أبوظبي – صوت الإمارات
شدد إسماعيل مطر، قائد منتخبنا الوطني والوحدة، أنه من الظلم الحكم على باوزا مع "الأبيض"، واعتبار أن الوقت الذي حصل عليه كافياً لذلك، مشيراً إلى أن الجميع يبذل ما في وسعه في التدريبات، كما يلتزم كل لاعب بالتعليمات الفنية، والعلاقة طيبة للغاية بين الجميع، حيث تتعزز روح الأسرة الواحدة في المعسكر الخاص بالمنتخب، ويشعر كل لاعب بأهمية تلك المرحلة ومباراة تايلاند، ولكن رغم ذلك، لا يجب التسرع في إطلاق أحكام على المدرب أو المنتخب في ظل حداثة عهد باوزا باللاعبين، وقال: "10 أيام ليست كافية للحكم على المدرب مع المنتخب".
ويؤدي مطر تدريباته الجادة مع المنتخب، ويقدم مستوى متميزاً مع "الأبيض"، بوصفه قائداً للفريق ولزملائه اللاعبين، ووضح منذ بداية المعسكر مدى جدية والتزام كابتن المنتخب، والذي قطع إجازته والتحق بالمعسكر الداخلي بدبي إلى جانب 3 لاعبين فقط، وهم طارق أحمد وخالد باوزير وسالم صالح، قبل أن يلتحق باقي اللاعبين تباعاً بالمعسكر وتكتمل الصفوف، ومن ثم السفر لبدء معسكر الإعداد الخارجي في ماليزيا مطلع يونيو الجاري.
وعن المطلوب خلال تلك المرحلة، قال إسماعيل مطر: أهم شيء أن يدرك اللاعبون ما الذي يريدونه من المباراة المرتقبة أمام تايلاند، وهو القتال في الملعب من أجل الفوز ولا شيء غيره.
وفيما يتعلق بتقييمه لعمل المدرب، ومدى استيعاب اللاعبين لفكره التكتيكي، وطريقة اللعب التي يرغب في تطبيقها، قال: أنا جندي في صفوف المنتخب الوطني، ولا يجوز لي تقييم المدرب، بل الالتزام بتعليماته والحرص على تنفيذها، والعمل مع زملائي لتحقيق نتائج إيجابية.
وأضاف: بالتأكيد المدرب يحتاج إلى وقت طويل للتعرف على اللاعبين وقدراتهم الكاملة، فهو تولى المنتخب لمدة 10 أيام فقط، منذ بداية الدخول إلى المعسكر، وهي فترة ليست كافية، ولو كانت شهراً، حتى يمكن للمدرب زرع المطلوب فنياً في عقول اللاعبين بشكل كامل، أو للاعبين للتعرف بشكل قوي على أفكار المدرب وطريقته في الملعب، ولكن رغم ذلك، لن يمنعنا شيء، وقادرون على التغلب على كل الصعاب قدر ما نستطيع، ونعمل جميعاً بروح الأسرة الواحدة، وهدفنا أن نساعد المدرب، وأن نطبق الأفكار التي يتمنى أن تكون حاضرة في المباراة، والتفاهم بيننا جيداً الآن.
وأضاف: بوصفي كابتن الفريق، يجب علي أن أقرب المسافات بين الجهاز الفني واللاعبين، وأن أكون حريصاً على وحدة صفوف المنتخب، واستمرار الروح القتالية بين زملائي اللاعبين، وهذا ما نراه بالفعل، وكل لاعب يتحمل المسؤولية بمنتهى الجدية والالتزام والتركيز، والجميع هنا في هذا الوقت ورغم الظروف الصعبة من صوم وتدريبات وغيره، لهدف واحد، وهو تحقيق نتيجة إيجابية وإسعاد الشارع الإماراتي، وفي الوقت نفسه إحياء الأمل في الوجود بـ "صلب" المنافسة من جديد في المجموعة.
ولفت مطر إلى أن باوزا رغم حداثة عهده بالمنتخب فإنه استطاع التأقلم على الأجواء سريعاً، كما أنه ليس بغريب على التعامل مع اللاعب العربي، وله تجارب سابقة ولو قصيرة في دوريات المنطقة، وقال: باوزا لديه خبرة باللاعب العربي، وقدرة كبيرة على التعامل معنا، وإيصال المعلومة بالتأكيد، وأيضاً مدرب اللياقة البدنية يجيد اللغة العربية، وهو يوجهنا باللغة العربية ويستخدم بعض الكلمات لذلك، والعلاقة في المعسكر أكثر من طيبة بين الجميع، وهناك تفاهم بيننا جميعاً.
وعن صعوبة تغيير المفاهيم بالنسبة للمنتخب، وطريقة لعبه بعد سنوات مع المدرب الوطني مهدي علي، قال: لا يوجد شيء سهل في كرة القدم، والعكس صحيح، و"الساحرة المستديرة" ليست اختراعاً جديداً على اللاعبين، بل لعبة يعرفها الجميع ويمارسونها، ونعرف بالتحديد كيفية التأقلم السريع مع أي متغيرات، لأنها في نهاية تعليمات متقاربة، ورغم ذلك فإن أي مدرب يحتاج إلى وقت حتى يستوعب الفريق أو المنتخب أفكاره.
وأضاف: كل المؤشرات إيجابية في المعسكر التحضيري قبل مباراة تايلاند، ومطمئنون على الروح القتالية للفريق ورغبة اللاعبين في تحدي كل الظروف وتحقيق الفوز، وأن نقاتل داخل الملعب لذلك، واليوم نحن علينا أن نصحح الصورة، بعيداً عن تقييم المدرب من تلك المباراة، ونعرف ما الذي نحتاج إليه، وهو الفوز على تايلاند.
وختم مطر بالتأكيد على أن الضغوط المرتبطة بالمباراة لن تمنع لاعبي "الأبيض"، من الظهور بصورة إيجابية ومشرفة، والعودة بـ "العلامة الكاملة"، نافياً أن يتأثر اللاعبون باللعب أمام جمهور غفير يملأ ملعب المباراة، وقال: كرة القدم كلها ضغوط، ولا يوجد شيء في الحياة بلا ضغوط، لكن الأمر يتعلق بكيفية العمل تحتها والتعامل معها وتطويعها لمصلحتنا، وهذا الجيل من اللاعبين لا يرهبه الجمهور، ولا تؤثر فيه الضغوط عادة، لذلك أطمئن الشارع الرياضي، بأننا قادرون على أن نتحدى كل الظروف الصعبة، وأن نعود من جديد إلى سكة الانتصارات، واستغلال البيئة الإيجابية التي يتم توفيرها للمنتخب الوطني.
أرسل تعليقك