«راحة المراجعين»

«راحة المراجعين»

«راحة المراجعين»

 صوت الإمارات -

«راحة المراجعين»

علي العمودي

يوم أمس، كان الازدحام على أشده في المركز الرئيس لتوزيع الأغذية التابع لبلدية أبوظبي، بالقرب من شارع الشيخ راشد بن سعيد.

قسم المراجعين مكتظ، رغم وجود موظفين وجهازين آليين لصرف المواد الاستهلاكية، عيبهما الوحيد أنهما لا يقبلان إلا المبلغ المحدد مع كل طلب، بينما كانت موظفة وحيدة لخدمة عشرات المراجعات بالقسم النسائي للمركز.

مشاهد تتكرر مع بدايات كل شهر، عندما تتدفق مئات العائلات المواطنة للتزود باحتياجاتهم من المواد الغذائية المدعومة، التي حرصت القيادة الرشيدة على توفيرها تخفيفاً عليهم من أعباء غلاء الأسواق.

هذه الغاية السامية لراحة الناس وخدمتهم وإسعادهم، يفترض أن تكون نصب أعين كل المسؤولين والموظفين، وإدراك أننا في دولة لا تحرص فقط على حسن خدمة الناس، وإنما سعادتهم.

نقول إنه من غير المقبول تبرير الاكتظاظ هناك لكونه يأتي بعد أول يومي عمل عقب عطلة اليوم الوطني، ففي كل الدوائر والجهات الخدمية يفترض تكثيف أعداد الموظفين للتعامل مع زيادة أعداد المراجعين في أيام الذروة، بدلاً من مشاهد الازدحام تلك في زمن «الأداء الحكومي المتميز».

ومن الأداء اليدوي إلى التقني، حرصت بعض الجهات على توفير أجهزة لتخليص المعاملات، كما في مركز توزيع الأغذية، ولكنها اكتفت بوضعها في مقارها، بينما يمكنها نشرها في غيرها من الأماكن والمراكز التجارية تسهيلاً للمراجعين.

والشيء نفسه، تجده عند «مواقف» و«توزيع أبوظبي»، التي تحتفظ بأجهزة الخدمة الآلية في مقارها، التي غالباً ما تكون في أماكن مزدحمة يصعب فيها عثور المراجع على موقف لسيارته، وكثيرون منهم يضطرون للوقوف في الممنوع لإنجاز معاملتهم بسرعة قبل أن يظهر مراقب «مواقف»- كما شاهدته أمس الأول عند مكتب خدمة العملاء التابع لـ«مواقف» في شارع هزاع بن زايد الأول.

وفي اليوم التالي، كان جهاز السداد الآلي التابع لـ«أبوظبي للتوزيع» في مقر فرعها بمركز «المشرف مول» خارج الخدمة، ويرفض موظفوه قبول معاملات السداد النقدي؛ لأن النظام يمنعهم من ذلك. وعلى المراجع إما البحث عن فرع آخر أو السداد عبر منفذ شركة الصرافة الموجود في ذلك المركز الذي تتعامل معه الشركة. الحلول والتطبيقات الذكية والتقنيات الحديثة وجدت لراحة الناس، فهل من يتذكر ذلك؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«راحة المراجعين» «راحة المراجعين»



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates