دبي - جواد الريسي
حذرت شرطة دبي من التساهل في استخدام وسائل المحادثة الالكترونية "سكايب" في ظل الجرائم الكثيرة، التي طالت شخصيات اجتماعية مرموقة، مشددة على أن الصمت إزاء قضايا الابتزاز العاطفي يؤدي إلى تفاقم المشكلة، مبينة أن الارقام تكشف حجم خطورة هذه القضايا.
وتلقت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي 1549 بلاغاً في عام 2014، تتضمن 248 قضية نصب واحتيال، و163 قضية أمن معلومات، و389 قضية ابتزاز وتشهير، و235 جريمة الموقع الالكتروني، و514 جريمة أخرى مختلفة وبرامج خبيثة، فيما تجاوز عدد المضبوطين في هذه القضايا 190 متهماً. كما تمكنت شرطة دبي من التعامل مع 25 قضية لأشخاص كانوا يتداولون محتويات جنسية للأطفال، وتم القبض على المتهمين وجميعهم من جنسيات أجنبية وتم إبعادهم عن الدولة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي للحملة التي تعقد تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان يوم الخميس الماضي، للإعلان عن إطلاق شرطة دبي، إدارة التوعية الأمنية، حملة " اليوم العالمي لإنترنت أكثر أمنا".
وأكد مدير إدارة التوعية الأمنية الدكتور العقيد جاسم ميرزا أن التوعية الأسرية للأبناء والتحصين الذاتي هما الوسيلة لحماية الأجيال من الأخطار القادمة والمتوقعة للتكنولوجية الحديثة، مشددا على ضرورة المعرفة العميقة بكيفية الاستخدام الآمن للانترنت والوسائل التكنولوجية الحديثة.
وذكر ميرزا أن شرطة دبي وفرت إمكانية التواصل عبر الرقم 800CIDللاتصال عند وقوع أية حالات مشبوهة، إضافة لاستقبالها المكالمات على الخط الساخن على مدار الـ 24 ساعة.
وتقدم شرطة دبي الاستشارات التربوية والنفسية عبر الحملات المختلفة باللغة العربية والانجليزية عبر كل مواقع التواصل الاجتماعي لشرطة دبي والرسائل القصيرة.
وأشاد ميرزا بدور وسائل الإعلام في توضيح الأساليب الإجرامية وحماية المجتمع من التورط أو الوقوع كضحايا لمجرمي الانترنت. وقال المقدم سعيد الهاجري مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية أن الحملة تأتي ضمن الأهداف الاستراتيجية لشرطة دبي وهي الحد من الجرائم والوقاية منها.
وأوضح أن شرطة دبي لديها برامج متخصصة لتوعية الجمهور عبر مختلف الوسائل والفعاليات، مشددا على أهمية التوعية من أخطار الانترنت في ظل الانتشار الكبير لاستخدام أجهزة الحاسوب اللوحية والهواتف الذكية من قبل كل الفئات والأعمار في المجتمع، وتطور الجريمة الالكترونية والقدرة الكبيرة للمجرمين على تنويع أساليبهم الاجرامية وتطويرها بشكل متسارع. ودعا الهاجري إلى ضرورة مراقبة الأهل للأبناء ومتابعة المواقع التي يتم مشاهدتها، بشكل مستمر وتوعية الأطفال بعدم التواصل مع الغرباء، مستدركا أن المجرمين عبر الشبكة العنكبوتية يغررون بالاطفال بأساليب مبتكرة بينما تعتمد شرطة دبي إلى اتخاذ خطوات استباقية في التعامل مع هذه القضايا، خاصة مع التطور التقني والتكنولوجي الكبير الذي يشهده عالم الاتصالات وتلقي المعلومات.
يشار إلى أن الحملة تحمل شعار "معاً لنجعل الانترنت في الإمارات أفضل استخداما" التي تنطلق في 10-2-2015 وتستمر إلى 20 شباط/ فبراير الجاري، بمشاركة إدارة الجرائم الإلكترونية وجمعية رعاية الأحداث و30 جهة أخرى.
أرسل تعليقك