التدبير مع تدبير

التدبير مع "تدبير"

التدبير مع "تدبير"

 صوت الإمارات -

التدبير مع تدبير

بقلم " علي العمودي

استقبل الجمهور بذهول الأسعار و المبالغ التي ستترتب على الاستفادة من خدمات «تدبير» ، المبادرة التي أناطت بها وزارة الموارد البشرية والتوطين، أمور توفير العمالة المنزلية والمساعدة.

مرجع الذهول ما تم الإعلان عنه من مبالغ قد تصل إلى4500 درهم كراتب شهري للعاملة وبحسب الساعات. و كذلك قصة الإجازة الأسبوعية مع عدم البيات خارج المنزل مع تحمل مبلغ 55 درهماً لقاء قضاء يوم العطلة.

الإعلان عن باقات «تدبير» تستوجب منا التدبير للتعامل مع هذه المستجدات في سوق العمالة المنزلية التي تنظر إليها الأسر الإماراتية والمقيمة على حد سواء كنوع من الصداع المزمن الذي كانت تغذيه مكاتب الاستقدام الخاصة، والتي لعبت دوراً سلبياً في هذا الميدان على امتداد عقود عدة ازدهرت معها المهنة، وتحولت إلى منجم ذهب حتى وصلت رسوم الاستقدام إلى مبالغ باهظة. واستبشرنا خيراً بمبادرة الوزارة إغلاق هذا الباب من الاستغلال بوقف تجديد تصاريح تلك المكاتب وإطلاق «تدبير»، ولكن ما تم الإعلان عنه من باقات ورسوم يثير قلق الجميع.

قد نقرأ من بين سطور الباقات المعلنة من «تدبير» ورسومها هدفاً غير معلن، وهو هدف جميل إن تحقق ووصلنا إليه، وهو الحد من استقدام العمالة المنزلية وتخفيف الاعتماد عليها، وهو ما نتمنى أن تكون الوزارة شفافة بشأنه. خاصة أن هناك تساؤلات تطفو على السطح وإجاباتها غير واضحة، بالذات ما يتعلق بالعمالة المنزلية الحالية، وشكل التعامل المستقبلي معها.

وهناك تباين في نظرة الوزارة بشأنها، فقبل أشهر وعند قيام سفارة إحدى الدول المصدرة للعمالة المنزلية بتحديد سقف لأجور عمالتها، قالت الوزارة إن أطراف العلاقة التعاقدية والسوق يحددان الأمر. وها هي مبادرة «تدبير» تضعنا أمام تدابير جديدة تتطلب مراجعات عدة، وستكون لها آثارها على أوضاع العمالة المنزلية الحالية باتجاه تبني نظام الساعات الذي تعتمده «تدبير»، مما سيؤثر على الكثير من الأسر المتوسطة. كما أنه سيساهم بصورة أو أخرى في تفاقم ظاهرة هروب العمالة المنزلية، وواكبها ظهور عصابات الاتجار بالبشر، والتي تتساقط في يد العدالة، كما ينشر في وسائل الإعلام بين حين وآخر.

تساؤلات عدة تبرز أمام الجميع، تتطلب من الوزارة إجابات شفافة تطمئن الأسر، وتهدئ المخاوف من باقات «تدبير»، وكلنا مع الوزارة في كل جهد و «تدبير» للحد من الاعتماد على العمالة المساعدة بمبادرات تسعد العائلات.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
 نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التدبير مع تدبير التدبير مع تدبير



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates