دبي _صوت الأمارات
نفى متهمان، أحدهما خليجي والآخر آسيوي، أمام محكمة الجنايات في دبي، صحة ادعاءات فتاة أوروبية تبلغ من العمر 19 عاماً، حول قيامهما بخطفها وسرقتها، لافتين إلى أنها ادعت ذلك لإخفاء نشاطها في مجال الدعارة، وركوبها معهما في السيارة بإرادتها مقابل مبلغ مالي.
وذكرت المجني عليها (زائرة ــ 19 عاماً)، أنها كانت تسير في منطقة الرقة متوجهة إلى مقر سكنها، ثم توقفت إلى جوارها مركبة، وترجل منها شخص مدعياً أنه من التحريات، وطلب منها جواز سفرها، ثم قال لها إن هناك مشكلة ويجب أن ترافقه إلى مركز الشرطة، فرفضت، وطلبت منه إثبات هويته، لكنه امتنع، وتدخل زميله ودفعها إلى داخل السيارة، وركب الآخر إلى جوارها، وأثناء سيرهم كانت تصرخ وتقاوم، إلا أن المتهم الأول حاول خنقها لإسكاتها حتى وصلوا إلى منطقة مجهولة، وترجل المتهم الثاني متجهاً إلى مركبة أخرى، وجرّها المتهم الأول من عنقها إلى المركبة الثانية، ثم تحرك بالمركبة الأولى، وفيما كانت مع الثاني في المركبة الأخرى، غافلته واستطاعت الخروج وطلب النجدة من المارّة، فاتصل أحدهم بالشرطة التي حضرت إلى المكان.
وقال شاهد من شرطة دبي إن فريق البحث والتحري استطاع تحديد هوية المتهمين وضبط الأول، وتعرفت المجني عليها إلى كلا المتهمين في طابور التشخيص.
وقال أحد المتهمين في إفادته أمام محكمة الجنايات في دبي، خلال جلسة عقدت أول من أمس، لم نخطفها أو نسرقها وهي كاذبة في كل أقوالها، مشيراً إلى أنه كان يتجول برفقة المتهم الآخر في منتصف الليل، والتقوا بها تسير في الشارع، فعرضوا عليها مرافقتهم مقابل مبلغ مالي، فوافقت، ومارسا الجنس ثم غادرت.
وأضاف أنهم توقفوا في طريقهم أمام أحد المتاجر، ونزلت المرأة من السيارة واشترت مشروبات كحولية، فكيف تكون مخطوفة وتنزل بإرادتها وتعود إلى السيارة؟! مطالباً بالرجوع إلى تسجيلات كاميرات المتجر الذي اشترت منه تلك الأغراض.
وذكر محامي المتهم أن ما ذكرته المجني عليها غير منطقي، ولا يمكن تخيله، فكيف يتم اختطافها واصطحابها إلى منطقة سكنية يرتادها الناس، ونقلها من سيارة إلى أخرى دون محاولة الهرب، لافتاً إلى أنها ظلت معهما في السيارة بإرادتها، كما توضح كاميرات المراقبة، ومن جهتها قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى جلسة 12 أغسطس المقبل.
أرسل تعليقك