هناك وجهات سياحية لا تعد ولا تحصى ولكن هذه الوجهات لا تناسب الجميع، فالبعض يبحث عن وجهات تتناسب مع توجهاته وقيمه وتفضيلاته.
رغم أنه بالإمكان التحكم بما قد يتناوله الشخص خلال رحلاته لكن ليس بالامكان على الإطلاق التحكم «بنوعية» الأشخاص والنشاطات والخدمات التي تقدم في هذا المكان أو ذاك.لكن في المقابل هناك وجهات سياحية صديقة للمحافظين الذي يسعون لإمضاء إجازة في مكان يتوافق تماماً مع ما يريدونه.
بطبيعة الحال دولنا العربية محافظة ويمكن زيارتها وإن كانت بعضها اكثر تحرراً من غيرها لكن بشكل عام جميعها تحتوي على وجهات وفنادق ومنتجعات تلتزم بمعايير السياحة المحافظة ، وعليه في موضوعنا هذا سنتحدث عن الوجهات غير العربية التي تناسب الرجل العربي المحافظ.
ماليزيا : هي من أكثر الوجهات السياحة تفضيلاً عند السائح العربي وذلك لانها وخلافاً لكل الدول التي كانت تروج بان السياحة بمعايير محافظة ستفشل بالتأكيد قامت بتحقيق أرباحاً كبيراً من خلال جعل الغالبية الساحقة من فنادقها صديقة للأسر وللعائلات المحافظة. هناك الكثير مما يمكن القيام به في ماليزيا سواء زيارة العاصمة كوالالمبور أو مرتفعات جنتنج، جورج تاون، بوتراجايا، جزيرة بينانج ،جزيرة لانكاوي ومدينة شاه علم وغيرها.
البوسنة والهرسك : هو البلد غير المسلم الذي يعتبر الأمثل للمسلمين ولأي سائح يبحث عن بيئة محافظة بغض النظر عن ديانته ، هناك الكثير من المطاعم الحلال وتلك التي لا تقدم الخمر والفنادق التي تضع معايير محافظة تحافظ على خصوصية العائلات .
العاصمة سراييفو التي صمدت في وجه الحروب والتوجيع هي اشهر المقاصد في البلاد حالياً.
الوجهات عديدة والنشاطات تتنوع بحسب المنطقة فمن شلال سكاكافكس الى فرلو بوسني الى نهر نيريتفا حيث الرياضة والتشويق فمدينة مدينة بيهاتش التي هي رائعة من روائع الطبيعة وطبعاً هناك فوينيتسا المنتجع الصحي العلاجي.
تايوان :
قد تستغرب فكرة ذكر تايوان ضمن الخيارات ولكن سيفاجئك عدد المطاعم الحلال والفنادق التي تعتمد سياحة محافظة الموجودة هناك ، الإهتمام هذا كان نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة السياحية التايوانية مؤخراً من أجل جذب السائح المحافظ بشكل عام والمسلم بشكل خاص.
لندن : هي الوجهة السياحية المفضلة لأهل الخليج وعليه فان الفنادق أدخلت الكثير من التعديلات على خدماتها لتتناسب مع خصوصية الزائرين ، فتم الاستعانة بموظفين يتحدثون اللغة العربية، وتمت إضافة الأطعمة الحلال الى القوائم ، وبما ان ٤٠٪ من المسلمين يعيشون في لندن فالعثور على المساجد امر سهل ناهيك عن المطاعم الحلال.
غولد كوست : هي مدينة ساحلية تقع شرق أستراليا، وتعد المدينة السياحية الأولى على مستوى أستراليا. تتميز بمدنها الترفيهية مثل موفي ورلد ودريم ورلد وتين واد ووايت وتر وولرد وغيرها. مدينة جميلة وخلابة وهناك الكثير من المناطق التي تناسب المحافظين وحتى انه يسهل العثور على المطاعم الحلال هناك.
تركيا : بطبيعة الحال تركيا تجمع بين التناقضات فهناك المناطق الأكثر تحرراً وهناك تلك الملتزمة بمعايير محافظة صارمة ، الامر هنا يعتمد كلياً على خياراتك ، هناك مئات الوجهات السياحية في تركيا سواء في العاصمة إسطنبول أو انطاليا، باموكالي أو كابادوكيا، ولمحبي المناطق الساحلية هناك ساحل الليسية الذي يقع جنوب غرب البلاد وطبعاً لا بد من زيارة بودروم التي ما تزال على قائمة أفضل الأماكن للزيارة في البلاد وغيرها الكثير.
سيرلانكا : من البلاد الجميلة جداً التي تستحق أن يزورها كل شخص ولو لمرة واحدة ، المجتمع بطبيعته محافظ والتنوع الديني يوفر القليل من كل شيء. من مدينة سيجيريا وسط شمال سيرلانكا، إلى هيكادوا فمحمية غابة سينهاراجا فكهف دامبولا ومدينة أنورادهابورا المقدسة الخيارات عديدة جداً.
هناك الكثير من الفنادق التي تلتزم بمعايير السياحة الملتزمة، كما أن العثور على مطاعم حلال سهل نسبياً وهذه المطاعم يديرها أشخاص شرق أوسطيين.
برلين وميونيخ - ألمانيا : من بين جميع المدن الألمانية فان مدنتي برلين وميونيخ هما الأفضل للسائح المحافظ. صحيح أنه هناك وجهات اخرى لكن في هاتين المدنتين لن تعاني كثيراً للعثور على الفنادق أو المطاعم وفق معاييرك.
المدينتان بدأتا مؤخراً بمنح هذه الفئة من السياح إهتمامها الكبير وبالتالي تلبيان إحتياجاتهم سواء لناحية الفنادق أو المنتجعات السياحية وحتى ينابيع المياه المعدنية التي باتت تضم مناطق منفصلة للنساء والرجال ، المسلمون ليسوا فقط الوحيدين الذين باتوا يقدرون هذه الإضافات والتعديلات بل غير المسلمين أيضاً الباحثين عن البيئات المحافظة والهادئة باتوا يقصدون هذه الفنادق والمنتجعات.
قد يهمك أيضًا :
"بورا بورا" في بولينيزيا تعتبر إحدى جزر ليوارد الرائعة
أرسل تعليقك