الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أوضح وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد، أن السياحة في المغرب تعرف تطورا ملحوظا، لكنه لا يستجيب إلى الأهداف المسطرة في إطار مشروع "رؤية 2020"، الذي يروم الرفع من عائدات السياحة إلى 140 مليار درهم خلال سنة 2020 وخلق 470 ألف منصب عمل مباشر.
وكشف ساجد في مقابلة مع "صوت الامارات"، أن عدد السياح الوافدين على المغرب ارتفع من 9.3 إلى 10.3 مليون سائح، وأن الرقم ارتفع أكثر خلال 2017، وكشف أن عملا كبيرا سيُنجز من أجل النهوض أكثر بقطاع السياحة، مع ملائمة الأهداف المنصوص عليها في مخطط "رؤية 2020" مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة. وأضاف ساجد أن قطاع السياحة سجل رقم معاملات وصل إلى 11 مليار درهم، مبرزا أن نسبة الملء في الفنادق وباقي المنشآت السياحية لم تصل بعد إلى النسبة المطلوبة، حيث لم تتجاوز النصف، وأن هذا من أهم التحديات التي تواجه القطاع في الوقت الراهن، كما ذكر الوزير بأن المغرب يملك مجموعة من المواقع السياحية التي لم تستغل على نحو جيد.
وقال ساجد إن المغرب استهدف مؤخرا مصادر جديدة للسياح، مذكرا بالصين التي كانت تجلب إلى المغرب 10 آلاف سائح سنويا قبل إلغاء التأشيرة، مقابل أزيد من مائة ألف سائح حاليا، مشيرًا إلى أن الرقم مرشح للوصول إلى نصف مليون سائح صيني في أفق سنة 2020.
وفي هذا الباب، أكد ساجد أن إلغاء التأشيرة على المواطنين الصينيين ساهم في تدفق أكبر للسياح على المغرب، مؤكدا أنه يتم فتح خطوط جوية مباشرة بين البلدين، من أجل تشجيع المزيد من السياح الصينيين على القدوم إلى المغرب. وأوضح الوزير أن هناك اتصالات جارية بشركات طيران صينية إلى جانب الخطوط الملكية المغربية لتأمين رحلات جوية مباشرة بين البلدين في المستقبل القريب.
وبخصوص قطاع النقل الجوي، أكد محمد ساجد أن استراتيجية المغرب لتحرير النقل الجوي أدت إلى الرفع من عدد المسافرين بالضعف من 2003 إلى 2016، معترفا بوجود نقص في أسطول النقل الجوي، خاصة بالنسبة إلى الرحلات الجوية الداخلية، وأوضح في هذا الصدد أنه ينبغي الرفع من حجم الأسطول لتفادي المشاكل المرتبطة بتأخر الرحلات الجوية عن مواعيدها، مشيرا إلى أنه تم فتح خطوط جوية داخلية جديدة واعتماد أسعار مناسبة، وشدد على أهمية تقوية الشبكة الداخلية بهدف تنمية الوجهات السياحية.
وأكد ساجد أن الاتفاقيات الأخيرة التي وقعتها وزارة السياحة مع وزارتي الاقتصاد والتجارة ثم المواصلات القطريتين، ستعود بالنفع على المملكة، مشيرا إلى أن المغرب سيستفيد من تدريب وتأهيل مجموعة من الأطر في مجال الطيران والمطارات والموانئ بين أكاديمية محمد السادس للطيران المدني وكلية قطر لعلوم الطيران، إلى جانب اتفاقية التعاون في مجال الصناعة التقليدية بين البلدين.
وفي الختام، أشاد ساجد بالنساء العاملات في مجال الصناعة التقليدية في المغرب، وبشكل خاص النساء القرويات ومدى مساهمتهن في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أشاد بالنساء العاملات في وزارة السياحة، وأوضح أنهن يشكلن نصف مجموع العاملين في القطاع، مع تسجيل 20 في المائة من النساء في مناصب المسؤولية.
أرسل تعليقك