إزعاج بالعمولة

إزعاج بالعمولة

إزعاج بالعمولة

 صوت الإمارات -

إزعاج بالعمولة

بقلم : علي العمودي

ما يجري في أسواقنا من إزعاج باسم الترويج التجاري لهذه السلعة أو ذاك المنتج بلغ حدوداً غير معقولة، اعتقدت أنه يقتصر على مندوبي البنوك أو شركات الاتصالات أو المطورين العقاريين، قبل أن يحدثني صديق في موقع تنفيذي عن إزعاج مندوبي بعض النشرات التجارية «الطيارة» التي تتربح من المناسبات الخاصة أو الأعياد والأيام الوطنية، وكيف أنهم يستخدمون أسماء شخصيات رسمية كبيرة للضغط على أمثاله للظفر بإعلان. وفي أحايين كثيرة تجدهم- كما يقول الرجل- يتجاوزون المسؤول لمخاطبة من هو أعلى منه سلطة في هذه الجهة أو تلك لأجل نيل إعلان في مناسبة مختلقة من قبلهم.

عندما تقترب من أمثال هؤلاء الذين يسمون أنفسهم مندوبي مبيعات، تكتشف أنهم يروجون لكل شيء، من الترويج العقاري مروراً بتسويق بطاقات الائتمان المصرفية، وحتى المشاريع العقارية مقابل العمولة المتفق عليها. وقد وجدت العديد من الجهات كالشركات والمؤسسات التجارية والمصارف، ووكالات الإعلان والتطوير العقاري ضالتها في هذه النوعية من العمالة التي لا تكلف شيئاً، فقط العمولة المتفق عليها. 

الممارسة لا غبار عليها فهي من مظاهر اقتصاد السوق الحر، ودليل حيويته ونشاطه، ولكن ما نعترض عليه الإزعاج الجاري، خاصة أن الغالبية العظمى من المشتغلين في المجال، جعلوا من وظيفة «المندوب» والتسويق، مهنة من لا مهنة له. بل منهم من يرى في إقلاق الناس بالاتصال بهم في مختلف ساعات النهار والليل، والإلحاح عليهم ببضاعته، من مهارات المروج الناجح.
أما عن الذين يشوهون أفنية منازلنا، وأبوابها بمنشوراتهم الترويجية والدعائية فتلك معاناة أخرى، بسبب كم الورق المتراكم عند المداخل، فتجد صبي التوزيع لا يكتفي بوضع منشور واحد، بل رُزم من الورق، خاصة المروجة لخدمات «أي لا يف» وغيرها من خدمات الاتصالات، وعندما تتابع الأمر أيضاً تكتشف أنها نفس القصة، قصة «مندوبي العمولة» الذين يتنافسون على توزيع أكبر كمية من هذه المطويات، بما تحمل من إزعاج وتلويث للبيئة.

في بعض الدولة الأوروبية يضع السكان ملصقاً على أبواب دورهم، يوضح ما إذا كانوا موافقين على وضع مثل هذه الإعلانات الترويجية من عدمه، ويتعرض المعلن المخالف لعقوبات وغرامات باهظة.

ما يجري بحاجة لوقفة من الجهات المختصة، وفي مقدمتها البلديات والدوائر الاقتصادية لوقف الإزعاج المتواصل باسم الترويج التجاري وبالعمولة.
 المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إزعاج بالعمولة إزعاج بالعمولة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates