تعرف على الصحابية بركة بنت ثعلبة مربية النبي محمد
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تعرف على الصحابية بركة بنت ثعلبة مربية النبي محمد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تعرف على الصحابية بركة بنت ثعلبة مربية النبي محمد

الصحابية بركة بنت ثعلبة مربية النبي محمد
القاهرة - صوت القاهرة


""هذه بقية أهل بيتي"، عبارة تحمل في طياتها الكثير من الحب والمودة والألفة، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ليقولها إلا لمن تستحقها وعن جدارة، فعندما يصف الشاب اليتيم امرأة غير أمه، بأنها آخر ما تبقى له من أسرته، فلا بد أن هذه المرأة أعطته من الحب والحنان والعناية ما يجعله يتعلق بها كل هذا التعلق، إنها الصحابية الجليلة أم أيمن حاضنة النبي ومربيته بعد وفاة أمه السيدة آمنة بنت وهب.

من هي أم أيمن؟

هي بركة بنت ثعلبة الحبشية، وكنيتها أم أيمن نسبة إلى ابنها أيمن بن عبيد، كانت مولاة لعبد الله بن عبد المطلب والد النبي، صلى الله عليه وسلم.

لم تترك أم أيمن النبي وحده بعد أن فقد أبويه وأصبح يتيما، واحتضنته حتى تزوج السيدة خديجة بنت خويلد، أولى زوجاته.

كانت أم أيمن مربية النبي، التي اعتنت به، وعاملته وكأنه ابنها، فأعتقها بعد زواجه، وعندما نزل الوحي عليه، كانت من أوائل من صدقوه من النساء بعد السيدة خديجة، ودخلت الإسلام، ولأن النبي كان هو المسئول الأول عنها كما كانت هي مسئولة عن تربيته حتى بلغ أشده، بحث لها عن زوج، فزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي، وأنجبت منه أيمن وأصبحت كنيتها أم أيمن.

آمنت أم أيمن بدعوة النبي، وهاجرت مع المسلمين إلى الحبشة، لتواصل مسيرتها في حب النبي ومساندته، استشهد ابنها أيمن في غزوة حنين وبعد أن توفى زوجها عبيد بن الحارث، زوجها النبي من الصحابي الجليل زيد بن حارثة، وأنجبت منه الصحابي أسامة بن زيد حب رسول الله، والذي كان لقبه بين الصحابة "الحب بن الحب"، فكان لأبيه مكانة عظيمة لدى النبي حتى إن الناس كانوا ينادونه "زيد بن محمد".

دافعت عن الرسول بسيفها

عايشت أم أيمن طفولة النبي، وغمرته بعطفها وحنانها، وبذلك يكون الله قد رزقه بحنان جده عبد المطلب، وحنان حاضنته أم أيمن، وكان جده يوصي أم أيمن به دائما ويقول لها "يا بركة، لا تغفلي عن ابني، فإني وجدته مع غلمان قريبا من السدرة، وإن أهل الكتاب يزعمون أن ابني هذا نبي هذه الأمة".

ووصفت أم أيمن حزن النبي على وفاة جده قائلة "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ يبكي خلف سرير عبد المطلب".

وشاركت أم أيمن وهي امرأة عجوز في الجهاد مع النبي في سبيل الله، حيث خرجت في غزوة أحد تسقي الجرحى، وتداوي المصابين، وعندما وجدت البعض يفر من حول النبي دافعت عنه بسيفها، وتلقي بالتراب في وجه من فروا، وخرجت أيضا مع النبي في غزوة خيبر.

وكان زوجها زيد بن حارثة يجاهد أيضا في سبيل الله حتى استشهد في سرية مؤتة، واستشهد ابنها أيمن في غزوة حنين، ولكنها كانت صابرة واحتسبتهما شهيدين عند الله.

وحزنت أم أيمن حزنا شديدا بعد وفاة النبي، وروي عن أنس رضي الله عنه قال "قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، فلما انتهينا إليها بكت، فقالا لها ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله، فقالت ما أبكي لأني لا أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء".

ومن رثاء أم أيمن للنبي قولها "عين جودي فإن بذلك للدمـع .. شفـاء فأكثـري من البكـاء.. حين قالوا الرسول أمسى فقيـدا .. ميتـا كان ذاك كل البـلاء".

وروي أنه كلما نظر النبي إلى أم أيمن قال "هذه بقية أهل بيتي"، وكانت تروي عنه أحاديثه.

ونقلت عن النبي الكثير من أخلاقه الحسنة حيث قالت "ما رأيت رسول الله شكا صغيرا ولا كبيرا جوعا ولا عطشا، كان يغدو فيشرب من ماء زمزم، فأعرض عليه الغداء فيقول لا أريده أنا شبع".

وفاتها

لم يمر على وفاة النبي خمسة أو ستة أشهر، إلا وحضرت الوفاة أم أيمن، وصعدت روحها إلى خالقها، لتلقى الأحبة ممن صبرت على فراقهم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على الصحابية بركة بنت ثعلبة مربية النبي محمد تعرف على الصحابية بركة بنت ثعلبة مربية النبي محمد



GMT 03:16 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حُكم شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها

GMT 01:48 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حُكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

GMT 01:52 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

قصة زوجة النبي أيوب عليه السلام من وحي القرآن الكريم

GMT 00:40 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

قصة سيدنا يوسف مع زوجة العزيز من وحي القرآن

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates