علي العمودي
تنطلق اليوم برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، القمة العالمية للحكومات، قمة المستقبل واستشرافه، منصة تحمل رؤية سموه والإمارات نحو العالم من أجل خير البشرية والإنسانية، وذلك من خلال هدف عبرت عنه تلك الرؤية المتمثلة في «تجهيز المسؤولين الحكوميين» حول العالم لمواجهة التغيرات المستقبلية، وكذلك تبادل التجارب والخبرات حول سبل مواجهة تحديات المستقبل.
ومن أبرز محطات القمة اليوم، الحوار التاريخي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أكثر من 10 ملايين شخص من متابعي سموه على تلك الوسائط، والذي من المتوقع أن يتحدث فيه عن «تغييرات هيكلية كبرى في الحكومة الاتحادية استعداداً للمرحلة القادمة من التنمية في دولة الإمارات». ويجيب خلال ساعة كاملة عن أسئلة الجمهور التي تم إرسالها عبر وسم «القمة العالمية للحكومات»، في مشهد يلخص حرص الإمارات على تبادل الأفكار والرؤى والمعرفة بين الأجيال لما فيه خير الجميع. وحمل أيضاً الانشغال بالمستقبل لصالح أجيال المستقبل، وهو الهاجس الذي عملت وتعمل من أجله دوماً قيادة الإمارات، وقناعة تنطلق من أهمية إيلاء قضايا التنمية كل الاهتمام، وتوظيف الموارد وحشد الطاقات لأجلها.
لقد كان غياب التنمية الحقيقة عن غالبية المجتمعات في مناطق شتى من عالمنا، كان المعمل الذي تناسلت منه منظمات الشر والتطرف والإرهاب التي وجدت في إحباط شباب تلك المجتمعات غايتها لتنفيذ مخططاتها ومآربها الجهنمية.
القمة العالمية للحكومات تحولت اليوم بعد النجاح المتميز الذي حققته، وبما تحظى به من رعاية ومتابعة من لدن سموه وبتوجيهاته، رعاه الله، إلى مؤسسة دولية تعمل على مدار العام، لمساعدة من يريد الاستفادة مما توفره منصتها في جديد الأطروحات لمجابهة تحديات الغد، وتوظيف مستجداته في ميادين العلوم والتكنولوجيا لأجل بناء مستقبل أفضل تتحقق فيه التنمية، وتتعزز فيه المواطنة الصالحة وقيم العدل والمساواة، وتُبنى معها شراكات المستقبل وعلاقات المصالح المشتركة القائمة على الاحترام المتبادل.
لقد حمل افتتاح متحف المستقبل الذي يعد من ضمن فعاليات القمة قبيل انطلاقها، رسالة واضحة مضيئة حول آفاق الاستفادة الشاملة للبشرية مما يحدث من تطور العلوم وتقنية العصر، وكيفية توظيفها لمواجهة التحديات المقبلة، وهي تتطلب همماً عالية وعقولاً حالمة لتمضي في دروب الخير للجميع.