أهمية السعودية قوية

أهمية السعودية "قوية"

أهمية السعودية "قوية"

 صوت الإمارات -

أهمية السعودية قوية

بقلم : عماد الدين أديب

تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخيرة الداعمة للمملكة العربية السعودية ولقيادتها واستقرارها تتعدى المشاعر والعواطف، لكنها تعبير دقيق وصادق عن مصالح عليا ورؤية استراتيجية وطنية مصرية.

لماذا نقول ذلك؟

ليس من مصلحة الخليج، والعالم العربى، ودول البحر الأحمر، ودول الأوبك، والعالم الإسلامى، والدول الصناعية الكبرى، أن تتضرر السعودية كدولة وكدور إقليمى، وكدولة منتجة للنفط وصاحبة الدور الأهم فى كمية الإنتاج والأسعار، وقبل ذلك وبعده فى العملة المتداولة لتسعير وبيع النفط.

من يعتقد أن السعودية الضعيفة مفيدة له، هو جاهل تماماً بقواعد التوازن الاستراتيجى.

إذا اعتقدت «الدوحة» أن السعودية الضعيفة سوف تسمح لها بدور القيادة فى مجلس التعاون الخليجى فهى واهمة، لأن الجميع وعلى رأسهم الإمارات لن يسمحوا أبداً بذلك، وإذا اعتقدت «أنقرة» أن السعودية الضعيفة، هى فرصة لقيادة جماعة الإخوان المسلمين (التنظيم الدولى) للعالم الإسلامى، فهى تتجاهل أن الخالق سبحانه وتعالى كانت له حكمة فى خلقه أن يكرم الجزيرة العربية والسعودية بأن يكون الحرمان الشريفان ومهبط الوحى فى أراضيها وليس فى أنقرة أو اسطنبول!

وإذا اعتقدت إيران أن السعودية الضعيفة سوف تعلن نهاية المسلمين السُّنة وصعود نظرية «الولى الفقيه» فى العالم العربى، فهى تتجاهل حقائق التاريخ، والمكون الفكرى، والمعتقد الدينى، والاتجاه المذهبى فى المنطقة.

يجب أن يدرك الجميع من واشنطن إلى أنقرة، ومن الدوحة إلى صنعاء، ومن جماعة الإخوان إلى تنظيم داعش، ومن بغداد إلى طهران، أن السعودية تمتلك 4 مناعات تحصّنها ضد الضعف أو التفكك مهما كانت طبيعة الأزمات:

أولاً: مكانة رعاية وخدمة الحرمين الشريفين، مما يجعلها ذات أهمية روحية خاصة لدى العالم الإسلامى.

ثانياً: أن نظام الحكم فيها عاصر 3 دول منذ الدولة السعودية الأولى التى تأسست 1733، وظلت الدولتان حتى يومنا هذا.

ثالثاً: أنها صاحبة أكبر احتياطى نفطى وصاحبة واحد من أكبر مخزونات عملة الذهب، ولديها واحد من أكبر الصناديق السيادية.

رابعاً: أنها تمتلك تركيبة ديموغرافية مكونة من أن 70٪ من السكان البالغ عددهم 31 مليوناً تحت سن الثلاثين، أى إن الجيل الجديد من الشباب هو صاحب المصلحة فى البلاد وأنه يدعم حركة الإصلاح الحالية التى يؤمن بها الملك سلمان ويقوم على دفعها وتنفيذها بقوة ولىّ عهده محمد بن سلمان.

قد تتعرض الأوطان فى أى وقت إلى ظروف صعبة أو هزات، لكن الأنظمة القوية مثل السعودية قادرة على احتواء الأزمات وامتصاص الصدمة وتعديل المسار والاستمرار فى الإصلاح بقوة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية السعودية قوية أهمية السعودية قوية



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates