دبي _صوت الأمارات
باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة خياط (من جنسية دولة آسيوية)، بتهمة هتك عرض طفل (ثماني سنوات) داخل غرفة تبديل ملابس، بالمحل الذي يعمل به في أحد المراكز التجارية بعد إغرائه بألعاب يشتريها له، والتحايل على أم الطفل، بادعاء أنه يحتاج لتصوير دعاية للمحل.
وقال الطفل المجني عليه، في تحقيقات النيابة العامة، إنه كان يذهب مع والدته إلى المحل الذي تعمل به في أحد المراكز التجارية، ويظل برفقتها حتى تنتهي من عملها ثم يغادران معاً، وذات يوم طلبت منه التوجه إلى محل المتهم المجاور، بغرض تجربة ملابس اختارتها له، لأنه يوشك على السفر إلى بلاده.
وأضاف أن المتهم طلب منه التوجه إلى غرفة تبديل المبلابس، وهي عبارة عن زاوية محاطة بستائر قماشية وطلب منه خلع ملابسه لكنه لم يقترب منه واكتفى بمشاهدته، وبعد عودة الطفل من الإجازة طلب المتهم من الأم اصطحاب ابنها إلى محله لتصويره في ملابس بغرض الدعاية للمحل، فوافقت وحينما توجه إلى هناك طلب منه خلع ملابسه ثم تحرش به، وطلب منه العودة إلى والدته وإخبارها بأنه تعذر تصويره، وأغراه بشراء ألعاب له.
وأشار الطفل إلى أنه رافقه مرة ثالثة وطلب منه خلع ملابسه ثم هتك عرضه بالإكراه، وبعد انتهائه من جريمته أعطاه لعبة عبارة عن مسدس، وطلب منه عدم إبلاغ أحد بالأمر، وبعد مضي شهرين شاهد أحد الأشخاص المتهم وهو يتحدث إلى الطفل، فأخبر والدته وطلب منها إبعاد ابنها عن المتهم لأنه سيئ السلوك، وحينما استفسرت الأم من ابنها عما حدث داخل المحل أخبرها بالتفاصيل كافة، فأخبرت والد المجني عليه بذلك، فأبلغ الشرطة.
من جهته، طلب والد الطفل من الشرطة الحصول على تسجيل الكاميرات داخل المحل، فكشفت تردد الطفل وتبين انفراد المتهم به داخل زاوية تبديل الملابس ثم انقطع التسجيل فترة، وبعد ذلك ظهر المتهم وهو يحضر محارم ورقية داخل الغرفة، ما عزز صحة رواية المجني عليه بتعرضه للتحرش.
وقال الأب إنه يعمل فني كاميرات، ويدرك أن الفترة التي انقطع بها التسجيل ناتجة عن عدم عملها، لأنها تعمل على الحركة في نطاق تصويرها، ونظراً لوجود المتهم مع ابنه في غرفة تبديل الملابس الخارجة عن نطاق التصوير، فإنها توقفت عن العمل.
وكشف تقرير خبير نفسي تابع لشرطة دبي، أجرى لقاء مع الطفل، أن ذكاءه يتجاوز 75% من الذين في فئته العمرية، وله سمات اجتماعية وحب الاختلاط بالناس ما يزيد احتمالية تعرضه للاستغلال، مستبعداً بعد عقد مقابلات مع الأم والطفل احتمالات أن تكون الاتهامات التي وجهها الطفل إلى المتهم إيحائية من قبل والديه، ورجح احتمالات تعرضه للتحرش رغم إنكار المتهم ذلك.
أرسل تعليقك