«رادار» ومخالفات

«رادار».. ومخالفات

«رادار».. ومخالفات

 صوت الإمارات -

«رادار» ومخالفات

علي العمودي

اعتقدت أن “مرور أبوظبي” الذي يتبع أكثر الجهات تطوراً وحصداً لجوائز التميز المحلية والدولية قد تخلى عن الأساليب البالية في تحرير المخالفات، حتى برزت أمامي حالة صارخة لها، ومواطن كاد يدفع حياته بسبب مطاردة شرطي له بسيارة مدنية ليبلغه بمخالفة «رادار» في أحد أكثر شوارع العاصمة ازدحاماً وحركة.

كاد الرجل الذي يصطحب ابنته من مدرستها أن يصطدم بحافلة تمر بجواره ليتفادى التفاف السيارة الغريبة عليه، والذي لم يتعرف لطبيعتها سوى بعد نزول شرطي منها ليسلمه المخالفة ”الخطيرة”، تجاوز ضبط الرادار المتحرك بـ21 عن السرعة المحددة على ذلك الشارع.

أسقط بيد الرجل الذي استغرب من أسلوب يعرض فيها الشرطي حياته، وحياة الآخرين للخطر لمجرد تسليم مخالفة في زمن «التطبيقات الذكية». قبل ذلك كنت قد تابعت واقعة طريفة لشابة واصلت سيرها حتى مقر عملها دون أن تكترث لتنبيهات السيارة المدنية التي تطاردها. وعندما وصلت مدخل المقر، توقفت لتفاجأ بشرطي في السيارة المطاردة، وعندما سألها عن سبب عدم توقفها، ردت بأنها كانت تعتقد أن من بالسيارة مراهقين من الذين يتحرشون بالفتيات!! يكاد ”مرور أبوظبي” يتفرد بهذه الطريقة الغريبة العجيبة في تحرير مخالفات “الرادار المتحرك”، وطرق وضع الكمائن الخاصة به، كما لو أننا في زمن”شركان شركون”. في وقت تملك فيه أكثر رادارات العالم تطوراً، وأنفقت على شرائه والتدريب على استخدامه أموالاً طائلة، وفي مقدمة ذلك الأجهزة التي دخلت الخدمة مؤخراً، والتي تصور المخالفين ومتجاوزي السرعات القانونية بدون وميض”الفلاشات”، وكذلك أجهزة التصوير الحراري، وغيرها من الأجهزة والمعدات المتطورة. نحن مع كل دوائر المرور في جهودها الكبيرة والعظيمة لردع المستهترين والمتجاوزين للوائح والقوانين، ولكن ليس على حساب تعريض حياة الآخرين للخطر. نعيش زمن الربط الإلكتروني، يتم رصد المخالفة، وإدخالها في ”السيستم” وحساب المخالف كفيل بوصول الرسالة بدلاً من هذه الطريقة الخطرة للمطاردة. وأخيراً نذكّر ”مرور أبوظبي” بأن القيادة العامة لشرطة أبوظبي يكون لها دوماً حصة الأسد من جوائز الإمارات للتميز الحكومي، ومؤخراً حصدت جوائز “ستيفي العالمية” التي تعد أرفع جائزة دولية في مجال التميز المؤسسي والأعمال الدولية، فأين هم من التميز، وهم لا يزالون على نمط عتيق ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«رادار» ومخالفات «رادار» ومخالفات



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates