«شرائح الاستهلاك»

«شرائح الاستهلاك»

«شرائح الاستهلاك»

 صوت الإمارات -

«شرائح الاستهلاك»

علي العمودي

منذ أن كشف مكتب التنظيم والرقابة، اعتزامه بالتنسيق مع شركتي «أبوظبي والعين للتوزيع» تطبيق هيكلة جديدة لتعرفة المياه والكهرباء في إمارة أبوظبي، والتي سيتم تنفيذها ابتداء من يناير 2015، والجدل لا يزال محتدماً حول الخطوة والغايات المتوخاة منها.

شخصياً مع تطبيق نظام شرائح الاستهلاك الذي يدعو إليه المكتب، وقد طرحته عبر هذه الزاوية منذ فترة بعيدة، خاصة مع نجاح تطبيقه في العديد من المناطق. لأنه بالمنطق لا يفترض أن يتساوى في تحمل التكاليف والرسوم، الشخص المفرط في الاستهلاك والمقنن له.

كما أن «أبوظبي للتوزيع» ومنذ مارس 2012 أصدرت نماذج جديدة من الفواتير، حرصت من خلالها على توضيح سعر الاستهلاك للفرد، ومقدار ما تتحمله الدولة من الأمر، والدعم الذي يستفيد منه المستهلك.

وقد كانت تلك الفواتير وطريقة شرحها رسالة للجميع، ولكن الكثيرين لم يكونوا ليتوقفوا أمامها بروية وتأمل، وإدراك الغاية منها، وواصلوا استهلاكهم العشوائي وغير الرشيد لأهم موردين حيويين في حياتنا المعاصرة، حيث تجد جميع أضواء المنزل وأسواره الخارجية وأجهزته، وبالذات التكييف، تعمل في وقت واحد، بينما سكانه في غرفة الاستقبال يتابعون برنامجهم التلفزيوني المفضل على سبيل المثال.

وهناك من يرى العاملة المنزلية تهدر أمام ناظريه المياه هدراً لأجل غسل سيارته دون أن يحرك ساكناً لمجرد أن قيمة الاستهلاك لا تؤثر على جيبه، ودون أن يدرك التكلفة العالية التي تتحملها الدولة لأجل أن تصل المياه إلى عتبات داره.

وعلى الرغم من حملات التوعية والتذكير، لم يهتم ذلك البعض بحجم الجهود المبذولة للحفاظ على هذه الموارد لأجل حاضرهم ومستقبل الأجيال القادمة، لنصل اليوم إلى هذه اللحظة الحاسمة، والمنطق الذي يتأثر به أمثالهم عندما يعاد النظر في التعرفة بحسب الاستهلاك.

وهو نظام- كما أسلفت- أثبتت جدواه في العديد من المجتمعات، كونه يشجع على الترشيد والتقنين، ويحد من الاستهلاك المفرط، يكافئ الأول، ويذكر الثاني بمسؤولياته وتغيير سلوكياته الاستهلاكية بالارتقاء للدور المطلوب منه في صون موارد مجتمعه، وبالأخص في هذين الموردين الحيويين الكهرباء والماء.

«شرائح الاستهلاك» مرحلة جديدة، تعيد صياغة تفكيرنا وممارساتنا للحفاظ على مواردنا لأجل الصالح العام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شرائح الاستهلاك» «شرائح الاستهلاك»



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates