دبي _صوت الأمارات
منعت شرطة دبي سرقة مبالغ مالية من حساب مقيم عربي أخبر محتالاً ببيانات بطاقته البنكية ورقمها السري على أمل الحصول على «جائزة كبرى»، لكن استغلها المتهم واشترى سبعة هواتف «آي فون إكس»، وكان على وشك استخدامها في شراء أغراض أخرى لولا تدخل الشرطة.
وقال مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العقيد عمر بن حماد، إن شرطة دبي أنقذت الحساب البنكي للمجني عليه قبل أن يدرك أنه تعرض للاحتيال، واستطاعت تجميد صفقة الهواتف التي اشتراها المحتال بالتنسيق مع البنك.
وتفصيلاً، أوضح حماد أن بلاغين وردا من شخصين أفادا بأنهما تعرضا للاحتيال بطريقة تقليدية طالما حذرت منها شرطة دبي، وهي تلقي اتصالات هاتفية من قبل محتالين يخبرون الشخص المستهدف بأنه فاز بجائزة كبرى ويطلبون منه تحويل مبالغ مالية لهم.
وأضاف أنه بالبحث والتحري تبين أن المتصلين وقعا ضحيتين لشخص آسيوي أوهمهما بالفوز بجائزة كبرى 200 ألف درهم وحولا له مبالغ مالية بسيطة، لافتاً إلى أن فريق العمل في الواقعة اكتشف أن المحتال ذاته استطاع إقناع ضحية ثالثة مقيم عربي بمنحه بيانات بطاقته البنكية بدعوى تسهيل تحويل الجائزة، واستغلها في شراء أجهزة «آي فون إكس».
وأشار إلى ضبط المتهم والتنسيق مع البنك لإيقاف عملية الشراء، كما تم التواصل مع الموقع الإلكتروني التجاري الذي باع الهواتف، ثم الاتصال بالمجني عليه الذي كان يقضي إجازة في موطنه وإبلاغه بأنه وقع ضحية احتيال، وشرح الخطأ الكبير الذي ارتكبه والذي كاد أن يكلفه رصيده البنكي.
وحذر حماد من الوقوع في فخ الاحتيال الهاتفي، لافتاً إلى أن هذه الجرائم تراجعت إلى حد كبير لكن لايزال البعض يقع فيها نتيجة الطمع.
وشرح أن المحتالين يتصلون عشوائياً بأشخاص ويبلغونهم بفوزهم بجائزة كبرى، ويحبكون حيلتهم بإخبارهم برقم موجود على ظهر شريحة الهاتف، وحين يدقق الشخص المستهدف يكتشف فعلاً أن الرقم صحيح، دون أن يدرك أن هذا الرقم ثابت في جميع الشرائح الهاتفية.
وأكد أن الشركات الكبرى تعلن رسمياً في وسائل الإعلام حين يكون لديها عرض أو مسابقة أو سحوبات، لافتاً إلى أن خدع المحتال لا تجدي إلا مع الذين يبحثون عن المكاسب السهلة غير المنطقية.
وناشد أفراد الجمهور عدم الإفصاح لأي شخص عن بياناتهم البنكية وحفظها في أماكن آمنة حتى لا تكون عرضة للاختراق.
أرسل تعليقك