كسر العين عناد فارس الغربية في رحلة الدفاع عن لقبه على أكمل وجه، محققا عليه فوزا رائعا بنتيجة3 - 1، في المباراة التي جرت بينهما أمس على ملعب إستاد هزاع بن زايد، لحساب الجولة الأولى من دوري الخليج العربي لكرة القدم، ليضع العين أول ثلاث نقاط في رصيده بالمنافسة.
بدأت المباراة هادئة من الطرفين، حيث عمل كل طرف على جس النبض ومحاولة اكتشاف الثغرات لدى الآخر، لتنحصر الألعاب والتمريرات في وسط الملعب خلال الدقائق الأولى، والتي لم تشهد أحداثا تذكر سوى محاولة خجولة لفريق الظفرة انتهت بين يدي حارس المرمى العيناوي خالد عيسى، فيما رد العين بمحاولة شبيهة انتهت إلى ركلة زاوية لم يستفد منها أصحاب الأرض.
ومع مرور الوقت دانت السيطرة لأصحاب الأرض، وبدا لاعبو العين أكثر استحواذاً على الكرة وأوفر هجوما على مرمى الضيوف، الذين تراجعوا مجبرين إلى منطقتهم لحماية مرماهم من الضغط البنفسجي، لتضيع أكثر من فرصة ثمينة، فيما تعددت ركلات الزاوية، غير أن الزعيم لم يستفد منها جميعها، وبالمقابل استغل الظفرة هجمة مرتدة انتهت عند ديفيد بارال الذي سدد بقوة، لكن الحارس خالد عيسى تألق في التصدي لها، قبل أن يتابع العين هجماته الخطيرة ويكسب ركلات زاوية أخرى انتهت كلها إلى لا شيء.
وأضاع العين أخطر فرصة في الدقيقة 25، عندما وجد المهاجم سعيد الكثيري كرة في مواجهة المرمى بعد تمريرة عمر عبد الرحمن، ولكنه تردد في التسديد بالمرمى الخالي، ليتدخل الحارس ويبعد الخطر، وبعدها بدقيقة واحدة فقط سدد البرازيلي باستوس كرة قوية تصدى لها الحارس عبد الله سلطان.
لتجد سعيد الكثيري الذي سددها في المرمى لترتد من القائم الأيمن، وتجد الكوري لي ميونغ الذي أودعها الشباك مسجلاً أول أهداف المباراة لصالح العين ( ق 27)، ولم تمض سوى دقيقتين فقط حتى أضاف سعيد الكثيري الهدف الثاني، بعد مجهود فردي رائع راوغ فيه مدافعا ظفراويا وسدد الكرة بذكاء في المرمى ( ق 29).
وبعد تخلفهم بهدفين دون رد، شعر لاعبو الظفرة بخطورة الموقف، واندفعوا للهجوم بغية تعديل الواقع عبر عدد من المحاولات، ولكن جميعها باءت بالفشل لينتهي الشوط الأول بتقدم العين 2-0.
ولم تختلف بداية الشوط الثاني كثيرا عما كانت عليه في الأول، حيث كان الحذر سيد الموقف خلال الدقائق الأولى، غير أن الدوافع تغيرت لدى كل جانب، حيث عمل العين على تعزيز تقدمه بأهداف أخرى، فيما سعى الظفرة لتقليص الفارق أولاً ومن ثم العودة للمباراة.
غير أن الأمور بقيت على ما هي عليه من دون خطورة تذكر، فيما تهيأت أخطر فرصة في هذا الشوط لصالح الظفرة عندما تلقى السنغالي ماخيت ديوب كرة عرضية أمام المرمى، ولكنه سدد فوق العارضة (ق50)، ورد العين بهجمة منظمة انتهت عند عمر عبد الرحمن، الذي مرر الكرة بذكاء إلى سعيد الكثيري والذي سددها في اتجاه المرمى، ولكن الحارس المتألق عبد الله سلطان طار للكرة وحولها إلى ركلة زاوية لم يستفد منها العين ( ق 63).
وبدأ تأثر لاعبي الفريقين بالأجواء الحارة، حيث انخفض الأداء إلى حد ما، واعتمد الفريقان على التمريرات العرضية والبينية من دون فاعلية هجومية تذكر، إلا من بعض المحاولات الفردية المتفرقة هنا وهناك، والتي لم تكن بالخطورة المأمولة، ليبقى الوضع على ما هو عليه بتقدم العين بهدفين دون رد.
وبحلول الدقيقة (86) أصبحت النتيجة 3-0 لصالح العين، بعدما سجل البديل راشد عيسى هدفا رائعا مستفيدا من تمريرة عمر عبد الرحمن، وذلك قبل أن يقلص فريق الظفرة هدفه الوحيد بواسطة البديل حمد الأحبابي في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع، لتنتهي المباراة بفوز العين بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وربطت صحف تركية ومواقع تواصل اجتماعي، المهاجم السنغالي موسى سو بنادي العين، باعتباره قريبا من الانضمام لصفوف الزعيم، ليعوض رحيل الغاني أسامواه جيان، وقالت صحيفة تركية إن اللاعب سيوقع للفريق العيناوي في غضون يومين.
وشهد إستاد هزاع بن زايد بالعين لحساب الجولة الأولى من دوري الخليج العربي لكرة القدم، حضورا جماهيريا قليلا جدا لا يتناسب والمباراة الأولى لحامل لقب دوري الخليج العربي، حيث كان من المتوقع أن تكون المساندة الجماهيرية أكبر، غير أن حرارة الأجواء كان لها أثرها الواضح في إحجام الجمهور عن الحضور إلى الملعب، ليبقى منظر المدرجات خاليا إلا من أعداد قليلة توزعت هنا وهناك.
وأرجع مشجعون عيناويون حضروا اللقاء في الملعب أسباب قلة الجماهير إلى توقيت المباراة التي أقيمت في أجواء حارة، فيما يرى آخرون أن ظروف المناخ ينبغي ألا تكون سببا في عزوف جمهور الفريق، لمساندة اللاعبين الذين يواجهون واقعا أصعب داخل أرضية الملعب، وطالبوا الجماهير العيناوية بضرورة تحدي جميع الظروف وتحمل المسؤولية في مؤازرة فريقها المواجه بتحديات صعبة خلال المرحلة المقبلة.
أرسل تعليقك