حاذر من حاذر

"حاذر" من "حاذر"

"حاذر" من "حاذر"

 صوت الإمارات -

حاذر من حاذر

بقلم - علي العمودي

قبل عدة سنوات استعانت الجهات المختصة في أبوظبي بخبير عالمي اصطحب إعلاميين وممثلي بعض الجهات في جولة سيراً على الأقدام، ليُعرفهم بأن طرق أبوظبي غير صديقة للمشاة. نتيجة نعرفُها جَميعاً ونلمسها عندما نترجَّل من سياراتنا، جراء أمور عدة، نلمسها ولم تكن في حينها بحاجة لاستقدام خبير من على بعد آلاف الأميال ليعرفنا بها، مع ما يعنيه من تكاليف. وبررت الجهة الداعية الخطوة بأنها لاجتذاب الاهتمام والأضواء.

تبرز أمامي هذه الواقعة بصورة يومية تقريباً كلما مررت في شارع سلطان بن زايد الأول (المرور) بنقطة عبور مشاة «رمادية» بمعنى أنها قانونية وغير قانونية، إذ إن هناك خطوطاً لعبور المارة لكن بدون إشارة ضوئية منظمة أو مدخل ومخرج للعبور كما في الأماكن المعتمدة. وفي كل مرة يضع المشاة أيديَّهم على قلوبهم وهم يغامرون بالعبور من مثل هذه النقطة وغيرها من النقاط «الرمادية»، حيث يضطر بعض سائقي المركبات للتوقف بينما لا يلتزم بالوقوف آخرون «متهورون» وغير ملتزمين -لأنهم يعتبرونه غير إلزامي في مثل تلك النقاط.

حالياً تختبر شرطة أبوظبي أجهزة «حاذر» التي وضعت جهازين منها بصورة تجريبية «لتقييم فاعليتهما في ضبط التقاطعات الخاصة بالمشاة، وإعطاء الأولوية لهم في المناطق المخصصة لذلك، حيث يعمل الجهاز من خلال برامج الذكاء الاصطناعي». وتستخدم هذه الأجهزة للمرة الأولى في المنطقة للحد من حوادث دهس المشاة على التقاطعات. والجهاز -كما قالت الشرطة- «عبارة عن منظومة مزوّدة بشاشة عرض في الاتجاهين، إحداهما للمركبات القادمة باتجاه ممر عبور المشاة، والأخرى للمشاة، وكاميرتين، الأولى لقراءة لوحات المركبات، والثانية للتحليل المرئي، وتوفر وحدة معالجة مركزية لمراقبة ممر عبور المشاة ومحيطه». وذلك في إطار مبادرات ومشاريع شرطة أبوظبي لإنشاء 39 إشارة ضوئية، وتطوير ممرات المشاة، وإنشاء جسور معلقة، ورصد الأماكن التي تكثر فيها حوادث الدهس، ومخالفات قطع الطريق من المشاة، تنفيذاً لاستراتيجيتها في «جعل الطرق أكثر أماناً». ولكن الاختبارات طالت والتجارب تتواصل بينما الميدان بحاجة لتحرك سريع ونحن نرى مثل هذه الممارسات التي أشرت إليها كنقطة العبور تلك على شارع المرور. حتى بعض الجسور المعلقة التي أقيمت على عجل، وأنفاق المشاة مثل النفق الموجود قبالة «حامد سنتر» غير صديقة لمستخدمي الكراسي المتحركة. وحتى تنفذ مشاريع «حاذر» نقول للجميع «حاذر» وسلامتكم.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاذر من حاذر حاذر من حاذر



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"

GMT 20:09 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مصرُ تحصدُ جائزتيّن من اتحادِ إذاعاتِ الدولِ العربيّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates