دبي _صوت الأمارات
تمكنت شرطة دبي، من ضبط متهم (لبناني الجنسية) بقتل صديقته (من الجنسية ذاتها) خلال قرابة 18 ساعة فقط من الإبلاغ عن الواقعة، التي حدثت نتيجة خلاف شخصي بين الطرفين، تطوّر إلى تشابك بالأيدي انتهى بوفاة المجني عليها.
وكتبت المجني عليها عبر صفتحها على «فيس بوك» قبل ساعات من الجريمة: «تستغرب إذا استغلوا ثقتك بهم، وملأوا ظهرك بخناجر الغدر، وأفقدوك ثقتك بنفسك وبالآخرين، واكتشفت أن الخائن هو أقرب الناس إليك».
وقال مدير الإعلام الأمني في شرطة دبي، المقدم فيصل عيسى القاسم، إن «الواقعة حدثت يوم الخميس الماضي، حين استقبلت المجني عليها صديقها الذي يقيم في إمارة أخرى لقضاء العطلة الأسبوعية معاً كعادتهما، وأثناء وجودهما في شقتها شبّ خلاف بينهما، فتطوّر إلى حد التشابك بالأيدي وسدد لها المتهم لكمات أسفرت عن إصابتها بكسر في الأنف ونزيف داخلي أسفر عن وفاتها».
وأضاف أن «المتهم حاول تنظيف مسرح الجريمة من الآثار التي تقود إليه بعد أن أدرك وفاة المجني عليها، ثم ترك الشقة وعاد إلى مقر إقامته»، لافتاً إلى أن «إحدى زميلاتها في العمل حاولت الاتصال بها، بعد أن تغيّبت عن الدوام في أول أيام الأسبوع، لكنها لم ترد عليها فذهبت إلى شقتها للاطمئنان عليها، وفوجئت بالباب مفتوحاً والأغراض مبعثرة في كل مكان، وجثة صديقتها مسجاة على الأرض فأبلغت الشرطة».
وأشار القاسم إلى أن «فريق عمل البحث الجنائي وخبراء الأدلة الجنائية والطب والشرعي ومسرح الجريمة انتقلوا إلى موقع البلاغ، وبعد جمع الأدلة ورفع الآثار وضعت خطة سريعة للبحث والتحري، وتم التوصل إلى المتهم خلال أقل من 18 ساعة فقط من تلقي البلاغ».
وأوضح أنه «بمواجهة المتهم اعترف طواعية في محضر الاستدلال بأنه كان تحت تأثير الكحول، ولم يقصد قتل المجني عليها، إذ بدأ الحديث بينهما عادياً، وتحوّل إلى مشادة كلامية، فلم يتمالك نفسه واعتدى عليها دون أن يتوقع وفاتها».
وأكد القاسم أن «شرطة دبي سجلت انخفاضاً لافتاً في مؤشر الجرائم المقلقة، خصوصاً القتل، لكن تظل هناك حالات فردية مثل هذه الواقعة التي حدثت نتيجة خلاف شخصي غير مرتبط بأي ظاهرة أمنية»، منوهاً بكفاءة رجال المباحث في كشف أي جريمة خلال زمن قياسي.
من جهته، نوّه السفير اللبناني بالإمارات، فؤاد شهاب دندن، بالمجهود الذي قامت به شرطة دبي، مشيراً إلى القبض على المتهم في زمن قياسي، مؤكداً أنه حادث فردي نظراً إلى وجود علاقة بين الطرفين.
أرسل تعليقك