بغداد – وكالات
تفتقر بغداد إلى كثرة المتنزهات والمرافق السياحية مما جعل متنزه الزوراء من أكثر الأماكن اكتظاظا بالناس وامتيازا بالاختناقات البشرية اذ يتوافد إليه المواطنون من داخل بغداد وخارجها بأعداد هائلة ولاسيما في الأعياد حيث تمتلئ الشوارع المؤدية للمتنزه بحشود من الناس ليرفهوا عن أنفسهم وليقضوا أوقاتاً سعيدة برفقة عوائلهم وأقاربهم وحديقة الزوراء متنزه كبير يقع في كرخ بغداد توجد فيه مدينة ألعاب وبرج مرتفع كما يشمل حديقة للحيوانات.
وتقول المواطنة رؤى ام حنين (30عاما) من سكنة الدورة (متنزه الزوراء المكان الوحيد الذي نذهب إليه لجماليته ولما يحتويه من مناظر طبيعية تشرح القلب ولوجود الحيوانات التي لانجدها في اي مكان آخر ففي كل فرصة سواء كانت بالأيام العادية كأيام الجمع والعطل او بالمناسبات والأعياد نأخذ اليها الأطفال ونقضي يوما كاملا في حدائقه مصطحبين معنا المأكولات المتنوعة والمشروبات الغازية وبعض الحلويات فنشعر براحة نفسية التي نحن بحاجة إليها في ظل هذا الكبت الذي نعيشه جراء الظروف التي نمر بها فبعيدا عن مضايقات وارتباطات العمل وألتزامات الحياة الأخرى التي تؤثر على نفسيتنا وفي سبيل الخروج من ذلك الروتين و استعادة نشاطنا واستجماع قوانا الجسدية والنفسية من جديد نخرج للمتنزهات وللأسف إننا نعاني من قلة الأماكن العائلية التي نأخذ راحتنا أكثر فيها )
وعن بعض الاراء التي تقول ان ما يدفع الشاب الى التحرش بالفتاة هو تبرجها و في ذلك قالت أ . علي ان (جميع الفتيات يتعرضن للمضايقات حتى التي ترتدي العباءة فالملابس ليست السبب ، افتقار الوعي هو السبب والتخلف بدليل ان الدول الاجنبية لا تعاني مثلنا و كلنا نعرف الانفتاح الذي لديهم و اذا ما تابعتِ الوضع في الشارع لوجدتِ ان حتى التي ترتدي العباءة تتعرض للتحرش) .
بينما قال اوس كمال ان (الفتيات يرتدين ملابس لا تليق بمجتمعنا وهذا يدفع الشباب الى التحرش بهن لاسباب منها ان الشاب العراقي يعاني من الكبت و غير مختلط بالفتيات وبالتالي فليس لديه الوعي تجاه طريقة التصرف عند رؤيته فتاة في الشارع او العمل او غيرها). وبين من يقول ان حواء لا حول لها ولاقوة امام سطوة الرجل و من يخالف هذا الراي بالقائه كل اللوم على حواء تبقى العبارة التي تنص على ان العقول المتخلفة وحدها التي تحث اصحابها على ممارسة افعال كهذه قائمة و ليس لحواء وما ترتديه دخل . بل الامر كله عائد الى الرجل نفسه ، فله الخيار ان يسمو بنفسه بشرا و رجلا يحترم الجنس الاخر او ان يعود الى عصور ما قبل الحضارة ليتبع شهواته كباقي المخلوقات و بذلك يكون قد اختار ان يتجرد من بشريته و يعلن انتمائه الى فصيلة اخرى
أرسل تعليقك