الفجيرة و«الشجرة المباركة»

الفجيرة.. و«الشجرة المباركة»

الفجيرة.. و«الشجرة المباركة»

 صوت الإمارات -

الفجيرة و«الشجرة المباركة»

علي العمودي

تحظى أشجار النخيل برعاية خاصة في وطن المحبة إمارات الخير والعطاء، لأن هذه الشجرة المباركة رمز لعطاء متصل على مر الأجيال، وكانت ذات قيمة ومكانة في تلك الأزمنة البعيدة باعتبارها من أعمدة الاقتصاد البدائي البسيط، وركائز الحياة الاجتماعية.

 

الفجيرة و«الشجرة المباركة»
 
الفجيرة و«الشجرة المباركة»

ومن صور الاهتمام الرسمي والشعبي بالشجرة المباركة إطلاق جائزة دولية لنخيل التمر تحمل اسم قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، إلى جانب العديد من المبادرات والمعارض والمهرجانات المتخصصة في التمور والمنتجات التراثية القائمة على سعف النخيل.

 

تقفز أمامي كل تلك المبادرات وصور الرعاية والاهتمام كلما مررت بمزارع النخيل المهجورة في مناطق عدة من الفجيرة، والتي تحولت إلى أعجاز نخل خاوية، بعد أن “ماتت الأشجار واقفة” جراء ملوحة الأرض وهجران أصحابها، ومنهم من يقال إنه مختلف حول ملكيتها ومآلها.

كل ذلك لا يبرر الحالة التي عليها تلك المزارع من إهمال صارخ ومنظر مشوه لجمال الفجيرة الإمارة القادمة بقوة على خريطة السياحة، وهي تبذل جهودا ترويجية ضخمة من خلال حرصها على المشاركة في المعارض والملتقيات السياحية الإقليمية والعالمية.

وفي مقدمة الجهات المسؤولة عما يجري بلدية الفجيرة، وهي تغض الطرف عن هذه المشاهد من دون تقديم يد العون والمساعدة والإرشاد لأصحاب هذه المزارع، فالبلدية تراها نشطة لسحب سيارة قديمة متروكة في مكان عام، بينما تسكت عن هذه المناطق المهجورة التي أصبحت مرتعا للقوارض والهوام.

البلدية كذلك معنية بحماية شواطئ الفجيرة من العبث الذي يقوم به عشاق الرحلات والبحر والتخييم عند الشواطئ العشوائية التي انتشرت بعد أن تم إغلاق العديد من الشواطئ المعروفة في العقة والفقيت وغيرها من الأماكن بأسيجة من الصفيح تمنع الوصول إليها، ولم يعد أمام رواد المكان من خيار سوى طرق أبواب الفنادق ذات التكاليف الباهظة، أو اللجوء للمناطق العشوائية حيث لا رقيب أو حسيب.

كما أن وزارة البيئة والمياه مسؤولة بصورة مباشرة عن هذا الوضع الذي يمثل خطورة بيئية، ويهدد بقية المزارع التي لا يزال ملاكها يعملون فيها ويعتنون بها. باختصار الفجيرة تستحق من بلديتها ومن الجميع جهدا أكبر ومبادرات أجمل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفجيرة و«الشجرة المباركة» الفجيرة و«الشجرة المباركة»



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates