علي العمودي
تغريدات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدى تهنئة سموه قوافل الخريجين الذين تقدمهم جامعاتنا تباعاً لإثراء الساحة المحلية، جاءت لتعبر عن مقدار اعتزاز قيادتنا الرشيدة بهذه المجاميع من أبناء وبنات الوطن، وقد تسلحوا بالعلم والتأهيل لتحقيق تطلعات قيادة الإمارات في المضي بمسيرة العمل الوطني ومنجزات ومكتسبات حصاد الخير نحو آفاق جديدة ورحبة، لتظل راية إمارات العطاء خفاقة دوماً في ذرى الأمجاد.
وجسد شكر سموه لكل «أم وأب وعائلة سهرت على تشجيع وتحفيز أبنائها لنيل النجاح والتفوق»، اعتزاز القيادة بالدور الأساس للأسرة، وما حرصت الدولة على توفيره للإنسان على أرض هذا الوطن المعطاء من مقومات الحياة الكريمة والمعيشة الرغدة التي جعلت مواطنيه أحد أسعد شعوب العالم، من أجل أن يعمل الجميع في بيئة مريحة بكل تفان وإخلاص، وجهد مبتكر لرد بعض من الجميل الكبير والدين الذي يطوق أعناق الجميع تجاه وطن الشموخ، بلاد «زايد الخير».
وبالأمس استضاف المجلس العامر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان محاضرة علمية لرائد الفضاء بآز الدرين، ثاني رجل يهبط على سطح القمر قبل 45 عاماً، ووقف منبهراً أمام تجربة الإمارات في إعداد كفاءات علمية تضم عشرات الشباب والشابات المؤهلين الذين يتولون اليوم إدارة وتشغيل برنامجها لاستكشاف المريخ بحلول عام 2021، بالتزامن مع اليوبيل الذهبي لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وما شاهده في وكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء.
استثمرت الإمارات بصورة كبيرة وهائلة في التعليم بمختلف مستوياته ومراحله، إدراكاً من قيادتها، بصورة مبكرة جداً، بأن العلم والمعرفة طريق ومفتاح كل التطلعات والأهداف وبناء المستقبل الزاهي والمزدهر للأمم والشعوب.
وقد كانت تلك رؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومضى على طريقها قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه الميامين.
كما كانت هذه الرؤية أساس الثقة والتفاؤل والاطمئنان التي ينظر بها أبناء الإمارات إلى المستقبل، وقيادة «وطن الإنجاز» تنجح في تنويع مصادر الدخل، اعتماداً على ثروة غير قابلة للنضوب، الموارد البشرية والاستثمار في العقول.. رهان المستقبل.