كثِر ما ه المكان يذكّره "بالغايبين" فلّ "فلم الذكريات" وطاح قلبه: في يده)
و أعرب الشن عن إعتقاده أن ما جذب لجنة التحكيم إلى البيت هو الصورة الشعرية المبطنة التي كانت السمة المميزة لبيتيه عن الأبيات الأخرى, وردًا على سؤال حول شعوره بالفوز، قال إنه يشعر بالفخر، لكنه يرى في الفوز مجرد بداية وخطوة أولى نحو المزيد من التميز، واصفًا فكرة البرنامج بأنها تجسد حقبة جديدة في إستلهام الشعر، لإطلاق العنان لمخيلات الشعراء، وترجمة الإبداع الفوتوغرافي, وأثنى الشن على البرنامج لما يقدمه من خدمات جليلة للشعر والشعراء بطريقة وصفها بالسلسة.
وإستقبلت كواليس البيت وفدًا إعلاميًا من مملكة البحرين ودولة الكويت، ضم كلاً من علي الستراوي من البحرين، ومنيرة الميان من الكويت, ورافقهما في الجولة أفراد من طاقم البرامج، لإطلاعهما على طبيعة البرنامج من وراء الكواليس، والتعريف بأحدث التقنيات الفنية العالمية المستخدمة فيه.
أرسل تعليقك