اعتلال الرؤية

اعتلال الرؤية

اعتلال الرؤية

 صوت الإمارات -

اعتلال الرؤية

بقلم : علي العمودي

تعيش الميليشيات الانقلابية الإرهابية الحوثية الإيرانية في اليمن حالة من الاحتضار واليأس والبؤس، إثر الهزائم المتلاحقة التي منيت بها، والتقدم المتسارع على الأرض لقوات الشرعية والمقاومة اليمنية بدعم من التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبمشاركة قواتنا المسلحة الباسلة في إطار عملية «إعادة الأمل».

أما وقد دارت الدوائر على هذه الميليشيات الإرهابية الانقلابية، وضاقت عليها الأرض بما رحبت، وأهل الحق والشرعية وقوات التحالف العربي، يقتربون من قطع «رأس الأفعى» واجتثاث دابر تلك العصابات الإجرامية، نجدها تطلق الأكاذيب تلو الأخرى، والاتهامات والأخبار الملفقة؛ للتنفيس عن نفسها وإقناع أتباعها بانتصارات وهمية رفعاً لمعنوياتهم المتضعضعة والمتهاوية. وما يؤسف له أن محسوبين على المنظمات الدولية والإغاثية العالمية، وآخرين محترفي المتاجرة بحقوق الإنسان من على شاكلة المنظمة التي أُطلق عليها«هيومن لايز ووتش» ممن يعانون اعتلالاً في الرؤية، يتبنون تلك الأكاذيب والتلفيقات المتعلقة باستهداف المدنيين.

أصحاب اعتلال الرؤية والصدور المريضة والأهداف المشبوهة، يتعمدون خلط الأمور، وعدم التمييز بين جيوش تحالف «إعادة الأمل» الملتزمة بقواعد الاشتباك، وقوانين الحرب الحريصة على حماية المدنيين وسلامتهم، وتجنيبهم أية تداعيات لها، وعصابات مارقة، تتخذ من الأطفال والنساء وكبار السن والمدنيين إجمالاً دروعاً بشرية، وتقوم بتجنيد الأطفال واختطافهم من أسرهم، وإرسالهم للخطوط الأمامية للقتال، وهذا هو الفارق بين الجانبين.
كما تتعمد الميليشيات الحوثية الإرهابية في نقاط التفتيش التي تقيمها على الطرق بين المدن والقرى والعزّل تحويل مسارات حافلات المدنيين باتجاه مناطق الاشتباكات العسكرية، وتعريض حياتهم للأخطار، وتستغل الميليشيات الإرهابية ممرات السكان لنقل وتهريب الأسلحة. ويبادر أصحاب اعتلال الرؤية من «الموظفين الدوليين» لإطلاق تصريحاتهم المنحازة والمتسرعة حتى قبل صدور نتائج التحقيقات التي تجريها جهات رسمية تشارك فيها منظماتهم وهيئاتهم، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حولهم. كما يتجاهل ذوو الرؤية المعتلة الجهد الإنساني والتنموي الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، والأداء النوعي المتميز للأذرع الإنسانية والخيرية الإماراتية، ممثلة بمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر، ولعل أحدث تلك الجهود جلب المؤسسة أحد أكبر مولدات الكهرباء في العالم لإنارة مدينة عدن، للتخفيف من معاناة سكانها، فهناك فرق بين أهل الظلام ناشري الخراب والدمار.. وناثري الفرح والنور والخير.
 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتلال الرؤية اعتلال الرؤية



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates