التشكيك في أصالة أعمال فنية روسية في متحف بلجيكي
آخر تحديث 00:22:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

التشكيك في أصالة أعمال فنية روسية في متحف بلجيكي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - التشكيك في أصالة أعمال فنية روسية في متحف بلجيكي

معرض للفن الروسي المعاصر
موسكو - أ ف ب

 يدور جدل واسع في الأوساط الفنية في موسكو على خلفية معرض للفن الروسي المعاصر في متحف بلجيكي كبير، إذ يشكك خبراء روس بأصالة أعمال معروضة لعدد من كبار الرسامين من أمثال كاندينسكي وماليفيتش، ولا يتوان بعضهم عن وصفها بأنها "مزيفة".

 ويعرض 26 عملًا فنيًا روسيًا معاصرًا منذ تشرين الأول/أكتوبر في متحف الفنون الجميلة في مدينة غنت في شمال بلجيكا، وهي معارة من هاوي الجمع البلجيكي الروسي أيغور توبوروفسكي، ومنذ نشر صور اللوحات على الإنترنت، يشكك خبراء وتجار للأعمال الفنية في أصالة هذه الأعمال، ويتساءلون كيف جمعت مثل هذه المجموعة من الأعمال غير المعروفة لفنانين بهذه الأهمية بشكل سري.

 واعتبر مدير مركز الفن المعاصر في موسكو، فيتالي باتسيوكوف، أن "من الواضح أن هذه الأعمال مزيفة وجمعت بالاعتماد على أجزاء" منسوخة لرسوم موجودة فعلًا، وبعض القطع في المجموعة المعروضة في بلجيكا تشبه فعلًا أعمالًا معروفة، بينها على سبيل المثال لوحة لامرأة عارية واقفة لفلاديمير تاتلين فيها تشابه كبير مع لوحة لهذا الفنان تظهر امرأة عارية جالسة.
 وفي رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة "دي ستاندارد" البلجيكية والنشرة الروسية لصحيفة "آرت نيوزبايبر"، تحدث مجموعة من المؤرخين الفنيين عن "شك كبير" في أصل هذه الأعمال، مشيرين إلى أن هذه الأعمال لم يرد ذكرها في أي فهرس، لكنهم لم يصفوها بأنها "مزيفة".

 ودافع المتحف وهو من الأشهر في بلجيكا، عن هذا المعرض مؤكدًا أنه "تصرف على نحو سليم مع ثقة كاملة" بصحة الأعمال المعارة لإقامة هذا الحدث، ومشيرًا إلى أن الإعارات تستلزم الاستحصال على شهادات لتأكيد صحة المصدر خلافًا لعمليات الشراء لكن من دون فحص هذه الأعمال مخبريًا.
 
وقال المتحف مرارًا إنه "في غياب أي أدلة دامغة لإثبات صحة الشائعات، لا سبب يدفع إلى سحب الأعمال" من العرض، مؤكدًا أنه بحث في موضوع مصدر الأعمال مع مؤسسة ديلغيم التابعة لتوبوروفسكي.

 - حيلة لخفض الأسعار؟ -
أما إيغور توبوروفسكي الذي أنشأ هذه المؤسسة في بروكسل لجمع مجموعاته العائلية بعدما هاجر من موسكو العام 2006، فقد ندد من ناحيته بما اعتبره "هجومًا ظالمًا وعنيفًا" على مجموعته، ورأى أن هذه الاتهامات مصدرها تجار للأعمال الفنية يريدون الحفاظ على مصالحهم التجارية مع زبائنهم من الأثرياء الروس.

 ولإخماد هذا الجدل، عرض وزير الثقافة في منطقة فلاندرا سفين غاتز إخضاع الأعمال لفحص من خبراء بالتفاهم مع المتحف والمدينة وهاوي الجمع المعني، ورأى أندري سارابيانوف وهو مؤرخ فني وأمين متحف للفنون المعاصرة في موسكو أنه "من المعيب تنظيم معرض يضم أعمالًا مشكوكًا في صحتها"، وقال لوكالة فرانس برس "أقيمت في الماضي معارض مع أعمال إشكالية في معارض خاصة، لكن هذا لم يحصل يومَا في متحف عام"، مؤكدَا أنه كان في الإمكان تفادي هذه الفضيحة لو جرت استشارة خبراء مسبقَا.
 
ويعتبر الخبراء أن الحركة الفنية الطليعية الروسية التي امتدت بين العامين 1890 و1930، كانت عرضة بشكل خاص لعمليات التزوير، وأوضح هاوي الجمع والمؤرخ الفني البريطاني ماثيو بون، أن الأعمال الأصلية نادرة في الأسواق وأكثريتها معروفة جيدا. 

 ولفت هذا الإخصائي في الفن الروسي في القرن العشرين، إلى أنه لم يشهد سوى على لوحة أصلية واحدة للرسام الروسي كازيمير ماليفيتش خلال مسيرته الممتدة على ثلاثين عامًا فيما يعاين غالبًا لوحات فنية مزيفة لهذا الفنان، قائلًا "حتى أثرى رجل في روسيا أو العالم (...) لا يستطيع تشكيل مجموعة مماثلة"، مضيفًا "هذا أمر لا يمكن البتة تخيله". 

 وعندما تعرض أعمال مزيفة في متاحف كبيرة، لا يقتصر أثر ذلك على رفع قيمة العمل بل يتعداه إلى "تشويه" تاريخ الفن، وأوضح أندري سارابيانوف "خلال العقد الأخير، تراجعت أسعار الأعمال الطليعية بسبب عمليات التقليد الفني، لكنها ارتفعت مجددًا خلال العامين الماضيين. ربما نحن أمام حيلة لخفضها مجددًا".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشكيك في أصالة أعمال فنية روسية في متحف بلجيكي التشكيك في أصالة أعمال فنية روسية في متحف بلجيكي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates