الثورة  تجلب العصر الذهبي للصوص الآثار
آخر تحديث 20:44:57 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الثورة تجلب العصر الذهبي للصوص الآثار

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الثورة  تجلب العصر الذهبي للصوص الآثار

لندن ـ وكالات

م تتمخض الثورة المصرية عن إنقلابات سياسية فحسب، بل أفضت الى إحياء أعمال الحفائر غير الشرعية للباحثين عن الكنوز الاثرية والذهب. ويتناقل سكان منطقة الجيزة القريبة من الأهرام قصصا عن ظهور حفر كبيرة في المنطقة القريبة من الهضبة الأثرية بعد الثورة. وكشف تفقدنا السريع للمنطقة عن أدلة تشير الى ما يتناقلونه، إذ عثرنا على مقربة من المسار الصحراوي المواجه للاهرام على حفرة كبيرة حفرت بشكل عمودي. ويصل قطر الحفرة الى نحو متر ونصف، ولم يكن باستطاعتنا رؤية قاعها. أسقطت حجرا داخلها وانتظرت حتى أسمع صوت ارتطامه بالأرض كي اتكمن من تقدير العمق. وعلى مقربة منها وجدت نفقا آخرا لكنه كان يبدأ بانحدار غير شديد على نحو مكننا من النزول الى داخله. وكنا نلاحظ كلما أوغلنا في الدخول آثارا لأدوات استخدمت لشق الصخور، قبل أن نصل إلى النقطة التي تحول فيها النفق إلى حفرة عميقة في باطن الأرض. قال الدكتور أسامة الشيمي عالم الآثار المسؤول عن الموقع :"من الواضح أن الناس يحفرون من أجل الوصول إلى كنوز أثرية، فهم يحلمون بأنهم عندما يحفرون هنا سيعثرون على الذهب وسيحققون الثراء السريع." لكن الدكتور الشيمي يؤكد أنه من الخطورة بمكان التعامل مع أناس مثل هؤلاء لأنهم غالبا مايكونون مسلحين. لا يقتصر وجود الحفائر غير الشرعية على الجيزة فحسب، فخلال الساعة التي قضيناها من الهرم إلى دهشور، بالقرب من موقع هرم سنفرو، بدت بعض الأراضي تشبه مشهدا على سطح القمر بسبب كثافة الحفريات بالمنطقة. يذكر ان العديد من المسلحين كانوا هاجموا مخازن الآثار بالقرب من سقارة وأبوصير، وسرقوا الآثار من مواقع تنقيب خاصة لم تكن قد تم تسجيلها، وكانت لاتزال تحت الدراسة، ولا أحد يعلم بالضبط كمية الآثار التي سرقوها. قادنا البحث عن جذور المشكلة إلى جنوب مصر أيضا، إلى الأقصر، حيث توجد عاصمة مصر القديمة والعظيمة التي أطلق عليها طيبة، هنا حيث وادي الملوك والكثير من الآثار المذهلة، الأرض زاخرة بالكنوز الأثرية. ولكن خلال العامين الماضيين امتلأت دفاتر الشرطة بالكثير من التحركات الجريئة من الناس الذين يقومون بالتنقيب عن الآثار، وأطلعتنا قوات الأمن على صور فيديو خاصة تم التقاطها داخل شبكة أنفاق جرى الكشف عنها. في الأقصر يبدأ الحفر من مجمع سكني قريب من المنطقة الأثرية أو حتى من داخل أحد المنازل مما يجعل الحماية أكثر قوة. وهو ما أكده حسني حسين رئيس شرطة السياحة والآثار بالأقصر الذي قال :"الحفر غير المشروع يحدث عادة ولكنه تزايد منذ الثورة، حيث يظنون أنه لايوجد أمن." ولكن رئيس الشرطة قلل من حجم المشكلة، نافيا احتمالية وجود أنفاق أخرى لم يتم اكتشافها بعد، مؤكدا استعادة كل شيء تمت سرقته، وقال "نحن نعلم ما يحدث، ويسعدني أن أخبركم بأن كل شيء في نهايته. بسبب مجهوداتنا لم تتم سرقة أي شيء في أي مكان في مصر." شهد العامان الماضيان زيادة كبيرة في سرقة الآثار تعد الحفائر وتجارة القطع الاثرية القديمة دون موافقة السلطات نشاطا غير مشروع في مصر، لذا يكثر انتشار العديد من تجار اثار السوق السوداء في القاهرة. والتقى احد الزملاء المحليين بتاجر معروف وقال له إنه يمثل أحد المشترين البريطانيين الخبراء في علم المصريات، على نحو جعل التاجر يثق به بدرجة كافية دفعته الى ان يقدم صندوقا يحتوي على ما قال انها قطع اثرية تعود لما يربو على 3000 عام، اي تعود الى عصر المملكة الوسطى في مصر. وبدت معظم القطع الاثرية تماثيل لموظفين عثر عليها في الغالب داخل مقابر. وقال التاجر انه طالما لم يكشف عن الوجه يمكن تصوير لقطات فيديو للاثار. وأضاف انه بالامكان الاستعانة بخبير اثار للاستوثاق من اصالة القطع الاثرية خلال لقاء اخر، وقال انه سيدفع سعرا ابتدائيا للكمية قيمته 5000 دولار. بالطبع مازالت سرقة المقابر مستمرة منذ العصور القديمة، غير ان كنت ويكس، استاذ علم المصريات بالجامعة الامريكية بالقاهرة، قال ان العامين الماضيين شهدا زيادة كبيرة في ممارسة مثل هذه الجريمة. وقال "منذ اندلاع الثورة وتراجع قدرة الحكومة المركزية عن احكام السيطرة على المواقع، يبدو ان المشكلة تفاقمت مقارنة بالاوضاع السابقة." اتلاف التراث يعتقد ويكس ان التراث المصري يتعرض لتلف طويل الاجل يعتقد ويكس ان ذلك يرجع الى اسباب اقتصادية الى حد ما، مشيرا الى انه خلال السنوات العشر الماضية اصبح المصريون مدركين للامكانيات المالية التي تدرها الاكتشافات الاثرية. ومنذ اندلاع الثورة تواجه الشرطة عجزا كبيرا عن اداء مهامها بفاعلية. ومع تراجع القانون والنظام على نحو واضح للغاية في شتى ارجاء البلاد، فقدت قوات الامن هيبتها واحترامها مقارنة بوضعها قبل الثورة عام 2011. ويعتقد ويكس انه في ظل هذه الظروف يتعرض التراث المصري لتلف طويل الاجل، وكذا التراث العالمي بالطبع. وقال "ربما سرقت الاف القطع دون ان نعرف عنها شيئا." واضاف "هذه القطع يحميها ويحافظ عليها اللصوص لانهم يجنون من ورائها اموالا طائلة، وكذا جامعو الاثار وما لديهم من مجموعات اثرية، لذا فان القطع الاثرية محمية في أمان." وقال اناس يعيشون بالقرب من اهرام الجيزة ان انفاقا جديدا مازال يكشف عنها دائما، واحيانا كانوا يشاهدون شاحنات تنتظر على مقربة من مداخل النفق في الصحراء. وعلى الرغم من تأكيدات السلطات المصرية بان مجموعة من الحرس المسلح تراقب المواقع الاثرية، وعدم حدوث اي حفائر غير شرعية، فنحن لا نشهد دليلا على ذلك.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورة  تجلب العصر الذهبي للصوص الآثار الثورة  تجلب العصر الذهبي للصوص الآثار



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

واشنطن - صوت الإمارات
أطلقت العارضة العالمية الشهيرة جورجينا رودريغيز، شريكة حياة لاعب كرة القدم كريستيانو رونالدو، عطرا جديدا يحمل اسم "سينس" في الرياض بالمملكة العربية السعودية، بالتعاون مع علامة العطور السعودية "لافيرن"، بعد رحلة تجاوزت عاما من التخطيط، اختارت في نهايتها جورجينا التركيبة المثالية التي تعبر عن أنوثتها من بين مئات العينات، واحتفلت بإطلاق العطر بحضور نجمات الخليج ومشاهير الموضة والفن، اللاتي اخترن إطلالات غلبت عليها الفخامة الشرقية، في حين أطلت جورجينا بإطلالة هادئة للغاية، وهذه لمحات من أناقة الحاضرات في حفل تدشين عطر جورجينا رودريغيز الجديد من Laverne. العارضة جورجينا رودريغيز بدت متألقة في حفل إطلاق عطرها الجديد "سينس"، بإطلالة راقية وهادئة عبارة عن فستان ميدي باللون الأسود الموحد، مميز بأكمام طويلة وياقة �...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:13 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

علاء مرسي يكشف تفاصيل دوره في مُسلسل "الضاهر"

GMT 14:17 2014 الخميس ,18 أيلول / سبتمبر

اللون "الجملي" يمنحك إطلالة أرستقراطية فخمة

GMT 18:11 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 31 تشرين اول / أكتوبر 2020

GMT 20:17 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

اعرف ترتيبك في الأبراج الأكثر فكاهة والأقل جدية

GMT 00:06 2015 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض وفعاليات " الفهد روح القيادة " يستقبل زواره الثلاثاء

GMT 06:10 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

استخدمي أنواعًا مميزة من العطر في أوقات العمل

GMT 23:18 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

طلاء السيارة الخارقة ‏Aston Martin Valkyrie‏ بغبار القمر

GMT 16:31 2013 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رشا نبيل تُقدِّم أُولى حلقاتها من "مصر في يوم" على "دريم2"

GMT 09:14 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الحذر هو "أحسن" رد فعل إزاء قرصنة الإعلام الآلي

GMT 22:26 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

400 صقر تتنافس على جوائز مهرجان ربيع النعيرية الـ 17

GMT 08:44 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

سجين "أكس" سري آخر في إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates