المشير الجمسي في ذاكرة مصر المعاصرة
آخر تحديث 20:44:57 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المشير الجمسي في "ذاكرة مصر المعاصرة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المشير الجمسي في "ذاكرة مصر المعاصرة"

الإسكندرية ـ أحمد خالد

  أعلن رئيس قطاع المشروعات المركزية في مكتبة الإسكندرية، الدكتور خالد عزب، أن "ذاكرة مصر المعاصرة" حصلت على المجموعة الأرشيفية الخاصة بوزير الحربية الأسبق، المشير محمد عبدالغني الجمسي، والذي تم تصنيفه ضمن أبرع 50 قائدًا عسكريًا في التاريخ، وفقًا لما ذكرته أشهر الموسوعات العسكرية العالمية. وقال الدكتور عزب، إن هذه الخطوة تأتي في إطار توثيق مكتبة الإسكندرية لتاريخ مصر الحديث والمعاصر، وبحثها عن العائلات التي يكون أحد أفرادها قد شارك في صنع وتنفيذ السياسة المصرية، خلال أي فترة من فترات تاريخها الحديث والمعاصر، لأرشفته ضمن حاويتها التاريخية  modernegypt.bibalex.org. وقد تولى الجمسي منصب وزير الحربية في أعقاب وفاة المشير أحمد إسماعيل خلال حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، في الفترة من 28 كانون الأول/ديسمبر 1974 وحتى 5 تشرين الأول/أكتوبر 1978، وقد أهدى هذه المجموعة ابنه السيد مدحت محمد عبدالغني الجمسي. وأوضح رئيس وحدة "متحف السادات" في مكتبة الإسكندرية، عمرو شلبي، أن مجموعة المشير الجمسي تتضمن ما يقارب 4000 صورة فوتوغرافية، تغطي جزءًا كبيرًا من أنشطة المشير الجمسي خلال توليه الوزارة، ومن قبلها رئاسة الأركان، وقبلها هيئة العمليات في القوات المسلحة، بالإضافة إلى مجموعة من الصور المتميزة له في مراحله الأولى في الكلية الحربية، وسفره إلى الولايات المتحدة الأميركية والعديد من الدول، للحصول على دورات تعليمية متنوعة، باإاضافة إلى مجموعة نادرة من الصور التي ترصد تدريب الجنود المصريين على عبور القناة في محافظة الشرقية، ومجموعة أخرى ترصد تاريخ مصر العسكري خلال هذه الفترة.   وتتنوع أبرز ألبومات صور المشير الجمسي بين المباحثات بينه وبين وزير الدفاع الإسرائيلي عزرا ويزمان، في 20 كانون الأول/ديسمبر 1977، ومباحثات السلام في قاعدة "جناكليس" في التاريخ نفسه، وفي مطار شرق القاهرة 21 كانون الأول/ديسمبر 1977، وفي الإسماعيلية في 25 من الشهر ذاته، والعرض العسكري 6 تشرين الأول/أكتوبر 1977، وزيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية هنري كيسنجر إلى منطقة الشرق الأوسط في 20 آب/أغسطس 1975، وزيارة الملك خالد والسيد الرئيس إلى القاعدة البحرية 18 تموز/يوليو 1975، وافتتاح مدينة الملك فيصل 19 تموز/يوليو 1975. كما تضم المجموعة أيضًا صور الرئيس السادات، ووزير الحربية خلال حضور مناورة القوات البحرية في 4 أيار/مايو 1977، ومباحثات فض الاشتباك الأول الكيلو 101 في 28 تشرين الأول/أكتوبر 1973، وزيارة الرئيس السادات إلى منطقة البحر الأحمر العسكرية في 5 حزيران/يونيو 1976، وزيارة وزير الحربية الجمسي إلى فرنسا في 14 آذار/مارس 1978، وتكريم الضباط الذين أُحيلوا إلى المعاش في نادي الجلاء في 29 نيسان/أبريل 1975، ومقابلات الوزير في مكتبه في كانون الثاني/يناير 1975، والجلسة الاستثنائية لمجلس الشعب لتكريم أبطال القوات المسلحة في 20 شباط/فبراير 1974، والعرض العسكري للقوات المسلحة بتاريخ 6 تشرين الأول/أكتوبر 1977. وقد ولد الفريق أول محمد عبدالغني الجمسي  في 9 أيلول/سبتمبر عام 1921، لأسرة ريفية متوسطة الحال، وتخرج في الكلية الحربية عام 1939 في سلاح المدرعات، فقد بدأ حياته العسكرية وعمره 17 عامًا و21 يومًا، ومن يومها وهو يشارك في كل الحروب العربية الإسرائيلية، عدا حرب 1948 التي كان خلالها في بعثة خارج البلاد، وتلقى عددًا من الدورات التدريبية العسكرية في كثير من دول العالم، ثم عمل ضابطًا في المخابرات الحربية، ثم مدرسًا في مدرسة المخابرات، حيث تخصص في تدريس التاريخ العسكري لإسرائيل الذي كان يضم كل ما يتعلق بها عسكريًا من التسليح إلى الإستراتيجية إلى المواجهة، وعقب نكسة حزيران/يونيو 1967، أسند للجمسي مهام الإشراف على تدريب القوات المصرية مع عدد من القيادات المشهود لها بالكفاءة، وكان من أكثر قيادات الجيش دراية بالعدو، مما أدى إلى ترقيته، حتى وصل إلى قيادة هيئة التدريب في الجيش، وهو الموقع الذي شغله حتى تولية منصب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة ونائب رئيس الأركان. وأشرف الجمسي بنفسه على الإعداد لحرب أكتوبر، وحفاظًا على السرية المطلقة بدأ يكتب كل ملاحظاته في دفتر صغير كان يخص ابنته، ولم يطلع عليه سوى اثنين هما الرئيس الراحل أنور السادات، والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، وقد عُرف هذا الدفتر في ما بعد بـ "كشكول الجمسي"، وبانتهاء المعركة، تم تكريم اللواء الجمسي، ورقي إلى رتبة الفريق، ومُنح نجمة الشرف العسكرية، لكن دوره لم يكن قد انتهى بعد، حيث وقع اختيار الرئيس السادات على الفريق الجمسي ليتولى مسؤولية التفاوض مع الإسرائيليين في ما عرف بـ"مفاوضات الكيلو 101"، وبرغم كراهيته للتفاوض وبخاصة مع الإسرائيليين الذين يعرف عنهم يقينًا نقضهم للعهود، إلا أنه كقائد عسكري نفذ الأوامر، لكنه قرر ألا يبدأ أبدًا بالتحية العسكرية لرئيس الوفد الإسرائيلي الجنرال ياريف، وألا يصافحه، وهو ما حدث بالفعل، وبعد ترقيته إلى رتبة الفريق أول مع توليه منصب وزير الحربية عام 1974، وقائد عام للجبهات العربية الثلاث عام 1975، وكان قرار الرئيس السادات وقتها ألا يخرج أي من كبار قادة حرب أكتوبر من الخدمة العسكرية طيلة حياتهم تكريمًا لهم، غير أن الخلافات السياسية بين الجمسي والسادات أدت في النهاية إلى خروج الجمسي من وزارة الحربية عام 1978. وطلب الجمسي بنفسه أن يُحال إلى التقاعد، وتم تغيير إسم الوزارة من الحربية إلى الدفاع، ليكون الجمسي بذلك هو آخر وزير حربية في مصر، وفي العام 1979رقي الجمسي مرة أخرى إلى رتبة المشير.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشير الجمسي في ذاكرة مصر المعاصرة المشير الجمسي في ذاكرة مصر المعاصرة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

واشنطن - صوت الإمارات
أطلقت العارضة العالمية الشهيرة جورجينا رودريغيز، شريكة حياة لاعب كرة القدم كريستيانو رونالدو، عطرا جديدا يحمل اسم "سينس" في الرياض بالمملكة العربية السعودية، بالتعاون مع علامة العطور السعودية "لافيرن"، بعد رحلة تجاوزت عاما من التخطيط، اختارت في نهايتها جورجينا التركيبة المثالية التي تعبر عن أنوثتها من بين مئات العينات، واحتفلت بإطلاق العطر بحضور نجمات الخليج ومشاهير الموضة والفن، اللاتي اخترن إطلالات غلبت عليها الفخامة الشرقية، في حين أطلت جورجينا بإطلالة هادئة للغاية، وهذه لمحات من أناقة الحاضرات في حفل تدشين عطر جورجينا رودريغيز الجديد من Laverne. العارضة جورجينا رودريغيز بدت متألقة في حفل إطلاق عطرها الجديد "سينس"، بإطلالة راقية وهادئة عبارة عن فستان ميدي باللون الأسود الموحد، مميز بأكمام طويلة وياقة �...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:13 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

علاء مرسي يكشف تفاصيل دوره في مُسلسل "الضاهر"

GMT 14:17 2014 الخميس ,18 أيلول / سبتمبر

اللون "الجملي" يمنحك إطلالة أرستقراطية فخمة

GMT 18:11 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 31 تشرين اول / أكتوبر 2020

GMT 20:17 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

اعرف ترتيبك في الأبراج الأكثر فكاهة والأقل جدية

GMT 00:06 2015 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض وفعاليات " الفهد روح القيادة " يستقبل زواره الثلاثاء

GMT 06:10 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

استخدمي أنواعًا مميزة من العطر في أوقات العمل

GMT 23:18 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

طلاء السيارة الخارقة ‏Aston Martin Valkyrie‏ بغبار القمر

GMT 16:31 2013 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رشا نبيل تُقدِّم أُولى حلقاتها من "مصر في يوم" على "دريم2"

GMT 09:14 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الحذر هو "أحسن" رد فعل إزاء قرصنة الإعلام الآلي

GMT 22:26 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

400 صقر تتنافس على جوائز مهرجان ربيع النعيرية الـ 17

GMT 08:44 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

سجين "أكس" سري آخر في إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates