«ذاكرة المحرقة»

«ذاكرة المحرقة»

«ذاكرة المحرقة»

 صوت الإمارات -

«ذاكرة المحرقة»

علي العمودي

إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتزايدت وتائره خلال الأيام القليلة الماضية بحاجة لوقفة حازمة من المجتمع الدولي كيلا تمضي المنطقة في دوامة جديدة من دوامات عنف متصل ترزح تحت وطأتها، وشكل مناخاً خصباً ووقوداً للتنظيمات الإرهابية المتاجرة بالدين الإسلامي، وفي مقدمتها «داعش» و«القاعدة» وغيرهما من التشكيلات المتطرفة التي خرجت من عباءة «الإخوان المتأسلمين».

وهو الأمر الذي حذر منه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية خلال اجتماعه مؤخراً بعدد من سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. وعبر خلاله عن خشيته من اندلاع انتفاضة ثالثة جراء تلك الممارسات الإسرائيلية، وبالذات انتهاك حرمة المسجد الأقصى.

وقد ذكر الجميع بأن إسرائيل تستخدم «ذاكرة المحرقة» كسلاح للضغط على أوروبا والولايات المتحدة، ولكن ذلك لا يبرر ما تقوم به من ممارسات عدوانية.

كما حذر سموه من تأثير تلك الانتهاكات على مهمة التحالف الدولي في مواجهة الإرهاب التي تعد دولة الإمارات العربية المتحدة في الخط الأول منه.

وكانت كلمة الإمارات التي ألقاها سموه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ذات الاتجاه للتصدي للإرهاب والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين في آن، ليعبر عن الموقف الإماراتي الثابت والملتزم بدحر الإرهاب والانتصار لقضية العرب العادلة التي شتت التركيز الدولي والعربي عليها ما تقوم به الجماعات الإرهابية في منطقتنا، وهي تتاجر ليل نهار بالقضية الفلسطينية، لتتفرغ شراذمهم تحت راية الخلافة المزعومة لنحر الأبرياء في كل مكان.

كان من المهم تذكير المجتمع الدولي أن مصالحه في المنطقة بأسرها معرضة للخطر، جراء ما يجري، بفعل الابتزاز الكبير الذي تمارسه إسرائيل بحق الإنسانية، وهي تستخدم ذاكرة المحرقة كأداة. بينما يمارس جيش الاحتلال الإسرائيلي ما هو أسوأ من فظائع تلك المحرقة التي لم يكن لأي عربي أو مسلم يد فيها.

لقد بدأت أصوات العقل والمنطق في أوروبا والولايات المتحدة بالتحرك، وتذكير حكوماتها بفداحة ثمن السكوت على الجرائم الإسرائيلية، وعلينا استثمار هذه الأصوات والمواقف للمساهمة في رفع الظلم والعدوان عن أشقائنا هناك، ولقطع الطريق على المتاجرين بالدين، ممن جعلوا هذه القضية العادلة وسيلة ومادة للترويج للإرهاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ذاكرة المحرقة» «ذاكرة المحرقة»



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates