بقلم - علي العمودي
تواصلت جولات الخير لفارس الطموح، وعاشق المركز الأول، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في ربوع وطن الخير والعطاء، تعزز صروح تنمية شاملة تمتد لكل شبر على أرض الإمارات، من الفجيرة وحتى السلع وفق رؤية شاملة للقيادة الرشيدة، في رحاب مسيرة الخير والنماء، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
أمس الأول، جسدت محطتا الفجيرة وكلباء من الجولة الميمونة للشيخ محمد بن راشد رهان الفارس على الحصان الفائز، ونقصد التعليم والعابر بنا للمستقبل على امتداد الخمسين عاماً الآتية، وسموه يؤكد «نريد أن نعبر للخمسين عاماً القادمة بتعليم جديد ومدارس مختلفة، وجيل يملك الأدوات لاستكمال مسيرة التنمية»، مشدداً على «التطوير المستمر في قطاع التعليم باعتباره مفتاح المرونة للاستجابة لتطورات المستقبل»، معلناً سموه عن «جيل جديد من المدارس الإماراتية بتكلفة 1.5 مليار درهم»، وداعياً لنسق جديد من الكليات العلمية تختصر الزمن، والمسافات للمبدعين والموهوبين والمبتكرين. قائلاً «نريد كلياتنا أن لا تخرج طلاباً فقط، بل تقوم بتخريج شركات أيضاً وأرباب عمل». وهي فكرة استباقية تتماهى مع «وثيقة الخمسين»، وتحقيق ما جاء فيها من مبادئ، وفي مقدمتها مبدأ «التعليم للجميع».
قيادتنا الرشيدة تحرص على الأفعال لا الأقوال، فقد تم تحديد مواقع المجموعة الأولى من الجيل الجديد للمدرسة الإماراتية، بالإضافة لدراسة أعداد الطلبة خلال العقد الماضي.
كما أعلنت «كليات التقنية العليا» عن بدء تنفيذ التوجيهات السامية فيما يتعلق باختصار زمن الحصول على البكالوريوس من أربع لثلاث سنوات للطلاب المتميزين، وتدشين أولى الأكاديميات المهنية المتخصصة في سبتمبر المقبل، وستشمل أكاديميتي العمليات اللوجستية وقطاع التجزئة، إلى جانب اعتماد خطة تنفيذ إنشاء صندوق المئة مليون درهم لرعاية الأفكار الابتكارية للأعوام الخمسة المقبلة.
وقد جرى تحديد مراحل التنفيذ الأولى للمبادرة، والمتمثلة في مرحلة «بحث الفكرة»، والتي ستشمل 100 مشروع بإجمالي مليون درهم سنوياً، تضع الشباب على أول طريق النجاح في عالم العمل الخاص المستقل.
إنها الإمارات، وقيادة عبّر عن رؤيتها «أبو راشد» بقوله «عندما يتردد الناس بسبب تقلبات الاقتصاد، نحن نستعجل في التغيير، وعندما يخافون من المستقبل، نحن نندفع لبنائه، ونظرتنا اليوم هي لخمسين عاماً قادمة للوطن».
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن جريدة الاتحاد