معرض الشارقة الدولي للكتاب يشهد رجوع ظاهرة كتب الجيب بشكل نسبي
آخر تحديث 00:22:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

معرض الشارقة الدولي للكتاب يشهد رجوع ظاهرة "كتب الجيب" بشكل نسبي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - معرض الشارقة الدولي للكتاب يشهد رجوع ظاهرة "كتب الجيب" بشكل نسبي

معرض الشارقة الدولي للكتاب
الشارقة ـ صوت الإمارات

 يكتشف المتجول بين أروقة وردهات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ36، التي يسدل الستار عليها، السبت، عودة "نسبية" إلى "كتب الجيب"، وما تحمله من ذكريات جميلة إلى كثير من القراء الذين شكلت هذه الكتب زادهم المعرفي في العقود الأخيرة من القرن العشرين، لتظهر من جديد على أرفف عدد من دور النشر المشاركة في المعرض، ويتميز "كتاب الجيب" بصغر حجمه وقلة عدد صفحاته، حتى يسهل وضعه في الجيب، كما يكون سعره منخفضاً نسبياً مقارنة مع بقية الكتب الأخرى، ويعود ذلك إلى نوعية الورق المستخدم فيه. ويرجع تاريخ ظهور "كتاب الجيب" إلى منتصف القرن التاسع عشر، قبل أن يزداد انتشاره في ثلاثينيات القرن العشرين، ويحظى بشعبية كبيرة خاصة بين اليافعين والشباب.

ولا يختلف إثنان على الدور الكبير الذي لعبه "كتاب الجيب" في تشكيل وعي ملايين الشباب على امتداد العالم العربي، وجذبهم إلى القراءة، وإثراء عالمهم بالمعارف المتنوعة، والأفكار الخيالية، والقصص المسلية، فمنذ ظهور هذا النوع من الكتب، نجحت في أن تأسر عقول وأفئدة الشباب، وذلك نظراً لما تتضمنه من قصص مميزة سواءً في عالم الألغاز أو الخيال العلمي أو الثقافة العامة.

 

معرض الشارقة الدولي للكتاب يشهد رجوع ظاهرة كتب الجيب بشكل نسبي

 

ويلاحظ الزائر للمعرض حرص عدد من دور النشر على عرض مجموعات كبيرة من "كتب الجيب"، فتظهر تجربة دار الرشاد للتوزيع والنشر، الوكيل الحصري لإصدارات المؤسسة العربية الحديثة للنشر في مصر، والتي أصدرت خلال العقود الماضية كلاً من سلسلة "المكتب رقم 19" بالتعاون مع الكاتب شريف شوقي، وسلسلة "رجل المستحيل" و"ملف المستقبل" و"كوكتيل 2000" بالتعاون مع الدكتور نبيل فاروق، وغيرها من إصدارات الجيب.

وأكّد مسؤول التسويق في دار الرشاد للنشر والتوزيع أحمد محمد، أنّ "التطور التكنولوجي ودخول ما يعرف بالنشر الإلكتروني أدى إلى إحداث شيء من التراجع في النشر الورقي، وكغيرها من الكتب تأثرت "كتب الجيب" بذلك، حيث قل انتشارها، وهو ما دفع دور النشر إلى تغيير المخطط الزمني الخاص بالنشر لديها، فمثلاً في سلسلتي "رجل المستحيل" وملف المستقبل" توقف إصدار أعدادهما الدورية، وتم الاكتفاء بـ"الإصدارات الخاصة" التي تُطبع كل عام، ولكن وبالرغم من كل كذلك نجد أن الإقبال على هذا النوع الكتب مازال موجوداً، فهناك شريحة كبيرة يستهويها تصميم وإخراج كتب الجيب، بجانب المواضيع الشيقة التي تحتويها"، فيما أكد وائل محمد موسى، مدير المشتريات في مكتبة جرير السعودية، أنهم يعتمدون على ترجمة الكتب الأكثر مبيعاً في العالم، والتي تمثل خلاصة تجارب لنخبة من الأكاديميين والتربويين العالميين في شتى المجالات المعرفية، وبالتركيز بشكل موسع على الإدارة وتطوير الذات، مضيفاً أن هذه الإصدارات تنشر بأحجام مختلفة، وتشكل "كتب الجيب"جزءاً مهماً منها، نظراً لسهولة حملها.

 

معرض الشارقة الدولي للكتاب يشهد رجوع ظاهرة كتب الجيب بشكل نسبي

 

وعن الأدوار التي يمكن أن تلعبها كتب الجيب في العودة إلى جعل القراءة عادة يومية عند الشباب بشكل خاص قال موسى: "أعتقد أن كتاب الجيب يمكن أن يسهم في تعزيز عادة القراءة والعودة إلى المجتمع الشغوف بالمطالعة، وذلك نظراً للسمات التي تتميز بها هذه الكتب، حيث أنها صغيرة الحجم ويمكن حملها والتنقل بها في أي مكان، فضلاً عن أنها تقدم عُصارة المعارف والتجارب بأسلوب شيق وخفيف"، وفيما يتعلق بإمكانية عودة هذا النوع من الكتب إلى الواجهة مجدداً، واستقطاب أكبر شريحة ممكنة من القراء، يشهد قطاع النشر عودة عدد من الدور العالمية إلى طباعة أعداد كبيرة من "كتب الجيب"، وذلك بعد ملاحظتها لتنامي ظاهرة الإقبال على القراءة في وسائل المواصلات العامة، التي يقضي فيها الشخص عدداً من الساعات خلال الأسبوع، ذهاباً وإياباً بين المنزل والعمل.

وبدأت دار بنجوين في المملكة المتحدة، بإصدار كتب ذات حجم صغير، صممت ليسهل حملها ووضعها في الجيب، كما اتجه عدد من الناشرين إلى إصدار مطبوعات موجزة تحوي اقتباسات من أعمال أدبية طويلة، ووجهات نظر قصيرة حول بعض المواضيع، مثل سلسلة "أفكار بنجوين العظيمة"، و"المعارف الأساسية" التي يصدرها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وسلسلة "مواضيع للدراسة" التي تنشرها دار بلومزبري، ومع عودة الاهتمام العالمي بـ"كتب الجيب"، فإن الفترة المقبلة قد تشهد انتعاشة حقيقية في العالم العربي لنشر مثل هذا النوع من الكتب، التي ربما تكون الأنسب لأذواق ورغبات اليافعين والشباب في العصر الرقمي، نظراً لجاذبية مواضيعها، وسهولة قراءتها، وانخفاض سعرها، وهو ما يشكل فرصة كبيرة للناشرين العرب لإصدار أعمال قادرة على جذب شرائح أوسع من القراء.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض الشارقة الدولي للكتاب يشهد رجوع ظاهرة كتب الجيب بشكل نسبي معرض الشارقة الدولي للكتاب يشهد رجوع ظاهرة كتب الجيب بشكل نسبي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates