من منا لم يحلم بزيارة العاصمة الفرنسية باريس يوما ما، والتقاط الصور الفوتوغرافية بجانب برج إيفل والمعالم الفرنسية الشهيرة في المدينة ،فهي تعد واحدة من أجمل المدن في العالم وتوصف بأنها عاصمة للموضة والجمال ويطلق عليها اسم "مدينة الحب"، وهو ما يجعل السياحة في باريس من أفضل تجارب السفر التي يمكن أن تحظى بها.
وتعتبر باريس منذ عقود وإلى يومنا هذا واحدة من المدن الجاذبة للسياحة من مختلف أنحاء العالم، حيث تعد السياحة في باريس من أبرز مصادر الاقتصاد الفرنسي، وتضم العاصمة الفرنسية العديد من الأماكن السياحية من متاحف تاريخية شهيرة ومتنزهات ترفيهية وحدائق ومعارض وكاتدرائيات كما أنها تعد من أبرز المراكز الرائدة في العالم في مجال الأزياء والموضة والفن والثقافة والترفيه، ما يجعلها واحدة من المدن التي تصدر قائمة المدن السياحية الأكثر جذبا للسياحة حول العالم.
وإذا كنت تفكر في السياحة في باريس ، ففي السطور التالية نقدم لك أفضل 5 أماكن سياحية في العاصمة الفرنسية لقضاء عطلة مثالية ..
مبنى البانثيون أو مقبرة العظماء :
لا شك أنه حين نذكر باريس يذهب تفكيرنا إلى برج إيفل ومتحف اللوفر والشانزليزيه فهي من المعالم الشهيرة في المدينة والتي تجعلنا نفكر في السياحة في باريس ولكن هناك العديد من المعالم الأخرى والتي لا تقل أهمية عن تلك المعالم الشهيرة ومنها مبنى الباثيون أو مقبرة العظماء.
يعد مبنى البانثيون أو مقبرة العظماء الواقعة في الحي اللاتيني من الأماكن التاريخية في باريس والتي تجذب الزوار باستمرار، حيث بنيت عام 1790 م، على جبل سانت جينيفيف وتم بناء المقبرة في البداية لتكون ضريحا لأحد القديسين ومن ثم أصبح مقبرة كبيرة تضم رفات شخصيات فرنسية مهمة من علماء وكتاب وجنرالات وسياسيين منهم فولتير وفيكتور هوجو وجين مونيه وألكسندر دوما، وغيرهم.
وتعبر مقبرة العظماء عن فن العمارة الكلاسيكي الممتزج بالحداثة، حيث تتمتع بواجهة مبنية وفق نموذج البانثيون في روما، وفوقها ترتفع قبّة كبيرة. ويعتبر مبنى البانثيون من أعظم الإنجازات المعماريّة في تلك الفترة.
ويتم تنظيم العديد من الجولات السياحية إلى مقبرة العظماء مع مرشد مختص وشرح تاريخ المبنى واستعراض تاريخ بعض الشخصيات المدفونة فيه.
يتطلّب الدخول إلى المبنى دفع رسوم بسيطة، ويذكر أن الدخول لمن هم دون الثّامنة عشرة من العمر مجاني، والمبنى مجهز لذوي الاحتياجات الخاصّة.
كاتدرائية نوتردام:
تعد كاتدرائية نوتردام من أبرز المعالم التاريخية في باريس ومن أشهر الكاتدرائيات حول العالم والتي تجذب الزوار لـ السياحة في باريس، وتتميز هذه الكاتدرائية بتاريخها القديم حيث بنيت النسخة الأولى من الكاتدرائية تحت إشراف الملك شيلدبرت الأول، ملك الفرنجة، وذلك عام 528 م، وأصبحت كاتدرائية نوتردام هي الكاتدرائية الرئيسية لمدينة باريس فى القرن العاشر والتي تتميز بتصميمها القوطي الرائع الذي ساد القرن الثاني عشر حتى بداية القرن السادس عشر، وسقفها المرتفع وموقعها الجغرافي المميز، إلى جانب النوافذ الملونة، وقبة الكنيسة التي ترتقع 33 متراً.
متحف أورسيه:
السياحة في باريس لا تتوقف عند زيارة المعالم الترفيهية فحسب بل إن هناك العديد من الأماكن الثقافية في المدينة، والتي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، ومنها متحف أورسيه والذي يقع على الضفة الغربية لنهر السين، ويتميز المتحتف بإقامته في مبنى قديم عبارة عن محطة للسكّة الحديدية، ويضم المتحف العديد من التحف الفنية المعبرة عن الفنون الفرنسية القديمة والتي تعود إلى الفترة بين ١٨٤٨ و١٩١٥ ميلاديا.
يضم المتحف العديد من اللوحات، والمنحوتات والصور الفوتوغرافية لأشهر الفنانين في العالم. كما يمكن لزوار المتحف أن يتعرفوا من خلال الجولات السياحية والمرشدين السياحيين على العديد من أعمال الفنانين والمشاهير من أمثال كلود مونيه ورنوار، كما يحصل الزوار على كتيبات تشرح تاريخ وأصل كل لوحة من معروضات المتحف.
جسر ألكسندر الثالث:
يعد جسر ألكسندر الثالث من الجسور المهمة في باريس والذي يتمتد فوق نهر السين، ويربط بين منطقة الشّانزليزيه بمنطقة برج إيفل والانفاليد ما يجعله من الاماكن التي تجذب السياحة في باريس.
بني جسر ألكسندر الثّالث عام 1900 م والذي يعد بمثابة تحفة هندسية مذهلة، والذي تم بناءه من قوس معدني واحد في القرن التّاسع عشر، على ارتفاع ستة أمتار، ما جعله من أبرز الأماكن السياحة التي تجذب الزوار .
كما أن الجسر مزين بتماثيل الحوريات والخيول والملائكة وهو من أكثر الجسور المزينة والمليئة بالنقوش في باريس، إلى جانب كونه الأكثر أناقة بين جسور فرنسا، وقد صُنّف هذا الجسر كنصب تذكاري وصرح تاريخي، إضافةً لتصنيفه ضمن مواقع اليونسكو التّراثيّة.
قصر فرساي:
قصر فرساي من أماكن جذب السياحة في باريس والذي يعود للقرن الثامن عشر، ويعتبر واحدا من أبرز القصور الملكية في المدينة، ويضم القصر قاعة المرايا، ويتألف من أكثر من 2143 نافذة وهو عدد مذهل، إضافة إلى أن يحتوي على الآف اللوحات والأعمال الفنية الرائعة ما يجعل منه متحفا فاخرا.
كما يتضمن القصر أيضاً حدائق فرساي وهي واحدة من أجمل الحدائق في العالم، والتي تضم أكثر من ألف شجرة معظمها من أشجار البرتقال، ونافورة لاتونا التي صممت على شكل كعكة الزفاف، إضافة إلى كهف أبولو.
قد يهمك أيضًا :
وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة
أرسل تعليقك