دبي – صوت الإمارات
فقد الوحدات فرصته، بالتواجد في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، كأول فريق أردني يحقق ذلك، بعدما منى بهزيمة قاسية أمام مضيفه الوحدة الإماراتي "0-3"، في مباراة جماهيرية جمعتهما مساء الثلاثاء، على ملعب آل نهيان الوطني. ولم يكن أشد المتشائمين بالوحدات، يتوقع أن يكون مصيره الخروج بهذه الخسارة القاسية، لا سيما أن الفريق يعيش في أفضل حالاته الفنية والمعنوية.
والأسباب التي أدت إلى خسارة الوحدات والتي بددت طموحه بالتواجد في دوري الأبطال، جاءت متعددة، منها :
توقيت الهدف وخطأ الحكم:
مُنى مرمى عامر شفيع حارس الوحدات، بهدف السبق أمام الوحدة الإماراتي في الدقيقة الأولى، وهو سيناريو ربما لم يدر بخلد كافة لاعبي الوحدات، وحتى مديره الفني عدنان حمد، فكان الهدف بمثابة الصدمة القوية التي "أربكت" ما كان يطمح اللاعبون في تقديمه بالمباراة.
كما أن الهدف كان يجب ألا يحتسب، لكن الأخطاء التحكيمية هي جزء من اللعبة، واصطدم أحد مهاجمي الوحدة بشفيع قبل أن تدخل الكرة المرمى، وكان الأوجب على حكم المباراة إطلاق الصافرة معلنًا عن خطأ لصالح شفيع، لكن في النهاية احتسب هدفًا، وانتهى الأمر.
انعدام التهيئة النفسية:
وكان يجب على فريق بحجم الوحدات، يضم لاعبين من أصحاب الخبرة أن يتدارك الصدمة بسرعة، خاصة أن الوقت كان متاحًا للتعويض، والتأخر بذلك مرده إلى انعدام التهيئة النفسية للاعبين، حيث ظهر حالة من "الشرود الذهني" التي أصابت اللاعبين خاصة المدافعين، وظهر ذلك عند تسجيل الهدف الثاني.
طريقة اللعب وإصابة حسن:
الإصابة المفاجئة التي تعرض لها النجم الدولي حسن عبد الفتاح، فرضت على حمد اللعب بطريقة مختلفة، وربما لو أن صالح راتب لم يحترف بالسالمية الكويتي، لكان الخيار الأبرز ليشغل مكان عبد الفتاح.
وحمد لعب بثلاثة لاعبين ارتكاز هم "فادي عوض ورجائي عايد وأحمد اليأس، مع منح الأخير حرية أكبر للتقدم نحو المرمى، لكنهم لم يحسنوا فرض النفوذ على منطقة العمليات فظهر الفريق تائهاً، واعتمد في هجماته على الأطراف بتواجد أبو عمارة وأحمد ماهر وبهاء، لكن هؤلاء لم يجدوا المساندة، واعتمدوا على مهاراتهم الفردية أمام دفاع الوحدة، فغابت الخطورة، لغياب جماعية الأداء، ولعدم وجود صانع ألعاب حقيقي يمتلك الرؤية داخل الملعب، وهنا كان على الوحدات أن يبحث عن هذا اللاعب خلال فترة الانتقالات الأخيرة.
قوة الوحدة
لم يأخذ بعين الاعتبار لاعبو الوحدات أن الفريق الذي سيواجه متمرس لهذه الدرجة التي ظهر عليها، والسلاسة في الأداء والسرعة في التمرير دون فلسفة، والخيارات الهجومية المتنوعة التي أرهقت دفاع الوحدات، وكشفت ثغراته ليجد شفيع مع مضي الوقت شباكه مثقلة بالأهداف الثلاثة، والتي كادت أن تزيد لولا تألقه في التصدي لبعض الفرص الخطرة.
ولعب الوحدة بأربعة محترفين كانوا السبب الحقيقي في إحداث الفوارق الفنية، التي ظهرت بين الفريقين، في الوقت الذي لم يستفد به الوحدات كثيرًا من محترفيه في هذه المواجهة.
الإرهاق
القلق من الإرهاق، كان أبرز التحديات التي واجهت الوحدات في مشواره الآسيوي، بعدما خاض ثلاث مواجهات مصيرية في غضون أيام قليلة، ففاز في اثنتين على بنجالورو الهندي "2-1" وعلي الحسين اربد "3-1"، وخسر أمام الوحدة "0-3"، ولأن المواجهات مصيرية فإنها لم تسعف حمد على تدوير المشاركة بين اللاعبين، فلعب في غالبية المواجهات الثلاث بالتشكيلة نفسها.
أرسل تعليقك