فشل «قطرى تركى إخوانى» داخل واشنطن

فشل «قطرى- تركى- إخوانى» داخل واشنطن!

فشل «قطرى- تركى- إخوانى» داخل واشنطن!

 صوت الإمارات -

فشل «قطرى تركى إخوانى» داخل واشنطن

بقلم - عماد الدين أديب

يوم الثلاثاء الموافق التاسع من أبريل كان من الأيام شديدة التعاسة لمحور «تركيا- قطر- التنظيم الدولى لجماعة الإخوان» بعد إعلان البيان المشترك لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للبيت الأبيض ولقائه بنظيره الأمريكى. كانت كل جهود هذا المحور تعمل على أن تفشل هذه الزيارة وأن يساء فيها إلى دور مصر ورئيسها ويتم توسيع هوة التباين بين القاهرة وواشنطن فى كثير من القضايا والملفات الإقليمية.

لكن ذلك -والحمد لله- لم يحدث، بل حدث العكس تماماً ونجحت الزيارة فى تقوية «التفاهم الاستراتيجى» بين مصر والولايات المتحدة فى مواجهة الإرهاب الإقليمى وفى التنسيق القوى فى العديد من الملفات الإقليمية.

وصف الرئيسُ ترامب الرئيسَ المصرى بأنه «يقوم بدور عظيم». وتم وصف العلاقات المصرية الأمريكية بأنها «لم تكن فى جودتها مثلما هى الآن».

أخطر ما أزعج المحور «القطرى- التركى- الإخوانى»:

1- تدعيم العلاقة الشخصية بين الرئيسين ترامب والسيسى منذ لقائهما الأول حينما التقيا عندما كان ترامب مرشحاً رئاسياً فى مدينة نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.

2- ذكر مخاطر دور الإخوان المسلمين على أمن المنطقة بشكل صريح وواضح وتأثيراته السلبية على الأوضاع فى ليبيا وغزة والسودان وسيناء.

3- تبادل وجهات النظر حول كيفية التعامل مع احتمالات الخطر فى حال قيام إيران وداعش والقاعدة بتصعيد الأمور فى المنطقة.

ولا يجب أن يغيب عن الذاكرة أن ترامب تعهد فى برنامجه العلنى المعروف بـ«تعهدات أول مائة يوم فى الرئاسة» بالتنسيق العالى والقوى مع مصر فى مواجهة الإرهاب الإقليمى فى المنطقة.

طبعاً أزعج الجانب «القطرى- التركى» تلك المحادثة الهاتفية المهمة التى تمت بين الرئيس ترامب وسمو ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، التى وصفها بيان البيت الأبيض بأنها «كانت إيجابية ومثمرة».

كان هذا المحور قد دفع برجاله فى الكونجرس من أعضاء الحزب الديمقراطى للاستمرار، الذى لا يكل أو يمل، فى محاولات الإساءة للرياض ولولى عهدها عبر ملف اغتيال جمال خاشقجى.

وفى ذات يوم لقاء الرئيس السيسى، وإجراء المكالمة مع ولى العهد السعودى، تمت محاولة «إفساد الحفل والتطور الإيجابى بين واشنطن والرياض والقاهرة عبر 3 مرتكزات»:

1- تركيز الجماعات والجمعيات المدعومة من قطر مثل «هيومان رايتس» للحديث عن حقوق الإنسان فى مصر والمطالبة بعدم الترحيب بالرئيس المصرى، الذى أقيم له استقبال حار فوق العادة.

2- محاولة إثارة موضوع رغبة مصر فى شراء 20 طائرة مقاتلة روسية الصنع من طراز «سوخوى 35» والتهديد «بغضبة» أمريكية فى حال إقدام مصر على إتمام هذه الصفقة، ذلك كله لإحراج الإدارة التى احتجت على صفقة تركيا لصواريخ «إس 400».

3- محاولة إعادة فتح موضوع جريمة خاشقجى مرة أخرى أثناء اجتماع وزير الخارجية مايك بومبيو بإحدى لجان الكونجرس.

وركزت «الجزيرة» والوسائل التابعة لها على حديث «بومبيو» عن فرض عقوبات على ولى العهد السعودى، بما يجافى حقيقة ما حدث.

كلام «بومبيو» لم يكن متطوعاً به أو من خلال نص مكتوب لكنه جاء فى رد على سؤال من سيناتور ديمقراطى أراد حصاره سياسياً وإحراجه شخصياً حينما سأله: «هل ستقوم إدارة الرئيس ترامب بفرض عقوبات شخصية على ولى العهد السعودى ومنعه من دخول الولايات المتحدة فى حال ثبوت تورطه المباشر فى جريمة قتل خاشقجى؟».

بالطبع السؤال موضوع بشكل لا يحتمل إلا إجابة واحدة وهى: «نعم، سيتم ذلك فى حال ثبوت تورطه فى الجريمة».

إجابة «بومبيو» ليست نهائية أو تقريرية لكنها مشروطة ومربوطة تماماً بثبوت التورط والإدانة.

إنهم يفعلون أى شىء وكل شىء ويبذلون كل غالٍ ورخيص، والممكن وغير الممكن من أجل ضرب مكانة وصورة مصر والسعودية والإمارات والاغتيال المعنوى الممنهج لقادتها.

لكن الله غالب على أمره، وهو سبحانه عادل لا يقبل إلا نصرة المخلصين من عباده.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل «قطرى تركى إخوانى» داخل واشنطن فشل «قطرى تركى إخوانى» داخل واشنطن



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates