عصابة «البطاقات»

عصابة «البطاقات»

عصابة «البطاقات»

 صوت الإمارات -

عصابة «البطاقات»

بقلم - علي العمودي

نهنئ شرطتي أبوظبي وعجمان لسرعة القبض على عصابة من 24 آسيوياً تخصصوا في إزعاج الناس باتصالاتهم لاستدراجهم لجوائز وهمية على مدى الفترة الماضية. والتي للأسف كان بعض أفراد الجمهور ينساق وراءها من دون أن يساوره الشك في الفوز بجائزة في سحب لم يشارك فيه أصلاً! 

أقول ونحن نهنئ الشرطة بهذا الإنجاز نتمنى أن نسمع قريباً سقوط عصابة «لقد تم وقف بطاقتك»، وتوقفت أمام جرأة هذه العصابة وهي ترسل رسائلها من أرقام هواتف محلية عبر «الواتساب» وقد وضعت شعارات معظم بنوك الدولة، على طريقة «اختر ما تشاء»، وهذا أول تصرف غبي منهم. 

قبل أيام كان بقربي أحد الزملاء ممن استلموا مثل هذه الرسالة التي وصلتني، فقررنا الاتصال بالرقم ليرد علينا شخص بالإنجليزية بلكنة آسيوية، فتظاهرنا بعدم معرفة لغة غير العربية ليحيلنا لآخر يتحدث العربية بركاكة طالباً سرعة تزويده بأرقام بطاقاتنا المصرفية، وعندما سألناه عن الجهة التي يمثلها رد بكل جرأة «سنترال بنك»! 

أي جرأة بلغت بأمثال هؤلاء للإيقاع بضحاياهم الذين قد يصدقونهم ويسقطون في شباكهم، وهم يتحدثون من أرقام هاتفية محلية، ولا تعرف كيف وصلت إليهم، بينما الفرد منا تطلب منه شركتا الخدمات الهاتفية تقديم بطاقة الهوية عند إجراء أبسط معاملة لديهم! وعندما تحاول الاستفسار من الشركتين عن السر لا تسمع إجابات مقنعة على الإطلاق. 

هذه العصابات الإجرامية «الهاتفية» التي تتساقط لن تكون الأولى ولا الأخيرة إذا لم يتم تشديد وتغليظ العقوبات وإبعادهم عن البلاد. ويبدو أن «الصيد السهل» والعائد الكبير مع العقوبات غير المشددة يغريهم على التمادي ومواصلة هذا النشاط الإجرامي، والدليل تناسلها وتكاثرها كالفطر واستمرار اتصالها ونصب شباكها حول الضحايا الذين ينساقون وراءها من دون أن يتريثوا، وكأنما كل حملات التوعية والتحذيرات، التي تطلقها أجهزة الشرطة على مدار العام وفي مختلف المناسبات لا تصل إليهم ولا يستفيدون منها. 

نأمل أن نسمع إجابات شافية من مشغلي «الاتصالات» لدينا حول كيفية حصول أفراد «عصابات الجوائز» و«البطاقات» والتي تتيح لهم التحرك بحرية والاتصال بالناس حتى سقوطهم بيد العدالة، وهي تساؤلات مطروحة منذ ظهور هؤلاء الذين يتفننون في ابتكار الجوائز والمناسبات والسحوبات، بحيث لا يتركون مناسبة إلا ويعلنون عن أنفسهم من خلالها ليصطادوا ضحية تحلم بالثراء السريع وبالملايين حتى وإن كان بكذبة واتصال من محتال مجهول.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصابة «البطاقات» عصابة «البطاقات»



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates