قتل الخبر

"قتل الخبر"

"قتل الخبر"

 صوت الإمارات -

قتل الخبر

بقلم : علي العمودي

قيمة الخبر في مهنة نقل الخبر والإعلام والصحافة تكمن في أهميته المستمدة من الجهة التي يصدر عنها ومساحة المعنيين به، وسرعة نشره، لأنه كلما تأخر فقد قيمته وكذلك أهميته، وبالتالي يُقتل من قِبل مصدره. وفي ساحتنا المحلية يرصد المرء الأداء المتباين للعديد من دوائر «الاتصال المؤسسي» في بعض المؤسسات والجهات الحكومية تحديداً، والتي ما زالت تفكر بالعقلية القديمة لعصر ما قبل ظهور وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، ويهيمن عليها أولئك الذين يعتقدون أنهم أوصياء على المعلومة وتوقيت بثها ونشرها، لا نتحدث هنا عن معلومات مصنفة بسري للغاية، وإنما عن أخبار عادية جداً.

قبل أيام تابعت خبراً بثته إحدى الجهات الرسمية حول مشاركتها في حدث عالمي بالعاصمة البريطانية لندن كان قد مضى عليه أسبوع. بث خبر بعد سبع دقائق على انتهاء الحدث غير مقبول في عالمنا الذي تحول إلى قرية صغيرة بفضل تطور وانتشار التقنيات الحديثة، فما بالكم بسبعة أيام؟ ولكن إذا عُرف السبب بطل العجب، فقد ابتدعت العديد من دوائر« الاتصال المؤسسي» أسلوب عرض الخبر قبل تحويله لوسائل الإعلام على أكثر من مسؤول لإجازته حتى لا تتحمل المسؤولية عنه لوحدها، مما يتسبب في« قتل الخبر»، وافتقاده قيمته مقارنة عند نشره في حينه.
ممارسات سلبية لا تخدم تطوير الأداء الإعلامي المنشود، والرهانات الموضوعة على الإعلام المحلي للقيام بدوره والنهوض بمسؤولياته في بيئة كالساحة الإماراتية الغنية بالحراك والتفاعل على الصعد كافة.

دوائر « الاتصال الحكومي» في جهات عدة تقوم بممارسات تنال من الصورة الزاهية للتجربة الإعلامية الإماراتية التي تستقطب اهتمامات الشباب الطامحين للالتحاق ببلاط صاحبة الجلالة وغيرها من مجالات العمل الإعلامي. 

ما زاد من تلك الممارسات غير الصحية دخول شركات العلاقات على الخط، والمتعاقدة مع الكثير من الجهات الرسمية والخاصة، والتي تريد من الصحفي أن يكون«شاهد ما شافش حاجة»، تدعوه لمؤتمرات صحفية تنظمها ثم توزع عليه وزملائه « بياناً صحفياً» جاهزاً ومنمقاً مع التشديد بقوة على الالتزام به، وعدم « الخروج عن النص»، متبوعاً بدعوة على الغداء أو العشاء، كما لو أنه جاء خصيصاً لهذا الغرض!!

نستضيف منتديات عن الإعلام والارتقاء به وبرسالته، ومع هذا ما زلنا غير قادرين على فض الاشتباك مع تلك النوعية من«الاتصال الحكومي» وشركات « البي آر» و« تفننهم» في« قتل الخبر».

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قتل الخبر قتل الخبر



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates