ليس مجرد بلاغ

ليس مجرد بلاغ

ليس مجرد بلاغ

 صوت الإمارات -

ليس مجرد بلاغ

بقلم : علي العمودي

قبل أيام توقفت أمام حادثتين جرتا، وتعاملت معهما أجهزتنا المختصة وفي مقدمتها الدفاع المدني و شرطة المرور كأي واقعتين تتلقى بلاغات بشأنهما، بينما يتطلب التعامل معهما بصورة تنقل معهما التوعية والتحذير للجمهور والرأي العام. الواقعة الأولى عندما شب حريق في 11 مركبة كانت في مواقف «دبي اوتلت مول» وجاء في البيان الأول للدفاع المدني أنه يتعامل مع الحريق، وأن فرقه استطاعت السيطرة على الحريق قبل لآن نكتشف في اليوم التالي أنه كان مدبراً، وأن الشرطة استطاعت القبض على الجاني الذي أضرم النار في سيارة قبل أن تمتد النيران لبقية السيارات. وفي كلا البيانين لم تكن هناك أي إشارة تتعلق بالتدابير الاحترازية التي ينبغي للجمهور اتباعها، خاصة أن حوادث حرائق السيارات تتكرر، لا سيما في مثل هذه الأوقات من السنة مع ارتفاع درجات الحرارة، ووجود عيوب في بعض المركبات من المنشأ أو بسبب عدم الصيانة والمتابعة. أما الحادثة الثانية، وكانت حديث الناس لدى انتشار مقطع مصور لمواطن لم يتمكن من الخروج من سيارته بسبب انغلاق أبوابها إثر حادث مروري واشتعلت النيران فيها، ولولا شجاعة أحد منسوبي شرطة دبي الذي هرع لإنقاذه وتوجيهه لمستخدمي الطريق الذين تصادف مرورهم، لصعب إنقاذ الرجل و لوقعت كارثة لا قدر الله. و الملاحظ هنا أن المقطع الذي استمر لأكثر من خمس دقائق لم يظهر وصول الإسعاف أو فرق الدفاع المدني التي تحرص دوماً في بيانها الصحفي على إبراز سرعتها في الاستجابة للحوادث. شرطة دبي التي حرصت على تكريم منتسبها الذي شارك مع مقيم آخر في إنقاذ المواطن، لم تصدر هي أو الدفاع المدني توضيحاً حول سر عدم فتح أبواب تلك السيارة عند وقوع الحريق، مما يمثل خطورة كبيرة على أصحابها، فالأمر يتطلب تدخلاً من قبل الجهات المختصة، فمالك مثل هذا النوع من المركبات التي ينفق فيها مبالغ طائلة تقارب النصف مليون درهم، اعتقاداً أن السيارة كاملة المواصفات، وبالأخص ما يتعلق بالسلامة، تخذل صاحبها في موقف كهذا، و تصبح كتلة من حديد تسجنه داخلها، وتهدد حياته.   المسألة ليست مجرد بلاغ يصدر ويحمل سرعة الاستجابة والسيطرة على الموقف والتعامل معه، بل يفترض أن يحمل ما يطمئن الجمهور ويعرفه بكيفية التصدي والتعامل مع مثل هذه الحوادث.   المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس مجرد بلاغ ليس مجرد بلاغ



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates