الكاتبة الإماراتية عائشة سلطان تؤكد أن دبي علمتها الأبجدية والحب
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلال مناقشة كتابها "هوامش في المدن والسفر والرحيل"

الكاتبة الإماراتية عائشة سلطان تؤكد أن دبي علمتها الأبجدية والحب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الكاتبة الإماراتية عائشة سلطان تؤكد أن دبي علمتها الأبجدية والحب

معالم المدن السياحية
دبي – صوت الإمارات

استضافت ندوة الثقافة والعلوم في دبي مساء الأربعاء الماضي، الكاتبة الإماراتية عائشة سلطان في ندوة لمناقشة كتابها الصادر حديثًا "هوامش في المدن والسفر والرحيل"، تحدثت خلالها حول مشروع الكتاب، والمواقف التي جمعتها خلال أسفارها، واللغة والتقنيات السردية التي كتبت فيها.

جاءت الندوة التي أدارتها الشاعرة شيخة المطيري، افتتاحًا لفعاليات نادي الكتاب الذي تنظمه اللجنة الثقافية في الندوة، ويستضيف في برنامجه سلسلة من الكتاب لطرح تجاربهم في حلقة نقاشية نقدية، تكشف كواليس الكتابة وتبين تفاصيلها.

واستعرضت سلطان خلال حديثها عن الكتاب تجربتها في الوقوف عند هوامش المدن التي زارتها، وسبب اختيارها لعنوان الكتاب، مشيرة إلى أن تنوع تجاربها الكتابية الموزعة على المقال، والنص النثري، والقصة القصيرة جعل مادة الكتابة تتشكل ضمن كل هذه الأجناس الإبداعية.

وأكدت عائشة سلطان: "إن في السفر حكايات لا يجب أن نمر عليها مرور الكرام، فلكل مسافر انطباعه عن المدن التي يزورها، وعينه في التقاط المشاهدات، فقد نزور مدينة واحدة، لكن كلا منا يخرج بانطباع خاص، ويذهب إلى الأماكن التي يفضلها، وحتى أنه يشتري التذكار الذي يعجبه، وكأن كلا منا زار مدينة مختلفة رغم أننا مكثنا في مدينة واحدة".

وبينت عائشة سلطان أنها في كل مرة كانت تسافر فيها لم تكن تذهب إلى معالم المدن السياحية المعروفة وإنما تذهب إلى عمق المدينة وأحيائها الشعبية وأسواقها القديمة، لتعرف جوهر المدن وحركتها الحقيقية، فتقول: "حين زرت بانكوك لم أذهب إلى الفنادق والساحات السياحية والمقاهي الفارهة، ذهبت إلى الأسواق الشعبية التي تتبدل في ساعات قليلة وقد تقام على سكة حديد أو رصيف، وتتحول بعد ساعتين إلى مقهى، أو محل لخياطة الملابس، حيث تلمست شخصية الفرد في بلاد شرق آسيا الذي يعيش رغم كل شيء ويتحدى كل الظروف ولا يأبه بالمعضلات وإنما يتجاوزها بفرح وحب".

وأشارت عائشة سلطان إلى المدن التي سافرت إليها انطلاقًا من دبي وتقول: "أول مدينة كتبت عنها هي دبي، فهي التي علمتني الأبجدية والحب، إذ لا يمكن لمدينة أخرى غير وطنك أن تعلمك الأبجدية، فنحن نزور المدن لفترات قليلة وتحدث فينا تغيراً كثيراً، وفي كل مرة تضيف إلينا جديداً، لكن نبقى مشدودين إلى الأرض التي ولدنا فيها وتربينا فيها".

وتضيف عائشة سلطان: "إن مجتمع دبي ابن البحر الذي لا يتوقف عن السفر، فأبناء البحر مفطورون على السفر، إذ لا زلت أذكر المرات الأولى التي سافرت فيها وأنا طفلة، كنا نخرج فيها من دبي بحثاً عن الماء وبرودة الطقس في الصيف، فكنا نخرج إلى عُمان، وكنت اسأل أمي في كل مرة نسافر فيها: لماذا نسافر، وكانت تقول: للحصول على الماء".

وتعتبر عائشة سلطان أن السفر ضروري يجب أن نعيشه ونجربه ولا نؤجله، فالكثير من الأشخاص يدخر الوقت والمال للسفر، إلى أن يتقدم به العمر، ويجد أنه ادخر كل ذلك، ولم يستطع ادخار الشغف، والصحة، والدهشة، فلم يعد للسفر في حياته المتعة التي يمكن أن يحصلها وهو في عز طاقته.

وأثارت مداخلات الحاضرين عددًا من القضايا حول الكتاب، فذهبت بعض المداخلات إلى أن الكتاب كان يلزمه تعميقاً أكثر من حديث بعض المعالجات والجمل التأملية التي طرحتها سلطان، في ما ذهب البعض إلى أن الكتاب كان موفقاً في التكثيف والرشاقة على صعيد اللغة والمعالجة والمشاهدات.

واعتبرت عائشة سلطان بعض المداخلات أن أسلوب المقال ظل مسيطرًا على سلطان في كتابتها فحد من مرونة النص وانسيابيته، على الرغم من أنه كان يمكن أن يكون سرداً متواصلاً أكثر جمالاً وتفصيلاً، في ما اعتبرت سلطان أن الكتاب يتناسب مع روح القراءة السريعة السائدة اليوم، التي تدفع الشباب إلى القراءة ولا تدخلهم في تعقيدات لا يتسع الكتاب لها.

واختتمت الندوة بتسليم رئيس مجلس إدارة الندوة سلطان صقر السويدي، شهادة تكريم للكاتبة عائشة سلطان، على مشروعها الإبداعي، ومجمل نشاطها وحضورها في الحراك الثقافي الإماراتي.

يشار إلى أن عائشة سلطان كاتبة عمود صحافي لها تاريخها الطويل في المقال، ومؤسسة دار ورق للنشر، ولها عدد من الإصدارات منها: (مقالات ) و(شتاء الحكايات) و(في مديح الذاكرة )، ويأتي كتاب "هوامش في المدن والسفر والرحيل"، في 213 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 49 عنواناً منها: "تفاصيل مدينة شرقية"، و"حديث أمي ومدينتي"، و"ما هي البهجة"، و"جاري الوحيد في المدينة"، وغيرها من العناوين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتبة الإماراتية عائشة سلطان تؤكد أن دبي علمتها الأبجدية والحب الكاتبة الإماراتية عائشة سلطان تؤكد أن دبي علمتها الأبجدية والحب



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates