القاهرة - أحمد عبدالله
كشفت رئيس لجنة السياحة في مجلس النواب سحر طلعت مصطفى، حالة أن إدراك أن السياحة هي "عصب مصر" ويجب إنعاشها أمر مهم في هذه المرحلة التي نحتاج فيها لإنقاذ الإقتصاد، وقالت : "أتحدث بصراحة حين أقول أن هناك تحدي كبير جدًا نواجهه سواء في المجلس أو الحكومة، وهو كيفية الترويج للسياحة ومعالمها في ظل تزايد الحوادث الإرهابية، واصفة الأمر بالمعضلة الحقيقية، التي لايجب أن ننكرها".
وبسؤالها عن دور السياحة في السياق الحالي وتأثرها بالإرهاب، قالت سحر طلعت في حوار مع "صوت الإمارات" أن السياحة عليها تعويل كبير جدًا وتحدي أيضا كما ذكرت، فنحن نحاول إقناع السياح أن كل زيادة لمصر تعني بالضرورة "حصار للإرهاب" وإنحسار لنشاطه، وبالتالي إنقاذ للإقتصاد المصري، والذي بدوره يمنع المواطنين من الوقوع في شرك الفقر والإحتياج، وبالتالي يقطع الطريق على الجماعات الإرهابية أن تستقطبه، إلى جانب أن كل زيارة لمصر تشجع الباقي على إتخاذ الحذو نفسه، وهي الرسائل التي نركز عليها في مخاطبة السياح.
وبسؤالها إلى أي مدى يقتنع باقي النواب بدور السياحة وأهميتها لمصر في المرحلة الحالية، قالت النائبة أن كل نائب تحت قبة البرلمان المصري يدرك ان للسياحة دور أكثر من مهم بالنسبة إلى الإقتصاد، وأنا شخصيا كرئيسة للجنة برلمانية أؤكد أنه لو كانت للإقتصاد في مصر تحديدا "قاطرة" فستكون السياحة، والتي لديها القدرة على التحرك إلى الأمام بقوة ودفع مقدرات البلاد وزيادتها، لتعترف: نحن في أمس الإحتياج إلى الاستقادة من تجارب الدول الناجحة على الصعيد السياحي، والتي لديها برامج طموحة وخطط أثبتت فعاليتها في تنشيط السياحة.
وتابعت: سنركز على تطوير آليات التسويق والترويج السياحي للكنوز التي تمتلكها مصر، سنوظف الطرق العملية الحديثة وسنستفيد من ثورة المعرفة والتقنيات المبتكرة، وحينها سنقول أن البرلمان قام بتطوير أدواره وأنه تجاوز الأدوار التقليدية المتمثلة فقط في إنتاج نصوص جامدة أو تشريعات تلو الأخرى، وإنما سنقوم بالتنسيق بين مختلف الجهات إعتمادا على طرق حديثه، وسنقوم بنشر الوعي السياحي ونستغل فيه التقنيات كما سبق وذكرنا.
وعن دور الحكومة في هذا الصدد قالت النائبة: يجب أن نشير إلى علامة إمتياز لمجهود الحكومة ممثل في وزير الآثار المصري خالد العناني، والذي حرص على عقد ورش عمل مشتركة بين "مصر واليابان" على الصعيد الأثري والحفاظ على المتاحف وتنشيط الأماكن السياحية، وقالت أن أجهزة تنفيذية أخرى تضافرت معه، كمحافظ الجيزة والوزير السابق زاهي حواس، وهيئة تنشيط السياحة التي حضر رئيسها هشام الدميري، وعدد من قيادات القطاع السياحي في مصر.
وقالت أن لجنة السياحة ستعقد إجتماعات خاصة لتدراسة وفحص وتمحيص كل النتائج التي صدرت عن ورش العمل مع الخبراء اليابانيين، وأن هناك حرص شديد على إنزال كافة التوصيات والنصائح إلى أرض الواقع وترجمتها بشكل عملي، وسيكون في مقدمتها تطوير المتحف المصري الكبير، وعدة مناطق سياحية بالجيزة، وتفعيل برامج وخطط الترويج للسياحة .
وعن ملامح خطة البرلمان للنهوض بالقطاع السياحي الفترة المقبلة، قالت النائبة: بداية لدينا حدث هام، وهو زيارة رسمية ولكن بشكل موسع لوفد ياباني إلى مقر البرلمان المصري، سنناقش معهم بشكل تفصيلي إمكانية الدعم الياباني لملف السياحة في مصر، سنطرح أمامهم رؤية البلاد 2030.
بعدها سنلجأ إلى إنتاج محتوى دعائي لكافة المنشآت السياحية يعتمد على "الديجيتا"، وسنسوق ذلك من خلال المنصات التقنية الحديثة، ومن باب الصراحة أيضا أن الإعلانات العادية على المحطات الفضائية وشاشات التليفزيون بات أمر "تقليدي" للغاية"، وسنستفيد من تجارب دول رائدة في إنتاج أفلام وثائقية احترافيه تقوم بدور الـ"المروج" للمزارات السياحية المختلفة والمتنوعة والتي يمكن أن تحول كل ركن في مصر إلى مقصد سياحي من نوع خاص، وتعرض في أنحاء العالم".
أرسل تعليقك