دبي - صوت الامارات
نفض فريق الشباب الإماراتي عنه غبار النتائج المهزوزة، التي تعرّض لها في الفترة السابقة، ونجح في الوصول إلى نهائي كأس الخليج العربي لكرة القدم، الإثنين، على حساب الوصل، بعد فوزه في دور الأربعة بهدفين دون رد.
وأصبح الشباب على بُعد خطوة من تحقيق اللقب للمرة الثانية في تاريخه، بشرط التفوق في مباراة النهائي على الأهلي.
وفي المقابل، بات الوصل في موقف لا يحسد عليه، بعدما كان من أبرز الأندية في الموسم الجاري، من خلال النتائج التي حققها، والمستوى الرائع الذي ظهر عليه تحت قيادة الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، لكن استطاع "الجوارح" توجيه سبع صدمات لـ"الإمبراطور"، قد تتسبب في أزمة للوصل في الدور الثاني من دوري الخليج العربي.
أصبح نادي الشباب عقدة حقيقية لفريق الوصل، الذي لم يتمكن من تحقيق الفوز على "الجوارح" منذ الثالث من سبتمبر / أيلول 2013، عندما فاز عليه بهدف دون رد، في كأس الخليج العربي، إذ التقى الفريقان بعدها تسع مرات، تفوق فيها "الأخضر" في خمس مباريات، وتعادلا في أربع.
وحرم الشباب نادي الوصل الوصول إلى النهائي الأول منذ تسع سنوات، على مستوى البطولات المحلية، إذ كان آخر نهائي يخوضه "الإمبراطور" في بطولة كأس رئيس الدولة، أمام الأهلي، في 2008، بينما تأهل إلى نهائي بطولة الأندية الخليجية في 2010، وتوج بلقبها.
وصار ملعب "الجوارح" أزمة بالنسبة للوصل، إذ لم يكتف "الإمبراطور" بالمعاناة على هذا الملعب أمام نادي الشباب فقط، وآخرها هذا الموسم بالتعادل في الدوري، وإهدار الصدارة، قبل الخسارة، الإثنين، وإنما ودع كأس رئيس الدولة، على الملعب نفسه، على يد الشارقة، قبل أسبوع، لينتظر "الأصفر" حتى الموسم المقبل، حتى يجد حلاً لهذا الملعب.
وبدأ الوصل 2017 بالطريقة الأسوأ، بعدما قدم بداية مثالية للموسم الجاري، إذ أنهى 2016 متصدرًا الدوري، بالتساوي مع الجزيرة، الذي يتفوق بفارق الأهداف، كما تأهل إلى نصف نهائي كأس الخليج العربي، وربع نهائي كأس رئيس الدولة، بينما، مع بداية 2017، ودع المسابقتين في أقل من أسبوع، بالخسارة من الشارقة والشباب.
وخاض الوافد الجديد إلى الوصل، البرازيلي سيرجينيو، مباراته الثانية مع "الأصفر"، ورغم صعوبة الحُكم على إمكاناته في مباراتين، إلا أنه من الواضح أن "الإمبراطور" ليس بحاجة إلى وجوده في مركز الوسط المدافع، خصوصًا أن الوصل ضم أكثر من لاعب في وسط الملعب، أبرزهم علي سالمين وحميد عباس، بينما سيكون المركز الذي يحتاج إلى تدعيم هو قلب الدفاع، أو الظهيرين الأيمن والأيسر. وتظل أمام شركة الوصل فرصة تغيير سيرجينيو، حتى 19 يناير / كانون الثاني.
واستمر غياب كأس الخليج العربي عن خزائن نادي الوصل، وهي البطولة التي استعصت على "الإمبراطور" منذ انطلاقها، ولم ينجح في تحقيقها على الإطلاق، إضافة إلى عدم تأهله إلى النهائي بالمرّة، بينما تعد المرة الثانية على التوالي التي يخرج فيها من نصف النهائي، بعد خسارته من الوحدة الموسم الماضي، وخسارته أمام الشباب، الإثنين، بينما خسر في نسخة 2012 أمام الأهلي، في نصف النهائي، بهدف دون رد.
وقدّم الأرجنتيني رودولفو أروابارينا أوراق اعتماده مدربًا للوصل، في النصف الأول من الموسم، لكن تظل السلبية الوحيدة التي تلاحقه هي عدم تمكنه من تعديل أوضاع الفريق عندما يتأخر في النتيجة، وهو ما حدث أربع مرات هذا الموسم، بالخسارة من الجزيرة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وأمام العين بهدفين مقابل هدف، رغم تقدم الوصل بهدف، وأمام الشارقة بأربعة لهدفين، وأخيرًا أمام الشباب بهدفين.
أرسل تعليقك