حدّد نجوم سابقون للمنتخب الوطني بكرة القدم، خمسة مطالب في مباراة اليابان، للعودة من طوكيو، بنتيجة إيجابية تضمن بداية مثالية للأبيض في مشواره نحو التأهل إلى مونديال روسيا 2018.
مؤكدين أن المدرب الوطني مهدي علي، ولاعبيه بحاجة إلى الحظ والتوفيق في مواجهة اليابان، قبل أي شيء يتعلق بالأمور الفنية، كونهم سيلاقون منتخباً يتمتع بخبرات عالية وبأفضلية اللعب على أرضه وبين جمهوره، مشيرين إلى أنه يجب على الأبيض الحذر في أول 15 دقيقة، نظراً للاندفاعة الهجومية التي من المتوقع أن يبدأ بها المنافس اللقاء، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة الاستفادة من نقاط الضعف الموجودة في منتخب اليابان، والمُتمثلة في قِصر قامة لاعبيه، الأمر الذي من شأنه أن يُعطي الأفضلية لثنائي الهجوم، أحمد خليل وعلي مبخوت.
وأوضحوا كذلك أن «مباراة اليابان تحتاج إلى انضباط تكتيكي عال من اللاعبين، والالتزام الكامل بتعليمات المدرب مهدي علي، بعدم ترك مساحات أمام نجوم اليابان، الذين يتمتعون بسرعات عالية، ما يُشكل خطورة على مرمى الأبيض، فضلاً عن ضرورة التركيز على الضربات الثابتة، سواء من على الأطراف أو أمام منطقة الجزاء، التي يجيد تنفيذها أكثر من لاعب، لخطف هدف يُعزز من حظوظ الأبيض في النتيجة».
انضباط تكتيكي
جاهزية الأبيض
أكد حارس مرمى المنتخب الوطني السابق معتز عبدالله، أن الحُكم فنياً على المنتخب الإماراتي قبل هذه المباراة سيكون صعباً، كون الأبيض لم يخض تجارب ودية من المستوى الأول.
وقال: «أعتقد أن المباراة الأهم التي لعبناها في مشوار الإعداد لمواجهة اليابان، كانت ضد كوريا الشمالية، ومع الأسف كانت من دون لاعبي العين، وبالتالي أعتقد أن الحُكم على جاهزية الأبيض من عدمه لمواجهة اليابان لن يكون منطقياً قبل المباراة».
وتابع: «على كل الأحوال، يجب على الأبيض أن يُضاعف من مجهوده طوال الـ90 دقيقة، فمواجهة مثل هذا يجب ألا يكون لاعباً واحداً خارج يومه أمام اليابان، ومن المهم أيضاً أن تكون خطوط الفريق الثلاثة متقاربة، سواء في المواقف الدفاعية أو الهجومية، فاتساع المساحات بينهم سيكون بلا شك لمصلحة المنافس». وأورد: «المنتخب بحاجة ماسّة ليكون الحارس علي خصيف في أوج تركيزه خلال المباراة، صحيح أن الأبيض قد فقد خبرات الحارس ماجد ناصر، لظروف الإصابة، لكن علي خصيف لا يقل في الإمكانات، ولديه خبرات دولية جيدة».
وزاد: «يجب أن يكون حضور علي خصيف أو خالد عيسى في الدفاع، للحفاظ على معنوياتهم، وتحفيزهم على الدوام طوال المباراة».
من جانبه، أكد مدافع المنتخب الوطني السابق، عبدالرحمن محمد، أن «مباراة اليابان، بحاجة إلى انضباط تكتيكي عال من اللاعبين، وروح قتالية وإصرار على الخروج بنتيجة إيجابية منذ الدقيقة الأولى لانطلاقة المباراة».
وقال: «عندما نلعب أمام فريق بحجم اليابان، لابد أن يكون هناك انضباط تكتيكي عال من اللاعبين، والتزام حرفي بتعليمات المدرب، ومن المهم كذلك ألا نقع في أي أخطاء دفاعية، والمقصد هنا، ليس على الخط الدفاعي فقط، وإنما على المنظومة الدفاعية للفريق ككل، التي تبدأ من رأسي الحربة».
وتابع: «هناك أمور أخرى بخلاف فنيات كرة القدم، تلعب دوراً مهماً في النتيجة، من بينها الروح القتالية للاعبين طوال وقت المباراة، إذ يجب على نجوم الأبيض أن يتسلحوا بالروح القتالية والإصرار على الخروج بنتيجة إيجابية، تماماً مثلما حدث في مباراتنا ضد اليابان في كأس آسيا، اذ أظهر اللاعبون إصراراً وعزيمة كبيرين على التأهل للدور نصف النهائي، وتلك الصورة التي نتمنى أن نرى عليها الأبيض اليوم، سيناريوهات المباراة قد تبدو متعددة، والمفاجآت قد تحدث في أي وقت، وعلى اللاعبين ألا يستسلموا إذا استقبلوا هدفاً مبكراً أو أي وقت من المباراة».
وأشار عبدالرحمن محمد: «المنتخب أيضاً بحاجة ماسة لـ(الحظ)، من المهم أن يلازمنا الحظ والتوفيق في الفرص التي تتاح لنا، أو ألا نستقبل هدفاً (ساذجاً)، يُصعّب علينا الموقف».
اندفاعة هجومية
حذر مهاجم المنتخب الوطني السابق، فهد خميس، نجوم الأبيض من الدقائق الـ15 الأولى من بداية المباراة، قائلاً: «تلك الدقائق بحسب وجهة نظري هي الأصعب على الفريق في المباراة بأكملها، إذ يُتوقع أن يدخل المنتخب الياباني المباراة، باندفاعة هجومية واضحة، سعياً إلى إحراز هدف مبكر يُربك حسابات المدرب الوطني مهدي علي، ويؤثر نفسياً في معنويات لاعبينا».
وتابع: «أتصور أنه كلما مر الوقت على الفريق الياباني دون أن يُسجل، انقلب الضغط النفسي عليه، وازدادت ثقة لاعبينا بالمباراة، الأمر الذي من شأنه أن يفتح الطريق أمام الأبيض لخطف هدف، أو الخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير».
وأشار: «في مباراة مثل هذه من المهمة ألا يندفع المنتخب الوطني للهجوم، خصوصاً في الشوط الأول، وعلى اللاعبين أن يوزعوا جهدهم البدني، إذ إن مجاراة اليابانيين في السرعات أمر من شأنه أن يؤثر بدنياً في عطاء الأبيض في الشوط الثاني، اذ إن لياقة اللاعبين لم تصل بعد إلى مرحلة الجاهزية الكاملة لعدم بدء الموسم الكروي لدينا، على العكس من الساموراي، الذي يعد لاعبوه الأجهز فنياً وبدنياً».
وأوضح مهاجم الأبيض السابق: «علينا أن نعترف بأن المنتخب الياباني فريق قوي، لكنه ليس بالفريق الذي لا يُقهر، أعتقد أن المنافس لديه العديد من المشكلات، خصوصاً ما يتعلق بقصر قامة لاعبيه، التي يمكن استغلالها خصوصاً في الكرات العرضية، اذ يُجيد كل من أحمد خليل وعلي مبخوت ضربات الرأس، إلى جانب أيضاً الضربات الثابتة من على حافة الصندوق، التي يمتاز فيها خليل وعموري».
النتيجة أولاً
وأوصى مدافع المنتخب الوطني السابق، خليل غانم، بعدم الاهتمام بالاداء قبل النتيجة، قائلاً: علينا أن نفكر أولاً في الخروج بالنتيجة التي تضمن لنا الانطلاقة القوية في تصفيات المرحلة الأخيرة من كأس العالم، حتى لو كان ذلك على حساب الأداء.
وتابع: «في مثل هذه المواجهات الصعبة والحساسة، علينا أن نرفع شعار النتيجة أولاً وقبل أي شيء آخر، وأتصور أننا لو عدنا من طوكيو بالفوز أو التعادل، فسيكون ذلك مفتاح الفوز على أستراليا، ومن بعدها بقية المباريات الأخرى، التي ستكون أسهل عن مباراة الافتتاح في التصفيات».
وأشار: «أتوقع أن نجد صعوبات كبيرة في أول 15 دقيقة من كل شوط، كون الفريق الياباني سيلعب على أرضه ووسط جمهوره، وهذا ما سيزيد من حماسة لاعبيه، لهذا فإن الانضباط الدفاعي مطلوب، وعلينا أن نستغل أيضاً الهجمات المرتدة على أمل خطف هدف يُعطينا الثقة والاطمئنان النسبي».
وأكمل خليل غانم: «يجب على الثلاثي أحمد خليل وعلي مبخوت، أن يكونوا في قمة تركيزهم أمام مرمى اليابان، فالفرص التي ستكون سانحة أمامه للتسجيل لن تكون كثيرة، وهذا يتطلب أن نستغل أنصاف الفرص لنضع بصمتنا في شباكه».
وبين: «أنا شخصياً مُتفائل رغم صعوبة وأهمية المباراة، إذ علينا أن نثق بإمكانات وقدرات لاعبينا، وكفاءة المدرب الوطني مهدي علي، فالأبيض قد وصل من الخبرات ما يُمكنه من التعامل مع تلك المباريات بدرجة عالية من الانضباط وتحقيق اهدافه منها».
أرسل تعليقك