علي العمودي
تشهد إيران سنوياً إعدام المئات من الأشخاص تقول إنهم مدانون بأحكام قضائية، بينما تعتبرها المنظمات الدولية الحقوقية المختصة ثاني أكبر بلدان العالم من حيث الإعدامات، ومع هذا لا أحد يتدخل أو يعلق فذلك شأنها وأمر سيادي يتعلق بها ، ولا تسمح لأحد بالتدخل فيه كما تقول. ولكن إيران تسمح لنفسها بالتدخل في شؤون الآخرين ، ليس ذلك فحسب بل وتنصب نفسها وصياً على قضاء وعدالة البلدان الأخرى.
ردة الفعل الهستيرية الإيرانية على تنفيذ المملكة العربية السعودية الشقيقة أحكام القصاص بحق47 إرهابياً، بعد ما أدينوا في كافة مراحل التقاضي أمام المحاكم السعودية وتوافرت لهم كافة الضمانات، نقول إن ردة الفعل الإيرانية تلك تؤكد حقيقة واحدة أن إيران دولة راعية للإرهاب، ودولة لا تتوانى عن ممارسة أساليب البلطجة وهي تضرب بكافة المواثيق الدولية عرض الحائط، بتسليط بلطجيتها والرعاع لاقتحام السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد وإضرام النيران فيهما بعد حرق راية التوحيد.
وفي خطوة استفزازية أيضاً أطلقت اسم أحد الإرهابيين المنفذ بحقه حكم الإعدام وهو نمر النمر على أحد شوارعها، كما فعلت من قبل بإطلاق اسم قاتل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات على شارع فيها. النمر الذي أدانه القضاء السعودي كان يمثل رأس الفتنة والضلالة، وهو يؤجج النعرات الطائفية والمذهبية وذهب بعيداً في دعاويه ومساعيه لإقامة دولة طائفية على تراب المملكة الطاهر ويلحق بها البحرين. وكانت أبواق طهران وتابعها «حزب اللات» يروجون ويطبلون له. كما كانوا بالأمس ينفخون كير فتنهم وأباطيلهم بزعمهم أن كل السبعة والإربعين المنفذ بحقهم الإعدامات هم من الشيعة.
لقد جاء الموقف الحازم للإمارات وأبنائها في التضامن والوقوف بقوة الى جانب المملكة العربية السعودية مؤيداً لإجراءاتها في مواجهة الإرهاب والإرهابيين وصون أمنها الوطني من عبث العابثين المدعومين من إيران والموالين لها، وغيرهم ممن بايعوا الشيطان من أتباع» داعش» و«القاعدة».
موقف ينطلق من قناعة راسخة بأن المملكة صمام أمن منطقتنا وبلداننا الخليجية، وما يتهدد أمنها يهدد أمننا واستقرارنا جميعاً.
الموقف الإيراني المأزوم والهستيري أكد مجدداً أنها دولة لا تقيم للجيرة أي وزن أو اعتبار، وأنها دولة تصر على رعاية الإرهاب ودعمه وتواصل سياساتها في زعزعة الأمن والاستقرار، وتعد دولة خطرة على السلم العالمي، ووحدتنا كفيلة بالتصدي لمغامراتها غير المسؤولة.