علي العمودي
في رحاب عهد التمكين الميمون الذي أطلقه قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ينطلق اليوم عرس الشارقة بانتخابات المجلس الاستشاري للإمارة، الحلم الذي عمل بدأب على تحقيقه سلطان الثقافة وصانع حاضرها الزاهر، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
تابعنا مراحل العرس الجميل الذي يضاف إلى سلسلة أعراس الإمارة الباسمة، وهي تضيف إلى سجل إنجازاتها الوهاج جديداً يضيف إلى قطاف التمكين لإنسان هذا الوطن الغالي. عرس قال سموه إنه حلم به منذ أكثر من 18 عاماً، وصاغ معه وبه جيلاً ترعرع في كنف «برلمان» واعد منذ أن كانوا صغاراً، ليشهدوا القطاف الكبير في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي سبتمبر الماضي، وها هم اليوم يشهدون هذه التجربة المحلية الجديدة، وهي تمضي لتعزز مسيرة التجربة الشوروية البرلمانية في الإمارات.
اليوم والمراكز الانتخابية التسعة في الشارقة تفتح أبوابها لاختيار نصف أعضاء المجلس الاستشاري للإمارة في تجربة تعد الأولى من نوعها إنما تستند لممارسات وموروث إماراتي خالص عبر عصور التاريخ، كانت ولا زالت مجالس الحاكم مشرعة الأبواب أمام المواطنين، وفيها تجد مختلف فئات المجتمع يتحاورون ويتشاورون، وتنعقد فيها مجالس العلم، وتطرح مختلف الأمور والقضايا وكل ما من شأنه خدمة الصالح العام، وهي تجسد صورة من صور اللحمة الوطنية المتينة العصية على الاختراق من جانب مروجي الأوهام والمتاجرين بالشعارات، ممن أوغرت نجاحات الإمارات صدورهم الحاقدة ونفوسهم المريضة.
تطوير تجارب المجالس الاستشارية الوطنية المحلية على مستوى الإمارات، يؤكد حرص القيادة على متابعة كل ما يهم الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين وبما يعزز مسيرة الخير والنماء التي أثمرت على مدى السنين ما يشهده الوطن من رخاء وتقدم ويحظى به الإنسان في مختلف مناطق إمارات الخير والعطاء.
كما أنها من ثمار النهج المتدرج الذي يميز تجربة البناء الوطني في الإمارات وخصوصية تجربتها البرلمانية ومجالسها المحلية. تجربة لها أثرها الملموس في إرساء وبلورة وعي وطني يحرص من خلاله الجميع على صون المنجز الإماراتي والحفاظ على المكتسبات الوطنية العظيمة.
اليوم كل من في الشارقة مدعو للمشاركة بفعالية على مدى الأيام الأربعة الخاصة بعرسها الانتخابي، وصوت كل منهم رسالة شكر لأبي محمد، سلطان الثقافة والعلم والوفاء.